Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر البيئة في التصوير الحديث والمعاصر في مصر والعراق
(دراسة تحليلية مقارنة)/
المؤلف
الجنابى، زيد اسماعيل يويف.
هيئة الاعداد
باحث / زيد اسماعيل يوسف الجنابى
مشرف / نيفين حسين الرفاعى
مشرف / عادل مصطفى الصعيدى
مناقش / محمد شاكر عبدالخالق
الموضوع
التصوير الحديث- ثر البيئة .
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
170 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
4/11/2020
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - التصوير
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 154

from 154

المستخلص

كون البيئة هي التي تؤثر تأثيراً كبيراً على سلوك وفكر وثقافة الإنسان بشكل عام والفنان بشكل خاص, بما تحويه من عناصر وأشكال لا حصر لها وأن البيئة لها دور هام كمنبع للرؤية الفنية, استمر هذا على مدار عصور عديدة واختلف هذا الدور من عصر لآخر, واستطاع الفنان أن يترجم البيئة من فجر التاريخ ترجمات متعددة تتفق مع فلسفته وعقيدته, فهو تارة يحافظ على المظهر, وأخرى يبحث في الجوهر, وكثيرا ما نجده يضحي في المظهر في سبيل الجوهر. تقوم الصلة بين الإنسان والوجود على التفاعل الحي والترابط الوثيق والانسجام الجمالي من حيث أن الإنسان هو ابن البيئة واصل الحياة فهو الذي شكل العالم من حولة واخترع المصنوعات وابدع في سبيل تحقيق الانسجام والجمال والفن في بيئته.
وهناك صلة بين الفن والجمال والبيئة ودور البيئة في إبراز الفن, وتكوين التجربة الفنية شاهد على ما بين الفن والحضارة من إن موضوع البيئة من المواضيع الهامة التي استحوذت على اهتمام المصورين وعلماء الجمال والباحثين والفلاسفة, صلة فالمبدعات الفنية هي عمل حضاري لأنها ترمز في بعدها المادي إلى مجهود الإنسان عبر عصور التاريخ الطويل. وهي مؤشر يضع الفن وفلسفته وتاريخه في اطار تشكيل هذا المجهود من فجر التاريخ أي الحضارة التي تمثل ثمرة المجهودات البشرية لبلوغ حياة افضل والنهوض به سواء كان هذا المجهود المبذول للوصول إلى ثمرة الحضارة مقصود أو غير مقصود. وان للبيئة اثر كبير في تحديد الاتجاه الفني الذي يحدد أعمال الفنان وهذا ما أثبتته الدراسة وقد اشتمل البحث على خمسة فصول: تضمن الفصل الأول مشكلة البحث التي سنبحث فيها عن مدى دور البيئة في الفن المصري والعراقي المعاصر وعلى اعتبار أن الفن هو انتماء للمكان والبيئة التي ينتمي إليها الفنان وفن التصوير جزء من الفنون التي حملت التعبير البيئي والتطور الثقافي .وفي ضوء ذلك تبلورت مشكلة البحث من تلك التساؤلات :كيف تمثلت البيئة في منجزات التصوير المصري والعراقي المعاصر؟ وماهي آليات اشتغالها؟. أما أهداف البحث تتلخص: بالكشف عن البيئة والتعبير الفني في المنجزات التصويرية للفن المصري والعراقي المعاصر. فيما اقتصرت حدود البحث للمدة الزمنية في الفترة من القرن التاسع عشر إلى القرن الواحد والعشرين. فيما اقتصرت الحدود المكانية للأعمال الفنية التصويرية للفن المصري والعراقي المعاصر.
