الفهرس 
مدخل إلى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 162 |  |  |
| | | from | 162 | | |
المستخلص
نالت فئات التربية الخاصة اهتماماً كبيراً في الآونة الأخيرة وخصوصا في عام 2018 » عام متحدي الاحتياجات الخاصة».. بعدما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي تخصيص هذا العام لهم، الأمر الذي أشعل بريق الأمل في عيون الملايين من هؤلاء الذين همشهم المجتمع وأهملتهم الحكومات لسنوات طويلة، يحلمون بحقوق بسيطة وأمنيات تخفف آلامهم وتمنحهم فرصة أفضل للحياة، ومؤكدا على ضرورة تذليل كل العقبات أمامهم، وأن رؤية مصر 2030 تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة وترفع عن كاهلهم الكثير من المعاناة.
واحدي فئات التربية الخاصة فئة صعوبات التعلم التي مازالت حتي الان تلقي جدلاً واسعاً، ويرجع هذا الاهتمام إلي أن صعوبات التعلم هي مشكلة تعاني منها كل الأنظمة التعليمية وتم تناولها في جميع المراحل الدراسية، في حين نجد الكثير من الدراسات التي قدمت برامج لهذه الفئة من أحدثها دراسة كلا من (عبدالحليم، 2022؛ بدر وآخرون، 2022؛ سالم وآخرون، 2022؛ هيثم وآخرون، 2021 ؛ حسين، 2021 ؛ الفنجري وآخرون، 2021 ؛ محمود، 2021 ؛ المطيري،2021 ؛ خطاب، 2021 ؛ مسافر، 2020 )، حيث أثبت هذه الدراسات معاناة هذه الفئة من كثير من المشكلات مثل (التفكير التقاربي، تعلم القراءة، مهارات قراءة اللغة الإنجليزية، المفاهيم البلاغية، الذاكرة العاملة، المشكلات السلوكية والاجتماعية، مهارات التفكير البصري، الضغوط النفسية، التعبير الكتابي ) .
وإلي الان لم تحظي صعوبات التعلم في الجامعة بالدراسة الكافية، حيث أنه إلى الان مازال هناك اختلاف موجود بين الباحثين حول وجود صعوبات التعلم من عدمه في الجامعة؛ فهناك اتجاهين؛ الاتجاه الأول: يقر عدم وجود صعوبات تعلم في الجامعة مدللاً على ذلك بأنه كيف يصل الطالب إلي الجامعة ولديه صعوبات تعلم. لو لديه صعوبات تعلم ما وصل للجامعة!!
في حين أن الاتجاه الثاني: هو الاتجاه المؤيد لوجود صعوبات تعلم بالفعل وهو الاتجاه الذي درس في أبحاثه صعوبات التعلم لدي طلاب الجامعة، من حيث تشخيصها للتأكد من وجودها والتعرف على نسب انتشارها إن وجدت فنجد دراسة (Smith, 1989, 44) أثبتت وجود صعوبات التعلم في الجامعة وتراوحت تتراوح نسبتهم ما بين 3% إلى 10%، ثم جاءت دراسة (Horn & Nevill, 2006, 12) لتظهر نتائجها تراوح نسبة صعوبات التعلم في الجامعة ما بين 1 إلى 5%، في حين أننا نجد المجلس الوطني الأمريكي في دراسة طولية يذكر أن نسبة الطلبة ذوي صعوبات التعلم الملتحقين بالجامعة قد ارتفعت من 11.4% عام ١٩٩٩ إلى 34.5% عام ٢٠٠٥(.(Newman et al, 2010
أما على المستوي العربي فنجد دراسة (الزيات، 2000) جاءت لتظهر نتائجها أن نسبة صعوبات التعلم لدي طلاب المرحلة الجامعية علي إختلاف تخصصاتهم لا تقل عن 25%، ودراسة (الديب، 2000)التي أثبتت وجود صعوبات تعلم بين الطلاب ككل بنسبة انتشار 12.82%
وبناءً على هذه الدراسات السابق عرضها والتي أكدت وجود وانتشار صعوبات التعلم بين طلاب الجامعة جاءت الدراسات التجريبية لتُحاول المساعدة في حل مشكلاتهم من خلال البرامج التي تقدمها، فنجد دراسة (الفنجري وقابيل، 2016) التي قامت بالتشخيص لصعوبات التعلم ووجدت بالفعل صعوبات تعلم في الجامعة، ودراسة(محمد والشركسي، 2014) الذي قام بعمل برنامج ارشادي لتنمية مهارات التوكيدية وأثره علي مهارات الوعي بالمعرفة لدي الطلاب ذوي صعوبات تعلم الرياضيات بالجامعة، ودراسة ( عيسي وعبدالوهاب، 2011) قام بعمل دراسة لبرنامج تدريبي لأعضاء هيئة التدريس قائم علي تحسين فعالية الذات الأكاديمية لطلابهم في الدافعية للإنجاز والاتجاه نحو التعلم لدي عينة من الطلاب ذوي صعوبات التعلم في جامعة الطائف، ودراسة (فضة وأحمد، 2010) قام بعمل دراسة لبرنامج الإرشاد النفسي لطلاب الجامعة المتفوقين عقلياً ذوي صعوبات التعلم، ودراسة (جاب الله، 2009)، التي قامت بعمل دراسة لبرنامج جودة حياة طلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم ماذا يمكن أن يقدم الإرشاد المهني؟
وبناءً على ما سبق نُلاحظ قلة الدراسات التي تناولت برامج لمعالجة مشكلات هذه الفئة، وزيادة عدد هؤلاء الطلاب بالجامعة. فقد قدمت هذه الدراسات المساعدة لعدد قليل جداً منهم يتراوح ما بين 5-10، في حين أن الأعداد كبيرة كما أشارت دراسة نسب الانتشار إلى ذلك.
