Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير استخدام المنصات التعليمية على جوانب تعلم بعض مهارات الجمباز لطلاب كلية التربية الرياضية جامعة بنها في ظل جائحة كورونا /
المؤلف
متولي، عبد الحميد فتحي عبد الحميد.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الحميد فتحي عبد الحميد متولي
مشرف / تامر جمال عرفه علي
مشرف / نادر سيد احمد عجاج
مناقش / أحمد مصطفى إمام العزب
الموضوع
التعليم طرق التدريس. الجمباز. التدريب الرياضي.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
207 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علوم الحركة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - نظريات وتطبيقات الجمباز والتمرينات والتعبير الحركي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 207

from 207

المستخلص

مما لا شك فيه أن العالم يعيش حالة غير مسبوقة من سرعة التغير والحداثة، والسبيل الوحيد لمواكبة هذا التطور هو اقتحام عالم الإنتاج والتصميم والإبداع بأن نكون أحد أطراف المعادلة ولا نكون مجرد مستخدمين للتكنولوجيا، وذلك لا يمكن حدوثه إلا إذا كان التعليم هو المدخل الأول لهذه المنظومة التقدمية، ولا يعنى بذلك التعليم التقليدي، فنتائجه لم تجعلنا أكثر من مجرد مستقبلين لتكنولوجيا صنعتها عقول أخذت خطوات واسعة في البحث العلمي المؤسسي، أما وقد أردنا التغيير الحقيقي فيجب علينا أن نستخدم كل الأدوات المتاحة من تكنولوجيا حديثة، انترنت، معدات، وقوى بشرية لتنمية مهارات أبناءنا التلاميذ ليكونوا طرفا حقيقيا في معادلات الابتكار والإبداع، ولما كانت تكنولوجيا التعليم من أهم الركائز التي تقوم عليها أنظمة التعليم الحديثة، كان لابد من العمل على رفع كفاءتها عن طريق الدراسة التحليلية الدقيقة والمتأنية للمنظومة التعليمية بكاملها، بما تشمله من معلم ومتعلم ومنهج ومصادر معرفية وبيئات تعليمية وعناصر مختلفة، بهدف تحديد وتشخيص إشكالياتها ومواطن الخلل فيها واقتراح أنسب الحلول لها ثم تصميم هذه الحلول على هيئة منتجات تعليمية وتطويرها وتنفيذها وتقويمها بهدف تسهيل عمليتي التعليم والتعلم. (20: 6)
أن أهمية التعلم الإلكتروني تكمن في عرض المادة العلمية بالطريقة التي تتناسب مع التلاميذ، وإتاحة المصادر المتنوعة تساعد وتحفز التلاميذ على التعلم، كما أن التعلم الإلكتروني يساعد التلاميذ على التركيز على الأفكار المهمة حيث تكون المادة التعليمية منظمة بصورة سهلة وهذا ما أكدته دراسة. (73: 22)
وقد أهتم الباحثون بالاستفادة من شبكات الويب الاجتماعية في التعليم لما تحتويه من أدوات وتطبيقات تساعد على تبادل المعلومات وتكاملها وإيجاد مساحات مشتركة للتعاون والعلاقات الاجتماعية، والتي عرفها وليد يوسف محمد (2014) بأنها بيئة إلكترونية تتضمن مجموعة من الأدوات والتطبيقات التفاعلية منها البريد الإلكتروني والتدوين ومشاركة الملفات وحوائط المناقشات والمكتبة الإلكترونية وغيرها من التطبيقات التي يتيح استخدامها تقديم عرض المحتوى التعليمي وتنفيذ الأنشطة المرتبطة بشكل يحقق الأهداف التعليمية المرجوة. (72: 68)
وتكشف دراسة ينج سو (2011) ان المعلمين الذين يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية في الفصول الدراسية يستطيعون بذلك جعل العملية التعليمية أكثر متعة ويستفيد خلالها الطالب بشكل أكبر مما عليه الحال بدون استخدام الشبكات الاجتماعية. (112 :28)
وأشارت دراسة جويس وبراون (2009) الي الدور الهام والفعال للشبكات الاجتماعية في زيادة وتدعيم التفاعل بين الطلاب وتبادل الخبرات والأفكار فيما بينهم خلال الدراسة. (90: 47)
مشكلة البحث:
ان انتظام الدراسة بالجامعات والتعلم عن طريق المنصات التعليمية هو كلمة السر في مواجهة كورونا، وخاصة وإن هذا الوباء ينتشر بسرعة في عدد كبير من الدول والقارات التي لم تكن تعانى الوباء سابقاً خاصة في إفريقيا وتفادياً لتفشى المرض على نطاق واسع كان على هذه البلدان فرض الإغلاق الشامل بما يشمل التعليم الذي يُعد أكثر القطاعات تأثراً سواء المدرسي أو الجامعي، حيث لا يمكن لأعضاء هيئة التدريس والطلاب الاجتماع شخصياً، مما حد جميع الأطراف بالوصول إلى المعاهد والجامعات لفترة طويلة ، ولذلك لجأت الجامعات لخيار التعلم عن طريق المنصات التعليمية وسارعت في تطبيقه وتدريب الكوادر علية ، وذلك لتقليل الكثافة الطلابية، بالفصول وقاعات المحاضرات ، حيث يمزج النظام الجديد بين التعليم عن بُعد والتعليم وجها لوجه، ويري ”الباحث” أن دمج طريقة التعلم عن طريق المنصات التعليمية والتعليم وجها لوجه جمع بين مميزات كل من التعليم التقليدي والتعلم الإلكتروني، حيث إنه ساهم في توفير بيئة تعليمية جاذبة في أي مكان وزمان ودون حرمان الطلاب من العلاقات الاجتماعية فيما بينهم أو مع معلميهم، خاصة في ظل الظروف الراهنة للبلاد وانتشار فيروس كورونا.
ويشير كل من ”مجدي قاسم ، صفاء شحاتة، رشا خفاجي” (2013م) التعلم المدمج ”الهجين” هو احدي صيغ التعليم أو التعلم التي يندمج فيها التعلم الإلكتروني مع التعليم الصفي (التقليدي) في إطار واحد، فهو أسلوب يجمع بين التعلم الإلكتروني والتعليم التقليدي، فهو مزيج بين الاثنين، ”فالتعليم التقليدي” يحقق الكثير من المهام بصورة غير مباشرة أو غير مرئية، حيث يشكل حضور الطلاب أمراً هاماً يسهم في تعزيز أهمية العمل المشترك، ويغرس قيما تربوية بصورة غير مباشرة، ”والتعلم الهجين” يعُد مكملاً لأساليب التعليم التربوية العادية ”التعليم التقليدي”، إذن تقنية المعلومات ليست هدفاً أو غاية بحد ذاتها، بل هي وسيلة لتوصيل المعرفة وتحقيق الأهداف التعليمية والأغراض المعروفة من التعليم والتربية، لهذا يدمج هذا الأسلوب مع التدريس المعتاد فيكون داعماً له، بصورة سهلة وسريعة وواضحة، ولن يكون استخدام ”التعلم الهجين” ناجحاً إذا افتقر إلي عدة عوامل أساسية تتوافر في التعليم التقليدي. (47: 103)
ومن خلال اطلاع الباحث على بعض النتائج والدراسات المرجعية وتوصيات بعض المؤتمرات والتي تناولت دور المنصات التعليمية في التغلب على الصعوبات الناتجة عن التعليم التقليدي الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق الغايات والأهداف التعليمية المنشودة، ومن هذه الدراسات التي تناولت المنصات التعليمية دراسة خالد معتوق (2016) (19)، والذي أكدت أهمية شبكات التواصل الاجتماعي في تنمية زيادة فاعلية التعلم وأنها تشمل أنظمة التعلم الذاتي والتعلم الفردي مما يستوعب الفروق الفردية بين المتعلمين، ودراسة أميرة خليفة (2015) (10)، أن لشبكات الويب الاجتماعية دور في التعليم غير الرسمي حيث انها تتيح للمتعلم التواصل مع المعلم والطلاب الاخرون وكذا طرح الاسئلة ومعرفة مواعيد الاختبارات والتسجيل والانتخابات الطلابية ومناقشة الموضوعات المختلفة بالإضافة إلى إمكانية عرض فصول افتراضية ودراسة عمر العطاس (2015) (37)، والتي أكدت انها من أهم الأنظمة الحديثة لإدارة المحتوى التعليمي المنصات التعليمية (Learning Platforms) وهي الأكثر شعبية بين منتجات تقنيات التعليم وتتيح قدرا كبيراً للاتصال بين المعلمين والطلاب وتبادل المعلومات وارتفع سقف المشاركة والتعلم بينهم بدون التقيد بالوقت وتخطت الحواجز الزمنية والمكانية وازالت الكثير من عوائق التعلم التقليدي بالإضافة إلى مشاركة أولياء الأمور وإدارة المدرسة مما يسهم بشكل كبير في تقليل السلوك السيء للطلاب.