أما الفصل الثاني فقد تضمن أربعة مباحث عني الأول بمفهوم الأثر البيئي لفن التصوير في الحضارة المصرية والعراقية قديما على اعتبار أن الفن الحديث هو ناتج الخبرة المتراكمة للفن عبر العصور التي نتجت عن تفاعل الفنان مع بيئته ومجتمعه التي هي في أساسها ثقافة الفنان وتجربته الحية وبما يفصح من خلالها قوة تعبيره وأداءه. وان الفن المصري والعراقي القديم ناتج عن تراكم فني تاريخي. وتناول المبحث الثاني بيئة الفنان المصري والعراقي المعاصر, أما المبحث الثالث فقد تناول اثر البيئة على الفنان المصري الحديث والمعاصر والذي تضمن مجريات أحداث الفن الذي بدأ من القرن التاسع عشر حتى القرن الواحد والعشرين. وقد تناول المبحث الرابع اثر البيئة على الفنان العراقي الحديث والمعاصر وما تضمنه من تغير مجريات فن التصوير من القرن التاسع عشر إلى القرن الواحد والعشرين.
وقد اشتمل الفصل الثالث على الإجراءات المتبعة في جمع مجتمع البحث المتكون من عينة قصدية لفنانين مصريين وعراقيين مع اعتماد دراسة تطبيقية لتحليل العينات وفق ما وصلت إليه من مؤشرات الإطار النظري فضلاً عن المؤشرات الفكرية والتعبيرية والجمالية والفنية ضمن سياق الاطار النضري في بناء أداة البحث. أما الفصل الرابع فاشتمل على اختيار عينات للوحات فنانين مصريين وعراقيين مع اعتماد دراسة تطبيقية مقارنة. أما الفصل الخامس قد اشتمل على النتائج والتوصيات والمقترحات. ومن خلال ما أسفرت عنه الدراسة التحليلية خلص الباحث إلى مجموعة من النتائج الخاصة بالاتجاهات الفنية وتتمثل بالآتي: أظهرت الدراسة التحليلية المقارنة لعينات البحث, إن هناك أسلوباَ مشتركاَ بين الفنانين المصريين والعراقيين, يعتمد على توظيف المعطيات البيئية المتوفرة لإبداع مادة تشكيلية معاصرة, ومن خلال المزاوجة بين المعطيات البيئية والنص التشكيلي, فقد شكلت الخصائص الجمالية والدلالية للمفردات البيئية أساساَ للتجارب الفنية المعاصرة التي ارتبطت بنزعة فردية حيث يسعى الفنان إلى خلق رؤيا لمفرداته البيئية تتوافق مع تفاعله الذاتي مع الواقع لينتج فنناَ تشكيلياَ واقعياَ كما تظهر في العينات الأتية (1، 2، 6، 8، 15، 21، 23، 24). جاء المضمون البيئي في النماذج (14، 16، 22) من خلال الألوان والأشكال التي أخذت طابع البيئة التراثي ضمن مظهره الجمالي. وبما حققه اللون والشكل من إيقاع متزن يمثل من خلاله الاتصال بالجذور التراثية للفنان وإحياءها في عمل تشكيلي رصين. حقق الفنان القيمة التعبيرية في النماذج (2, 5, 7, 8, 10, 13, 14, 15, 19, 21, 22, 23) من خلال الأسلوبية بتقريب العمل من الشكل الواقعي المرتبط بالبيئة المحلية الريفية وإظهار العلاقة الشكلية بين المشهد الفني والواقع عبر التجاور الشكلي, من أجل إيصال المضمون البيئي بنوع من الإظهارات الملفتة والمثيرة الراسخة في تصور المتلقي. ولف الفنانون في النماذج الفنية (4, 9, 11, 13) الفكرة التقليدية مع الأسلوب غير التقليدي، ساعياً من خلال الطرح البيئي إلى تأكيد الهوية وترسيخ الانتماء لبيئتهم على الرغم من تأثرهم بفن التشكيل العالمي الغربي, إن التحولات الشكلية هي إحدى مسببات التواصل مع المتغيرات الفكرية العاملة والمؤثرة على سطح العمل وقد أخذت عدة أوجه وتبريرات ابتدأت مع المذاهب الفنية الحديثة كتأويل للواقع عبر عملية اختراق صيغته التقليدية لحساب تسجيل اللحظة العابرة, وإثارة صيغة جمالية تتجاوز القيمة الموضوعية.