ونتيجة لهذا التزايد لعدد ذوي صعوبات التعلم الملتحقين بالجامعة يتوجب علينا دراسة الاحتياجات الخاصة بهذه الفئة من حيث (وعي أعضاء هيئة التدريس بفئة صعوبات التعلم، الخدمات التعليمية الخاصة بالمقررات الدراسية وطرق تدريسها، والبيئة التعليمية)، وكذلك وجهه نظر هؤلاء الطلاب في الخدمات التي تقدم لهم (إن وجدت)، فهذا يساعد بشكل كبير في حل مشكلاتهم وهذا لم تتناوله دراسة سابقة- في حدود علم الباحثة-.
وعليه تحاول الدراسة الحالية الوقوف علي أهم الاحتياجات الخاصة بهؤلاء الطلاب تقديمها داخل الجامعات من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ومن وجهة نظر الطلاب أنفسهم.
مشكلة الدراسة
رغم الاختلاف حول وجود صعوبات التعلم لدي طلاب الجامعة من عدمه، إلا أننا نجد أن الدراسات اهتمت بقياس نسب انتشار صعوبات التعلم لدى طلاب الجامعة منذ زمن بعيد حيث يري (Smith, 1989, 44) أن الطلاب ذوي صعوبات التعلم في الجامعة تتراوح نسبتهم ما بين 3% إلى 10%، في حين أننا نجد المجلس الوطني الأمريكي في دراسة طولية يذكر أن نسبة الطلبة ذوي صعوبات التعلم الملتحقين بالجامعة قد ارتفعت من 11.4% عام ١٩٩٩ إلى 34.5% عام ٢٠٠٥ Newman et al, 2010))، كما أظهرت دراسة (الزيات، 2000) أن نسبة صعوبات التعلم لدي طلاب المرحلة الجامعية علي إختلاف تخصصاتهم لا تقل عن 25%، ودراسة (الديب، 2000)التي أثبتت وجود صعوبات تعلم بين الطلاب ككل بنسبة انتشار 12.82% .
وبناءً علي انتشار صعوبات التعلم بالجامعة وإلى وجود الدراسات الفعلية التي قامت بتقديم برامج لهذه الفئة إلا أنها لم يتم تقديمها في جميع الجامعات، كما أنه لا توجد دراسات −في حدود علم الباحثة − تناولت الخدمات الأكاديمية والنفسية المقدمة لطلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم من وجهه نظر أعضاء هيئة التدريس والطلاب في الجامعات العربية بشكل عام والمصرية بشكل خاص و تحديداً بجامعة بنها.
ومن هنا تأتي مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي:
1- ما الخدمات الأكاديمية والنفسية المقدمة لطلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم في جامعة بنها من وجهه نظر أعضاء هيئة التدريس والطلاب؟
ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية:
ما الخدمات الأكاديمية المقدمة لطلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس؟
ما الخدمات النفسية المقدمة لطلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس؟
ما الخدمات الأكاديمية المقدمة لطلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظرهم ؟
ما الخدمات النفسية المقدمة لطلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظرهم؟
أهداف البحث
تهدف الدراسة الحالية إلي:
1- التعرف على الخدمات الأكاديمية والنفسية المقدمة لطلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
2- إعداد استبانة لمعرفة واقع الخدمات الأكاديمية والنفسية المقدمة لطلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم في جامعة بنها من وجهه نظر أعضاء هيئة التدريس.
3- إعداد مقابلة مفتوحة لمعرفة واقع الخدمات الأكاديمية والنفسية المقدمة لطلاب جامعة بنها ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظرهم.
أهمية الدراسة
تبرز للدراسة أهميتان، أحدهما نظرية، والآخري تطبيقية، يتجليان فيما يأتي:
الأهمية النظرية وتتمثل في:
• إثراء المكتبة العربية بإطار نظري عن الخدمات المقدمة لطلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم.
• تعد إضافة علمية في مجال البحث العلمي نظرا لندرة الدراسات التي تناولت مدي توافر الخدمات المساندة الخاصة ببرامج صعوبات التعلم في الجامعة.
