Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج إرشادي قائم علي الطمأنينة النفسية لتنمية الثقة بالنفس لدي الأطفال ضعاف البصر =
المؤلف
محمد، امنه سعيد احمد.
هيئة الاعداد
مشرف / رحاب صديق
مشرف / هناء عبد الحميد
مشرف / علا الطيبانى
مشرف / جيهان محمود
باحث / امنه سعيد
الموضوع
التربية - طفولة .
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
200 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس العصبي وعلم النفس الفسيولوجي
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية التربية للطفولة المبكرة - العلوم النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 18

from 18

المستخلص

تعتبر صعوبات التعلم Learning Disabilities من أكثر مجالات التربية الخاصة انتشاراً وشيوعاً لدى الأطفال، وعلى الرغم من أن الأطفال ذوى صعوبات التعلم يتمتعون بمستوى طبيعي من الذكاء أو أعلى من ذلك في القدرات والإمكانات الجسمية والعقلية والحسية، إلا أن معدل تحصيلهم يكون أقل من ذلك بكثير وهو ما يطلق عليه الفرق الواضح بين إمكاناتهم وما يتوقع منهم أو التباعد فيما بين القدرة والإنجاز. (Bradlow Ann, 2013:89)
وقد ظهر مصطلح صعوبات التعلم Learning disabilities على يد العالم الكبير صموئيل كيرك Samuel Kirk في عام (1963)، ثم تم التوسع في تعريفه والتحول عن التوجه العصبي الأصلي في تفسير مفهومه ليشمل نطاقا واسعا من المشكلات التي يواجهها بعض التلاميذ في تعلم القراءة والكتابة و الحساب، وغيرها من مشكلات أخرى كثيرة، وقد كان لصموئيل كيرك، الفضل الأكبر في انتزاع الاعتراف الرسمي بصعوبات التعلم باعتبارها حالة من حالات الإعاقة، وفي الحقيقة فإن كيرك هو الذي اقترح مصطلح صعوبات التعلم Learning disabilities في المؤتمر الذي عقد خصيصا في عام 1963م، لاكتشاف المشكلات التي يعاني منها الأطفال. (محمد النوبى، 2012، 48)
ويشيرتيسير كوافحة (2014) أن صعوبات التعلم لها خصائص يمكن أن نجدها في تعريفات صعوبات التعلم وهذه الخصائص تتمثل في صعوبات القراءة Reading disabilities وهي صعوبات تتعلق بتحصيل الأطفال ذوي صعوبات التعلم في القراءة، وصعوبات الكتابة Dystrophic ويعني القصور في الكتابة أو اضطراب الكتابة، وصعوبات الكتابة تتضمن أنواعا متعددة يرجع بعض منها إلى صعوبة الضبط الحركي، وبعضها يرجع إلى صعوبات أو نواحي قصور تخص الإدراك البصري، أو التآزر البصري – الحركي، أو لأسباب أخرى متنوعة (تيسير كوافحة ، 2014، 45)
وقد شهدت العقود القليلة الماضية تطورا كبيرا في استخدام عدد غير قليل من الاستراتيجيات الفعالة للتعليم العلاجي خاصة لأولئك الأطفال ذوي صعوبات التعلم، والتعليم العلاجي هو ذلك النمط من التدخل، أو تلك الاستراتيجيات، أو التعليم الذي يستخدم في سبيل تصويب أو تصحيح وعلاج أوجه القصور في أي مهارة من تلك المهارات المختلفة التي يكون من شأنها أن تساعد الأطفال عند إتباعهم لها تعلم الاستقلالية وتنظيم الذات في التعلم، ومما لاشك فيهأن هناك استراتيجيات عدة يتم استخدامها في سبيل تحقيق الدقة والطلاقة في القراءة، وأن هناك من جانب آخر عدة استراتيجيات يمكن اللجوء إليها واستخدامها في سبيل تعليم الكتابة وتحسين الأداء الكتابي بشكل عام (عادل عبد الله، 2016، 217)
وتكمن الخطورة الكبرى في تزايد أعداد الأطفال ذوي صعوبات التعلم المستمر في داخل وخارج مجال التربية الخاصة، وتختلف وجهات النظر التي تدور حول هذه المشكلة باختلاف نسبة تقدير وجود صعوبات التعلم؛ حيث تتراوح نسبة ذوي صعوبات التعلم ما بين (28% : 57%) في بعض الدول الأجنبية؛ لذا أصبحت مشكلة صعوبات التعلم محور حديث التربويين وعلماء النفس علي مختلف المجالات التربوية والنفسية، الأمر الذي جعلها من أهم القضايا التربوية في مختلف الدول العربية؛ حيث يخصص لها الميزانيات والموارد البشرية والطاقات الفكرية لديها (عبدالباسطخضر ، 2018: 76).
