Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المـدخـل الوقائي التـأهيلي فــي طريقـة خـدمـة الجـمـاعـة وتعـزيز الأمـن الفكـري لــدى الشـبـاب الجامعي /
المؤلف
سالم، سعـد عطية سعـد الدين.
هيئة الاعداد
باحث / سعـد عطية سعـد الدين سالم
مشرف / نادية عبد العزيز محمد حجازي
مشرف / حسام محمود محمد الشريف
مناقش / حسام محمود محمد الشريف
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
332 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
11/1/2024
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - طرق الخدمة الاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 332

from 332

المستخلص

يعد الفكر البشري ركيزة هامة وأساسية في حياة الشعوب على مر العصور ومقياسًا لتقدم الأمم وحضارتها، وأصبح معيار تقدم الأمم يقاس بمدى كفاءة نظمها ومخططاتها في رعاية مواردها البشرية والارتقاء بها إلى جانب مواردها المادية، خاصة وأن الموارد البشرية هي القادرة على استثمار كافة الموارد الأخرى لتحقيق التنمية الحقيقية في أي مجتمع من المجتمعات.
ويمر المجتمع المصري بعدة أحداث وتطورات كان لها بالغ الأثر على المجتمع، نتج عنها أنواع من الخلل في القيم واضطرابات في المعايير الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية والأخلاقية، واستحدثت ظواهر اجتماعية على المجتمع شغلت المفكرين والناس العاديين منها ظاهرة العنف والتطرف الفكري وفرض الرأي بالقوة واتباع السلوك المنحرف والتحلل من القيود وإغفال القيم الدينية والأخلاقية وقيام صراعات مذهبية بسبب التغيرات الفكرية والخلافات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ... إلخ.
ويأتي الأمن الفكري في الدرجة الأولى من حيث الأهمية والخطورة، لأن تصرفات البشر تنطلق من قناعاتهم التي تستند إلى أرصدتهم الفكرية والاعتقادية، وبهذا يكون منطلق كل عمل يمارسه الإنسان ويظهر في سلوكه من خير أو شر مرتكز في كيانه الفكري والاعتقادي داخل النفس وأعماقها.
وتحتل قضية الأمن الفكري لدى الشباب وخاصة شباب الجامعات مكانة مهمة وعظيمة في أولويات المجتمع الذي تتكاتف وتتآزر جهود أجهزته الحكومية والمجتمعية لتعزيز الأمن الفكري تجنبًا لتشتت الشعور الوطني أو تغلغل التيارات الفكرية المنحرفة، وبذلك تكون الحاجة إلى تحقيق الأمن الفكري هي حاجة ماسة لتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي.
وهناك عدد من التيارات الفكرية التي تحاول السيطرة على عقول الشباب ويمكن وصف هذه التيارات بأنها غزو فكري يستهدف عقول الشباب، وذلك لأن الشباب الفئة العمرية التي تتطلع بطبيعتها إلى التجديد والفضول في التعرف على الوافد، ولا تمتلك مع ذلك الحصانة الفكرية التي تحميها من فقدان الهوية الثقافية، وقد اعتمدت في ذلك على وسائل حديثة تمكنها من السيطرة على عقول الشباب، حيث يتجه إليها الشباب لقضاء أوقات فراغهم، وإذا نظرنا إلى الأحداث الجارية في المجتمع في الفترة الحالية نجد أن معظمها تستهدف شريحة الشباب.
ويمثل الشباب قوة كبيرة في المجتمع فهم شريحة اجتماعية تشغل وضعًا متميزًا في المجتمع باعتبارهم أكثر فئات المجتمع حيوية وقدرة على العمل والتفاعل والاندماج والمشاركة بأقصى الطاقات في تحقيق أهداف المجتمع وتطلعاته.
ونظرًا لأن الشباب هم الثروة البشرية القادرة على مواجهة التحديات في الحاضر والمستقبل وكذلك هم الفئة القادرة على تغيير وتحديث المجتمع في ظل الظروف التي يعيشها؛ لذلك لهم الحق في الحياة الأمنة والحصول على كافة الخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والعمل على الإنتاج، وكذلك لهم الحق في إبداء الرأي والمشاركة في اتخاذ القرارات والمشاركة السياسية وتفهم قضايا المجتمع.
إن الخدمة الاجتماعية إحدى المهن التي تهتم بمختلف المشكلات الاجتماعية وتسهم في حلها بل والوقاية منها من أجل بناء مجتمع متماسك قوي بأبنائه الصالحين، وللخدمة الاجتماعية دور مشهود في التصدي للتطرف والانحراف الفكري لما لها من دور فعال في الوقاية من أي مخاطر مجتمعية، وتهدف الخدمة الاجتماعية إلى حماية المجتمعات من أي مخاطر، وتسهم في دفع عجلة التنمية؛ وتنمية مهارات الأفراد والجماعات من أهم الفئات المستهدفة للممارسة المهنية في الخدمة الاجتماعية هي فئة الشباب وذلك لأهمية دورهم في تنمية المجتمعات.
