Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصراع التنظيمى وإنعكاساته على إنتماء العاملين :
المؤلف
حامد, شيماء حلمى شحاته.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء حلمى شحاته حامد
مشرف / محمود عبد الحميد حمدى
مشرف / مجدى أحمد بيومى
مناقش / حسن ابراهيم عيد
مناقش / عماد حمدي داود
الموضوع
علم الاجتماع.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
مج. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
29/11/2017
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 269

from 269

المستخلص

تشهد مجتمعات العالم فى الوقت الحالى مزيدا من النمو التنظيمى الذى يشمل كافة مجالات الحياة المختلفة الإجتماعية والإقتصادية والثقافية بحيث أنه فى ظل هذا النمو المتزايد تسعى التنظيمات إلى تحديد أهداف واضحة تحاول تحقيقها من خلال إستغلال كافة الإمكانيات والموارد المتاحة لديها .
ويعتبر العنصر البشري واحدا من أهم مقومات التنظيمات ، الذى يجب الحفاظ عليه، والسعي لتطويره من أجل الرقي بالتنظيم ، وتحقيق الأهداف المنشودة . ولا يستطيع أي تنظيم فى واقع الأمر أن يعمل بكفاءة وفاعلية بدون أن يتحقق التفاعل المتواصل بين الأفراد وبعضهم البعض من جهة وبينهم وبين الإدارة من جهة أخرى ، فالأفراد يعتمدون على بعضهم البعض لتحقيق أغراضٍ متعددة، مثل تبادل المعلومات، والرأي، والخبرة والمشورة ، والتعاون، والتشاور، والاستفسار عن أمرٍ ما. وهذا كله يمكن أن يؤدي إلى التعاون والتماسك ، أو إلى التنافس والتعارض والصراع .
ومما لا شك فيه أن الصراعات التنظيمية أمرا حتميا في سائر التنظيمات ، حيث أنها ظاهرة إنسانية على مستوى الأفراد أو الجماعات، كما أنها تتم عند القيام بالأدوار المختلفة التي يقوم بها الأفراد سواء بشكلٍ فرديٍ أو جماعى ، ولكن قد يكون وظيفيا أى يكون مؤديا إلى إختلال وظيفى على حسب النظرة إلى الصراع والتعامل معه على أنه بناء يخدم أهداف التنظيم , أو أنه مخل بهذه الوظائف يتوقف على طبيعة شدة الصراع على أهداف وغايات التنظيم . فإذا كان الصراع داعما لأهداف وغايات التنظيم إعتبر صراعا إيجابيا وبناء يعمل على تحسين أداء التنظيم , أما إذا كان الصراع عاملا لإعاقة أهداف وغايات التنظيم فإنه عندئذ يعتبر صراعا سلبيا مخلا بوظائف التنظيم. لذلك تختلف وجهات النظر حول الصراع كعملية حيث يوجد اتجاهاً تقليدياً ينظر إلى الصراع على أّنه حالةً سلبيةً نتيجة الإتصال الضعيف بين الأفراد داخل التنظيم وعدم قدرة الأفراد على إشباع إحتياجاتهم مما يسبب ردود فعل غير مناسبة بين الأطراف المتصارعة , وإهدار الموارد المتاحة للمنظمة , وتركيز إهتمام الأفراد على مصالحهم الشخصية على حساب مصالح المنظمة . وبالتالى يعد الصراع فى هذه المرحلة أمرا غير مرغوب فيه ويجب تفاديه عن طريق الإختيار السليم للأفراد وتحديد أليات تحكم العلاقات بينهم , كما يوجد اتجاهاً سلوكياً أخر لموضوع الصراع ، ينظر إليه باعتبار حدوثه داخل أى تنظيم يعد أمراً طبيعيا ومتوقعا يصاحب التفاعلات الإنسانية داخل أى تنظيم ولا يمكن تجنبه إطلاقا بإعتباره عامل إيجابى يعمل على تحفيز الأفراد على العمل والأداء والإبداع . إلى جانب ذلك فإنه توجد نظرة حديثة للصراع وهى تلك التى تعتبره