وقد أكدت عديد من الدراسات مثل دراسة كل من: عبد الوهاب كامل (2013)، عبد المنعم الميلادي (2014)، ”تورجيسن” Torgesen, J.,2015) ) ، ومنظمة الصحة العالمية NationalInstitute Of Mental Health (2014)، ”سنيادر”, 2015) Snyder, R.)، ”جيمس - ميسنا 2017) James Messina) ، علي أن بعض الأطفال ذوي صعوبات التعلم يتمتعون بقدرات عقلية عادية أو فوق العادية لدرجة يصل بها البعض منهم إلى مستوي الإبداع والاختراعات حيث يمكنهم القيام بالكثير من المهارات التي يعجز عنها الفرد العادي أو المتفوق ؛ لذا فان العناية التربوية السليمة بهم تسهم في إبراز قدراتهم الحقيقية الدفينة، وتضعهم في المراتب الطبيعية في المجتمع. كما تشير صعوبات التعلم الأكاديمية Academic Learning Disabilities إلى عجز أو قصور لدى الفرد في عديد من العمليات المعرفية المرتبطة بالتعلم، والمتمثلة في القراءة والكتابة والنطق والتهجي والعمليات الحسابية والاستدلال الرياضي.
كما شهدت الحقبة الأخيرة من القرن الماضي وخاصة العقدان الأخيران منه، تطورات تكنولوجية هائلة في شتى المجالات، وقد نتج عنها حدوث تغيرات جذرية في أساليب التعليم والتعلم، مما ساهم بدرجة كبيرة في تحقق الاستفادة القصوى من تلك التطورات، وكان الاهتمام بالعقل البشري وإمكانياته وأساليب نموه وتطويره يوضح اهتمام المجتمعات بالثروة البشرية وأهميتها في تحقيق التنمية الاجتماعية.
ويشير أحمد عبد الخالق(2014 ، 217) إلى الدوافـع بإنها ضرورية لبدء التعلم، وهى كذلك ضرورية للاستمرار في التعلم وإتقانه والتغلب على ما يواجه المتعلم من صعوبات فيه، فإن الدافع القوى يزيد من اليقظة، ويقوى من تركيز الانتباه، ويرفع المثابرة ، ويؤخر ظهور التعب والمــلل .
وتعرف الدافعية للتعلم بأنها الحالة النفسية الداخلية، والخارجية التي تحرك سلوكه وتوجهه نحو تحقيق غرض معين، وتحافظ على استمراريته حتى يتحقق ذلك الهدف (يوسف قطامى، نايفة قطامى , 2015، 427) .
ومع العلم بأن الدوافع ليست ضرورية لبدء التعلم فحسب بل هى ضرورية للاستمرار فيه ولإتقانه وللتغلب عليه فيما يعترضه من صعوبات وعقبات ولاستخدامه فى مواقف جديدة 0 ذلك أن الدافع القوى يزيد من حدة اليقظة وتركيز الانتباه ، ويؤخر ظهور الملل ، ويجعل الطفل أكثر تقبلا ً لما يوجه إليه من نصح وإرشاد كما يزيد من مثابرته وقدرته. ولتكن المعلمة على تذكر دائماً أن حفز الطفل على التعلم مسألة وجدانية لا يمكن إقامتها على الوعظ والنصح ، بل على الاتصال الشخصي والعلاقـة الودية التي يجب أن تكون قائمـة بالفعل بين المعلمة والطفل معاً 0 ( أحمد عزت ,2015, 280 – 281 )
وتبدو أهمية الدافعية من الوجهه التربوية من حيث كونها هدفاً تربوياً ، فاستثارة دافعية الأطفال وتوجيهها وتوليد أهتمامات معينة لديهم ، تجعلهم يقبلون على ممارسة نشاطات معرفية وعاطفية وحركية خارج نطاق الروضة، وفى حياتهم المستقبلية وهى من الأهداف التربوية الهامة التى ينشدها أى نظام تربوى، وتبدو أهمية الدافعية من الوجهة التعليمية من حيث كونها وسيلة يمكن استخدامها فى سبيل إنجاز أهداف تعليمية معينة على نحو فعال ، وذلك من خلال اعتبارها أحد العوامل المحددة لقدرة الطفل على التعلم والإنجاز ،فالدافعية ترتبط بميول الطفل بل وإنها تتحكم فيها لدرجة أنها توجه انتباهه إلى بعض النشاطات دون أخرى ،وهى على علاقة بحاجاته فتجعل من بعض المثيرات معززات تؤثر فى سلوكه