الفهرس 
(( شكر وتقدير ))يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 113 |  |  |
| | | from | 113 | | |
المستخلص
كلما تعمق الباحثين في دراسة النظم الحركية البشرية واقتربوا من فهم بعضها كلما أتضح جلياً أننا في مستهل سبل الفهم، فمعظم الصياغات الديناميكية المختصة بمعادلات التحكم في النظم الفيزيائية غير قادرة على التنبؤ بكيفية تحرك أجسام اللاعبين نظراً لأن المتغيرات الكيناتيكية تحتاج إلى الضبط إلى جانب المتغيرات الكينماتيكية، لذلك تعتبر طرق فرض النماذج الحسابية البيو ميكانيكية لدراسة الحركة من الناحية الديناميكية من الطرق الحديثة التي يمكن استخدامها في دراسة حركة الجسم البشري بشكل عام والأداء المهاري في المجال الرياضي بشكل خاص.
حيث يعتبر الأداء المهارى الجيد نتاجا ً لتكامل مجموعة من الصفات البدنية التي يحظى بها اللاعب، ويعد الاتزان إحدى هذه الصفات لما لها من أهمية مؤثرة في النشاط الرياضي الممارس، ولكي يتم تنمية هذه الصفة يجب علينا معرفة مقدارها من خلال قياسها على أساس علمي سليم .
لذا يرى العلماء في مجال علوم الحركة بان الاتزان متغير وخاصية من الخواص الميكانيكية ومكون رئيسي في معظم الأنشطة الرياضية، لذا تعتبر عملية دراسة المبادئ الأساسية للاتزان والتوازن من الموضوعات التي تمثل أهمية كبيرة في دراسة علم الحركة والميكانيكا الحيوية، وخاصة في الأنشطة الرياضية التي تتطلب تغيراً مفاجئاً في الحركات التي يفقد فيها اللاعب توازنه وضرورة أن يستعيد هذا التوازن مرة أخرى وبسرعة حتى يتثنى له البدء في حركة جديدة
وفي حالة التوازن الغير مستقر فإن خط عمل ثقل الجاذبية الساقط من مركز ثقل الجسم قد تحرك ليقـع فـوق حافة السقوط أي الحد الخارجي لقاعدة أو مسطح الارتكاز الذي تحدده نقاط إرتكاز الجسم، فطالما وقع خط الثقـل داخل قاعدة الارتكاز كان الجسم في حالة توازن مستقر.
ويذكر” محمد قراعة ” (2023م) ان عملية اخلال توازن اللاعب المدافع (الاوكي Uke) في مهارة ايبون سيوناجي تصبح عديمة القيمة مالم يجعل اللاعب المهاجم (التوري Tori) خصمه في حالة حركة مستمرة وعدم اعطاؤه الفرصة للثبات لفترات طويلة، لان هذا يعني ان مركز ثقل الخصم لن يتاثر مقارنة بجعله في حالة حركة مستمره وهذا بدوره سوف يحدث خلل في قاعدة ارتكاز الخصم ويفقده اتزانه مما يسهل على اللاعب المهاجم القيام بدوره الهجومي وتنفيذ المهارة بشكل جيد.
ويرى ”اسامة مفتى إبراهيم حماد ”( 2010م) أنه الهدف الأساسي للتمرينات النوعية هو تحسين النواحي التكنيكية للأداء ويتم من خلال التدريب الأساسي بعرض أشكال الحركات الصحيحة ومحاولة تجزئتها، وزيادة المقاومة أو العبء الواقع على اللاعب أثناء أداء التدريب النوعي وذلك لتزيد الإحساس بالأداء والمسارات الحركية والزمنية، وتستخدم أيضا في تصحيح الأداء الخاطئ والمسارات الحركية الغير مناسبة للأداء المثالي.
وفي ضوء ما تقدم وما أشار إليه كل من ”جيرد هوخموث” (3)، ”محمد يوسف الشيخ” (12)، وإلى أن رياضة الجودو من الرياضات التي تحتاج إلى ثبات الجسم ضد قوى الجاذبية المؤثرة علية، وإلى ضرورة الاحتفاظ بالتوازن بصفة مستمرة أثناء الأداء الحركي، وأيضاً نتيجة إلى أن عملية اكتساب الاتزان ثم فقده والعلاقة المتداخلة بينهما وصولاً لحالة التوازن المناسبة خلال أداء المهارات المختلفة من أهم ما يحرص علية لاعب الجودو خلال المنافسة فإن ذلك يعد من أهم ما أثار اهتمام الباحث للدراسة والاستكشاف .