الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة الحالية إلى فحص العلاقة بين أعراض اضطراب الشخصية الحدية وصعوبات التنظيم الانفعالي وإيذاء الذات غير الانتحاري لدى المراهقات المُصابات باضطراب الشخصية الحدية، ومن ثمَّ؛ التحقق عن مدى فاعلية برنامج علاجي قائم على فنيات العلاج الجدلي السلوكي في تخفيف حدة أعراض إيذاء الذات غير الانتحاري وصعوبات التنظيم الانفعالي لدى عينة الدراسة المكونة من (100) مراهقة، قُسمت عينة الدراسة إلى مجموعتين: تجريبية بواقع (50) مراهقة، وهي العينة التي خضعت للبرنامج العلاجي، وضابطة بواقع (50) مراهقة لم تخضع لجلسات البرنامج العلاجي، وقدْ تراوح المدى العمري للمجموعتين من (15-21) عامًا، بمتوسط حسابي قدره (18)، وانحراف معياري +1.6، وقدْ سُحبت العينة من المترددات على العيادات الطبية في مركز الكويت للصحة النفسية، واستخدمت الباحثة مقياس صعوبات التنظيم الانفعالي من إعداد (Gratz & Roemer, 2004)، وترجمة: عادل عبادي وآخرون، وقائمة إيذاء الذات غير الانتحاري من إعداد (Whitlock & Purington, 2013)، وترجمة: (لطيفة الشعلان، 2018م)، ومقياس اضطراب الشخصية الحدية من إعداد: (المشرف والباحثة). وتوصلت النتائج إلى وجود ارتباطات دالة إحصائيًا بين أعراض اضطراب الشخصية الحدية وصعوبات التنظيم الانفعالي وإيذاء الذات غير الانتحاري، وبعد تطبيق جلسات البرنامج العلاجي، والتي استمرت بواقع (6) شهور مُقسمة إلى (25) جلسة جماعية و (30) جلسة فردية ومكالمات عبر الهاتف لإدارة الطوارئ، و (10) جلسات للمتابعة الأسرية، ثم المتابعة بعد (3) شهور من انتهاء العلاج، أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق في كل من: اضطراب الشخصية الحدية، وصعوبات التنظيم الانفعالي، وإيذاء الذات غير الانتحاري؛ بحيث انخفضت جوهريًا لدى أفراد المجموعة التجريبية مقارنةً بالمجموعة الضابطة، كما وتوصلت النتائج إلى وجود تأثير كبير أحدثه البرنامج في خفض صعوبات التنظيم الانفعالي وإيذاء الذات غير الانتحاري وأعراض اضطراب الشخصية الحدية في القياسات البعدية والتتبعية، كما أسفر التحليل العاملي لمصفوفة معاملات الارتباط المتبادلة بين متغيرات الدراسة عن استخلاص ثلاثة عوامل، وهي: الاندفاع كصعوبة في التنظيم الانفعالي، ودافعية إيذاء الذات غير الانتحاري، والخلل الوظيفي الانفعالي لاضطراب الشخصية الحدية، وقد بينت نتائج الدراسة أن عوامل صعوبة ضبط الاندفاع والوصول المحدود لاستراتيجيات تنظيم الانفعالات، والدافع لإيذاء الذات غير الانتحاري، قد تنبأت بأعراض اضطراب الشخصية الحدية لدى المراهقين، وتم تفسير النتائج ومناقشتها في ضوء نتائج الدراسات السابقة والخبرة العملية والإطار النظري الذي تبنته الباحثة، واُختتمت الدراسة بمجموعة من التوصيات والدراسات المقترحة. |