الفهرس 
القراءات النظرية والدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 143 |  |  |
| | | from | 143 | | |
المستخلص
يشهد العالم تطوراً كبيرا في مختلف الميادين الرياضية، ولقد أصبح الاستناد إلى نتائج البحث العلمي هو أساس الوصول إلى مستويات القمة الرياضية، ولعل الطفرات الرياضية التي نشاهدها في الدورات الأوليمبية والمحافل الدولية خير دليل على ذلك، ولذا أصبح من الضروري استخدام الأسلوب العلمي وتطبيقه على البيئة الرياضية المصرية وخاصة لمراحل الناشئين، حيث يمثلون النواة والأساس في تنشئة الأجيال الرياضية، حتى يمكننا الوصول إلى المستويات الرياضية العالمية.كما شهدت السنوات الأخيرة تزايد الاهتمام بالإعداد المتكامل للفرد الرياضي من النواحي البدنية والمهارية والنفسية والتدريبية، وحيث أن التدريب هو الوسيلة التي تساهم بالنصيب الأكبر في تحقيق الإنجاز الرقمي للسباحين، فقد نال التدريب والتخطيط الجيد في السباحة حظاً وافراً من الاهتمام في محاولة العلماء والمتخصصون الاستفادة من العلوم الأخرى في عملية التطوير، مما دفع المدربين إلى البحث عن أفضل الوسائل التي يمكن بها الوصول بالسباحين إلى أعلى المستويات لتحطيم الأرقام الزمنية المسجلة، وخاصةً أن متطلبات السباحة والتي يكون التنافس فيها بين السباحين على الثواني وكسورها تزيد عن غيرها من الرياضات الأخرى، ليس فقط للعبء الواقع على أجهزة الجسم الوظيفية، بل أيضاً لطريقة أدائها ووضع الجسم داخل الماء وطريقة التنفس ومقدار الطاقة المنفقة أثناء التدريب.
ويعتبر مجال التدريب الرياضي من المجالات التى تشهد تطوراً مذهلاً ويظهر ذلك من خلال تحقيق الرياضيين لمستويات تتطور بسرعة كبيرة دون حدود، ولقد أدى تنافس الدول على تحقيق الأرقام القياسية والمستويات العالمية والتى وصلت إلى حد الإعجاز إلى استخدام أحدث الأساليب العلمية فى بناء إستراتيجيات تخطيط التدريب الرياضى وطرق تنفيذه لتحقيق الأهداف المستقبلية.
كما يشغل بال مدربي السباحة البحث عن أفضل الوسائل التى يمكن بها الوصول بالسباحين إلى أعلى المستويات لتحطيم الأزمنة المسجلة، ولهذا تعددت طرق التدريب في السباحة أكثر من أى نشاط رياضى اَخر، وهذا يحتاج إلى العمل الدائم والدؤوب مع استخدام الأساليب العلمية الحديثة لخلق حالة من التكيف لدى السباحين تتناسب مع نوع السباحة التى يمارسها كل سباح، حتى وصل عدد أشهر التدريب إلى عشرة أو إحدى عشر شهراً فى العام الواحد.
مشكلة البحث :-
يتميز التدريب الرياضي بخاصية الاعتماد على البحث العلمي لتحقيق أعلى مستويات الانجاز معتمداً على نظريات ومعارف مستخلصة من نتائج البحوث العلمية للعديد من العلوم المرتبطة بالمجال الرياضي.ويري Pyne et al (2001) انه يمكن زياده حجم حمل التدريب عن طريق التدريب الطبيعي الذي يعتمد علي المسافات الأقصر أكثر من المسافات الأطول، وهذا الكم من تدريبات السباق Race-specific يجب أن توظف السباح لأداء أفضل في السباقات(11:57).ومما لا شك فيه أن السباحة من الأنشطة المفضلة لدى معظم أفراد المجتمع,ويعتبر الهدف الاساسى للسباحة التنافسية هو إن يقطع السباح مسافات محددة في اقل زمن ممكن,ولتحقيق هذا الهدف فإنه لا سبيل لذلك إلا بأداء جيد يتفق مع المبادئ الفنية والتشريحية وكذلك التدريب المنتظم على أسس علمية سليمة مع تصحيح ما قد يطرأ من أخطاء تعوق الأداء الفني السليم.
كما يرتبط تحقيق التقدم لمستوى الإنجاز الرقمى فى سباحة المنافسات على العديد من العوامل المتداخلة والتى يمكن عن طريق دراستها التوصل لأفضل زمن إنجازى ويشير إلى ذلك كل من إسماعيل البيك (1982م) , أحمد الحسينى (1984م) , ممدوح محمد الغريب (1991م) بأن الارتقاء بمستوى السباحين يرجع فى الحقيقة إلى استغلال بعض العوامل التى تعتبر بمثابة مقومات أساسية يمكن عن طريقها التقدم بنتائج السباحين . وأن الضبط الأمثل للأداء سواء كان فنياً أو خططياً يؤثر فى توزيع الجهد والعبء الواقع على الأجهزة الحيوية مما يحقق مبدأ اقتصادية الجهد ويؤدى إلى رفع مستوى الإنجاز الرياضى.كما يوصي الاتحاد الأمريكي للسباحة بإجراء التحليلات الكينماتيكية على السباحين أثناء البطولات الرسمية ،وذلك حتى يتسنى إجراء التحليلات الكينماتيكية تحت ضغط تنافسي يحاول فيه السباح إظهار سرعته وقدراته البدنية.ويري الباحث من خلال عملة كمدرب في النادي الاهلى أن ناشئ السباحة لديهم قصور في عدم الاهتمام بطول وعدد الضربات التى قد تؤثر بشكل ايجابي على المستوى الرقمى لذا راي الباحث ان استخدام تدريبات سرعه السباق فائقه القصر قد تساعد الناشين في الاهتمام الاداء الكينماتيكى للسباح وزيادة سرعة السباح.