أمرا حتميا داخل التنظيم, وتعتمد أراء أصحاب هذا الإتجاه على إفتراضات منها أن الصراع ظاهرة يمكن تجنبها بالكامل (الإتجاه التقليدى) أو يمكن قبولها بالكامل(إتجاه العلاقات الإنسانية) أمر ساذج لا يمكن التسليم به , كذلك هناك بعض المواقف التى يفضل أن يحدث فيها الصراع بين الأفراد داخل التنظيم ليجعلهم فى حالة من النشاط والإبداع , وهناك مواقف أخرى لا يفضل أن يكون فيها صراع يتوقف هذا على حسب شدة الصراع ومدى تأثيره على إنتماء العاملين للتنظيم . لذلك ينبغى على الإدارة دراسته وفهمه لمعرفة أسبابه ودوافعه ومن ثم وضع إستراتيجية ملائمة لتفاديه أو التعامل معه .
وبناء على ما سبق فقد كان الهدف الرئيسى للدراسة الحالية متمثلا فى الكشف عن طبيعة الصراع التنظيمى ومداه ومحاولة تحديد إنعكاساته على إنتماء العاملين وتحقيق أهداف التنظيم .
من هنا فقد قسمت الباحثة الدراسة إلى خمسة فصول : الفصل الأول ” الإطار النظرى والمنهجى للدراسة ” , والذى يتضمن مشكلة الدراسة وأهميتها وأهدافها وتساؤلاتها , كما يتناول هذا الفصل المفاهيم الأساسية المرتبطة بالصراع , ثم تناولنا الدراسات السابقة , وتعرضنا فى هذا الفصل إلى النظرية المفسرة لهذه الدراسة والمتمثلة فى ( الدمج بين النظرية الماركسية المحدثة _ ومدخل التبادلية المحدثة) , ثم جاء التصميم المنهجى للدراسة وتناول نوع الدراسة ومنهجها والطرق والأدوات التى إعتمدت عليها الباحثة فى هذه الدراسة .
وأما الفصل الثانى فقد تناول الإتجاهات النظرية الرئيسية لدراسة التنظيم والصراع بين الكلاسيكية والمعاصرة من خلال عرض النظرية الماركسية التقليدية , وأفكارها مع ذكر أهم روادها ” كارل ماركس K.Marx , لينين Lenin , روبرت ميشلز , ماكس فيبر ” , كما تناولنا أيضا تقييم النظرية الماركسية التقليدية , ثم نقد النظرية الماركسية التقليدية وظهور النظرية الماركسية المحدثة من خلال روادها ” ديفيد لوكود , دارندورف , لويس كوزر ” .
أما الفصل الثالث فيتناول الأبعاد الإجتماعية للصراع التنظيمى وأثره على الأداء والإنتاج ” من خلال دراسة تعريف الصراع التنظيمى ومراحل تطوره فى الفكر الإدارى , ومستويات الصراع التنظيمى وأسبابه , ومظاهر الصراع التنظيمى وأشكاله , ثم الأثار الإيجابية والسلبية للصراع , إستراتيجيات إدارة الصراع التنظيمى ودورها فى تحقيق الإنتماء داخل التنظيم.
وأما الفصل الرابع فيتناول ”الإغتراب والإنتماء كمحددات لتحقيق الكفاءة والرشد داخل التنظيمات الحديثة ” من خلال دراسة مفهوم الإنتماء الوظيفى وأبعاده, والعوامل المؤثرة عليه, ومستوياته ومداخله ومراحله , ومؤشرات قياسه , كما تناولنا كذلك أشكال إنتماء العاملين , ومظاهر ضعف الإنتماء والإغتراب عن العمل , ومن ثم دراسة أساليب تقليل مظاهر الإغتراب داخل التنظيم .
وأخيرا فى الفصل الخامس فقد جاء بعنوان : ” الصراع التنظيمى وأثره على إنتماء العاملين ” وقد تضمن تحليلا لنتائج الدراسة الميدانية التى تم القيام بها وبعد ذلك قمنا بعرض النتائج العامة المتعلقة بالجانب النظرى والميدانى ومناقشتها فى ضوء أهداف الدراسة , ثم عرضنا للتوصيات وأهم الصعوبات التى واجهناها أثناء إجراء الدراسة وفى النهاية تم إستعراض بعض عناوين الدراسات الجديرة بالدراسة فى المستقبل من قبل الباحثين .