وطريقة العمل مع الجماعات إحدى طرق مهنة الخدمة الاجتماعية التي تهتم بالعمل مع الشباب من أجل أن يصبحوا مواطنين صالحين قادرين على القيام بأدوارهم في الحياة ويسهموا في نمو المجتمع، حيث تعتمد الطريقة على الجماعات على اختلاف أنواعها والتي يمكن أن تسهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في مساعدة الأعضاء على مواجهة المشكلات وإزالة الصعوبات نظرًا لما تتيح من آليات لتحقيق ذلك من تعاون وتبادل للآراء واقتراح الحلول والعمل على تنفيذها بإمكانياتهم الذاتية والمؤسسية والمجتمعية.
والمدخل الوقائي التأهيلي أحد المداخل الحديثة في طريقة خدمة الجماعة حيث يعتمد على التوقيت المناسب والتدخل المبكر ووضع الخطط المناسبة قبل حدوث المشكلة وتحقيق درجة الوقاية لأن الوقاية خير من العلاج وتجنب وقوع الشباب الجامعي في المشكلات، وتتم عملية المواكبة بين تقديم الخدمات لكافة الشباب الجامعي داخل الحرم الجامعي الأسوياء وغير الأسوياء وبين عمليات التحديث والتغيير الحياتية، وإن مضمون هذا الدور يؤدي إلى محاولة تفادي المشكلات وذلك من خلال التركيز على الأنشطة التي تعمل على وقاية الشباب الجامعي من كافة الانحرافات الفكرية والسلوكية ومحاولة تفادي المشكلات قبل وقوعها وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا تظهر أو تتكرر، ومن هذا المنطلق جاءت قضية الدراسة الحالية التي بين أيدينا وهي ”المـدخـل الوقائي التـأهيلي فــي طريقـة خـدمـة الجـمـاعـة يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الأمـن الفكـري لــدى الشـبـاب الجامعي”.
وقد جاءت هذه الدراسة في بابين رئيسين حيث اشتمل الباب الأول على الإطار النظري للدراسة ويتضمن أربعة فصول، وجاء في الفصل الأول بعنوان ”مشكلة الدراسة ومفاهيمها النظرية” وقد تضمن الفصل مشكلة الدراسة وأهميتها ومفاهيم الدراسة وأهداف الدراسة وفروض الدراسة، وجاء في الفصل الثاني بعنوان ”الأمن الفكري لدى الشباب الجامعي” حيث يتضمن الفصل ماهية الأمن الفكري لدى الشباب الجامعي وأهمية وأهداف الأمن الفكري ثم مراحل وأبعاد تحقيق الأمن الفكري وأهم مظاهر تحقيق الأمن الفكري والعوامل المؤدية إلى الانحراف الفكري والمخاطر التي تواجه الشباب لغياب الأمن الفكري ومقومات الأمن الفكري لدى الشباب الجامعي وأخيرًا دور الجامعة في تعزيز الأمن الفكري، وجاء في الفصل الثالث بعنوان ”المدخل الوقائي التأهيلي وتعزيز الأمن الفكري لدى الشباب الجامعي” حيث يتضمن الفصل ونشأة المدخل الوقائي التأهيلي وافتراضات ومبادئ المدخل الوقائي التأهيلي وأهداف وأهمية المدخل الوقائي التأهيلي والركائز والأسس العلمية للمدخل الوقائي التأهيلي وأدوات ووسائل المدخل الوقائي التأهيلي ومكونات ومحاور المدخل الوقائي التأهيلي ومستويات المدخل الوقائي التأهيلي وعوامل نجاح المدخل الوقائي التأهيلي ودور المدخل الوقائي في طريقة خدمة الجماعة لتعزيز الأمن الفكري لدى الشباب الجامعي، حيث يتضمن الفصل الرابع بعنوان ”طريقة خدمة الجماعة وتعزيز الأمن الفكري لدى الشباب الجامعي” ويتضمن الفصل وأهمية الشباب الجامعي وخصائص الشباب الجامعي وحاجات ومشكلات الشباب الجامعي ودور الخدمة الاجتماعية في تعزيز الأمن الفكري لدى الشباب الجامعي ودور خدمة الجماعة في تعزيز الأمن الفكري لدى الشباب الجامعي ودور أخصائي خدمة الجماعة في تعزيز الأمن الفكري لدى الشباب الجامعي.
والباب الثاني للدراسة بعنوان ”الإطار الميداني للدراسة” يتضمن ثلاثة فصول، حيث جاء في الفصل الخامس بعنوان ”الإجراءات المنهجية للدراسة” وقد تضمن نوع الدراسة والمنهج المستخدم في الدراسة والمعالجات الإحصائية المستخدمة في الدراسة وأدوات الدراسة ومجالات الدراسة والتصميم التجريبي للدراسة والأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة وخطوات إجراء التدخل المهني وبرنامج التدخل المهني والجدول الزمني لبرنامج التدخل المهني، وجاء بالفصل السادس بعنوان ” عرض وتحليل نتائج الدراسة” ويتضمن النتائج المرتبطة بوصف عينة الدراسة، ومناقشة نتائج الدراسة في ضوء عبارات مقياس الأمن الفكري، ومناقشة نتائج الدراسة في ضوء المواقف التطبيقية لمقياس الأمن الفكري، والفصل السابع والنهائي للدراسة بعنوان ” الاستنتاجات العامة للدراسة” حيث يتضمن النتائج العامة الدراسة، والنتائج في ضوء تحليل محتوى التقارير الدورية، والتقرير التحليلي للاجتماعات الدورية للجماعة التجريبية، والتوصيات العامة للدراسة.
واختتم الباحث دراسته بمجموعة من المراجع العربية والمراجع الإنجليزية التي تم الاستعانة بها في إعداد الدراسة، ثم ملخصا الدراسة باللغة العربية وباللغة الإنجليزية وملاحق الدراسة