الأهمية التطبيقية وتتمثل في:
• الوقوف على الواقع الفعلي للخدمات الأكاديمية والنفسية المقدمة لطلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم.
• مساعدة طلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم على مسايرة زملائهم في الدراسة من خلال تقديم رؤية للمسؤولين بجامعة بنها حول الواقع الفعلي لهؤلاء الطلاب بالجامعة.
• الوقوف على أحداث المستجدات للخدمات المقدمة لطلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم
• قد تساهم نتائج البحث الحالي في تقديم صورة واضحة عن مكامن القوة والضعف في الخدمات المقدمة، والتي تساعد في التعديل والتطوير وفقاً لذلك.
مصطلحات الدراسة:
• طلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم
طلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم هم أولئك الطلاب الذين يظهرون تباعداً بين أدائهم الفعلي في مجال أو أكثر من المجالات الأكاديمية (كما يقاس بالاختبارات التحصيلية)، وأدائهم المتوقع (كما يقاس باختبارات الذكاء أو القدرات العقلية)، ويكون ذلك في شكل قصور في أدائهم للمهام المرتبطة بالمجال الأكاديمي بالمقارنة بأقرانهم في نفس العمر الزمني، بشرط ألا يكون هؤلاء الطلاب يعانون من أي أعاقة أخري أو مشكلات.
• الخدمات الأكاديمية المقدمة للطلاب ذوي صعوبات التعلم
تُعرفها الباحثة بأنها: الخدمات التي تقدمها الكلية لمساعدة الطلاب ذوي صعوبات التعلم على رفع مستواهم التحصيلي وتتمثل في (خدمات أكاديمية عامة، خدمات خاصة بمحتوي المواد وطرق تدريسها، خدمات خاصة بالمهارات الأساسية).
• الخدمات النفسية المقدمة للطلاب ذوي صعوبات التعلم
تُعرفها الباحثة إجرائياً: بأنها الخدمات التي تقدمها الكلية لمساعدة الطلاب ذوي صعوبات التعلم على تجاوز المشكلات النفسية وزيادة تقدير الذات وتتمثل في (خدمات خاصة بالمشكلات النفسية، خدمات خاصة بزيادة تقدير الذات لدي الطلاب).
• أعضاء هيئة التدريس بالجامعة
تبنت الباحثة هذا التعريف عضو هيئة التدريس هو كل من يعمل في مجال التدريس الجامعي من الأساتذة، والأساتذة المشاركين، والأساتذة المساعدين الذين تتمثل أهم واجباتهم المهنية في التدريس والبحث العلمي.
منهج الدراسة:
تعتمد الدراسة الحالية على المنهج الوصفي، وذلك بهدف التعرف على الخدمات الأكاديمية والنفسية المقدمة لطلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم في جامعة بنها من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والطلبة ذوي صعوبات التعلم.
أدوات الدراسة:
اعتمدت الدراسة على استخدام الأدوات التالية:
1. اختبار القدرات العقلية الأولية: إعداد أحمد زكي صالح (د.ت)
2. قائمة تشخيص طلاب الجامعة ذوي صعوبات التعلم: (إعداد: منال عبد الخالق، 2009).
3. استبانة لمعرفة واقع الخدمات الأكاديمية والنفسية المقدمة لطلاب جامعة بنها ذوي صعوبات التعلم. (إعداد الباحثة)
4. مقابلة مفتوحة لمعرفة واقع الخدمات الأكاديمية والنفسية المقدمة لطلاب جامعة بنها ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظرهم. (إعداد الباحثة)
عينة الدراسة:
بعض أعضاء هيئة التدريس بجامعة بنها ببعض كلياتها تتراوح أعمارهم ما بين 22-70 عام، وعدد (5) طلاب ذوي صعوبات التعلم بكلية التربية النوعية جامعة بنها بمتوسط حسابي 23.4، بانحراف معياري 2.416609.
نتائج الدراسة.
في ضوء البيانات التي تم جمعها بعد الانتهاء من تطبيق أدوات الدراسة ورصد استجابات أعضاء هيئة التدريس على استبانة التعرف على واقع الخدمات الأكاديمية والنفسية المقدمة لطلاب جامعة بنها ذوي صعوبات التعلم، والمقابلة الفردية المفتوحة مع الطلاب ذوي صعوبات التعلم بالجامعة، قامت الباحثة بالإجابة علي الأسئلة وذلك على جزأين.
الجزء الأول: خاص بنتائج استبانة أعضاء هيئة التدريس للتعرف على واقع الخدمات.
الجزء الثاني: خاص بعرض نتائج المقابلة التي تم اجراؤها مع الطلاب عينة الدراسة.
وتوصلت الباحثة إلى أن: الخدمات الأكاديمية والنفسية المقدمة لطلاب جامعة بنها ذوي صعوبات التعلم تراوحت بين ضعيفة ومتوسطة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والطلاب.