الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 322 |  |  |
| | | from | 322 | | |
المستخلص
يمكن أن نعتبر أنفسنا نعيش في المدينة البائسة أو الواقع المرير ، ولهذا ظهرت الدايستوبياكأدب للمدينة
الفاسدة أو ذلك العالم المجرد من إنسانيته ليتحول فيه المجتمع إلى مسوخ ، وتقدم الروايات والقصص
تصورًا مظلمًا جدًّا عن المستقبل ، يعيش فيه الإنسان كارثة حقيقية ، كما يسود الجانب المظلم فى البشر ،
ولذلك تسعى تلك الدراسة إلى البحث عن الدايستوبيا أو إكتشاف الجانب المظلم أو رؤية الفنانين حول
الموت فى أعمالهم الفنية بداية من فن العصور الوسطى وصولاً إلى فن التصوير الحديث والمعاصر .
وينقسم البحث إلى ستة فصول تتخلص فى تتبع التغيرات التى أصابت لوحات الفنانين لموضوع الموت
والذين قاموا بتجسيد حالات المجتمع من معاناة الحروب والأمراض والصراعات وكيف رأوا العالم
بأعينهم ، واستكشاف صور الموت الجديرة بالملاحظة فى تاريخ الفن خلال فترات زمنية عبر العصور ،
والتعرف على التغيرات التى أصابت بعض لوحات الفنانين الأخيرة قبل وفاتهم ، بالإضافة إلى الطريقة
التى عبر بها بعض الفنانون عن المستقبل المظلم للبشرية ، وكيف ترجموا الموت فى أعمالهم الفنية مع
محاولة لقراءة أفكارهم المخيفة ، كما يقدم البحث الرؤى لبعض الفنانين المعاصرين تجاة المناخ
السياسى والإقتصادى والثقافى والرسائل التى نقلوها من خلال الفنون البصرية المعاصرة والتى تقدم لنا
نسخة من واقعنا المظلم المُعاش ، ويتضمن البحث التجربة العملية والتى تأثرت فيها الباحثة بمضمون
البحث من خلال تجربة فنية بها مفردات تصويرية ذاتية مُحملة بسياق درامى ، ثم ينتهى البحث بالنتائج
التى تم الوصول إليها