الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الملخص العربي تُعَد تقنية المعلومات من أبرز وسائل النشر الإلكتروني بعد أن أتاحت للمستخدمين حيزًا مكانيًّا على واقعها، ينشرون عبرها ما يشاءون وبأي وقت يشاءون من ملفات مختلفة، كالكتابة والصور ومقاطع الفيديو السمعية أو السمعية البصرية والمستندات والروابط، وجعلها متاحة أمام المستخدمين الآخرين، مما مكّن من قيام بعض المستخدمين سيئي النية وضعاف النفوس بإساءة استخدامها، لتفرز نمطًا مستحدثًا من جرائم التقنية، كالجرائم الماسة بأمن الدول الداخلي والخارجي والجرائم الماسة بحسن سير العدالة، أو الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للأشخاص... إلخ. الأمر الذي حدا بغالبية الدول إلى إيجاد تنظيم قانون للنشر الإلكتروني عبرها، بعد أن تباينت الاتجاهات القضائية بهذا الخصوص، وتقع المسئولية الجنائية على الأشخاص الطبيعية والمعنوية متى كان النشر مجرمًا ولحساب الناشر. وتميزت الجرائم المتعلقة بالنشر الإلكتروني عن جرائم النشر التقليدية بأنها من الجرائم التعبيرية وثانيًا بأنها من جرائم العلانية. وفي الجانب الإجرائي تناولنا مراحل الدعوى الجنائية في الجرائم المتعلقة بالنشر الإلكتروني، وتبين أنها ذات خصوصية إجرائية، تختلف عن الإجراءات التقليدية؛ وذلك لأن مسرح الجريمة هو الحاسب الآلي، حيث من السهولة فقدان الأدلة الجنائية الرقمية وإخفائها، وفي ظل عالمية هذه الجريمة لكونها تتعدى حدود الدولة الأمر الذي جعل هذه الجرائم تثير مسألة الاختصاص الواجب التطبيق على المستوى الدولي، وبالتالي كان لابد للدول أن تتعاون فيما بينها، وأفرز ذلك إلى ضرورة عقد اتفاقيات بين تلك الدول لتحقيق العدالة المنشودة وعدم إفلات الجاني من العقاب. |