Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور مواقع التواصل الاجتماعى فى تشكيل الوعى الثقافى للشباب الجامعى /
المؤلف
الغنام, سهام مصطفى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سهام مصطفى محمد الغنام
مشرف / مجدى بيومى
مشرف / نها غالى
مناقش / السيد شحاته السيد
مناقش / محمود عبد الحميد حمدي
الموضوع
علم الاجتماع.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
مج. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
7/3/2018
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 461

from 461

المستخلص

مواقع التواصل الاجتماعى متعددة ولكل موقع رواده ولكل موقع مستخدموه ويزيد عددهم كل يوم وذلك بعد انتشار شبكة الإنترنت بين دول العالم , ولقد أصبحت تكنولوجيا المعلومات سمة مميزة للوقت الراهن ولقد تزايد الإقبال عليها فى الفترة الأخيرة بشكل كبير .
وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعى هى الأكثر انتشارًا على شبكة الإنترنت لما تمتلكه من خصائص تميزها عن المواقع الإلكترونية الأخرى , مما شجع متصفحى الإنترنت من كافة أنحاء العالم على الإقبال المتزايد عليها فى الوقت الذى تراجع فيه الإقبال على المواقع الإلكترونية , وبالرغم من الانتقادات الشديدة التى تتعرض لها الشبكات الاجتماعية على الدوام وخصوصا موقع ( فيس بوك ) والتى تتهمه تلك الانتقادات بالتأثير السلبى والمباشر على المجتمع الأسرى والمساهمة فى انفراط عقده وانهياره فإن هناك من يرى فيه وسيلة للتنامى والإلتحام بين المجتمعات وتقريب المفاهيم والرؤى مع الآخر والإطلاع والتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة إضافة لدوره الفاعل والمتميز كوسيلة اتصال ناجحة فى التفاعل الاجتماعى .
وكما هى العادة فى كل التكنولوجيات المؤثرة فى صياغة المجتمع الإنسانى ينصرف الحديث فى البداية إلى جوانبها الفنية والتى سرعان ما تتورارى لتبرز جوانبها الاجتماعية والثقافية .
وكان من الطبيعى أن تكون تكنولوجيا الإنترنت أسرع من غيرها فى نزع قناعها التقنى لتكشف عن مغزاها الثقافى بصفتها ساحة ثقافية فى المقام الأول بجانب كونها بنية تحتية لصناعة الثقافة وكيف لا , وشبكة الإنترنت تتعامل مع جميع عناصر المنظومة الثقافية سواء بوصفها تراثا قوميا أو بوصفها منتجة للسلع والخدمات والأصول الرمزية .
ومن هنا ستحاول هذه الدراسة إلقاء الضوء على الجوانب الثقافية لمواقع التواصل الاجتماعى ومعرفة الدور الذى تلعبه فى تشكيل الوعى الثقافى لدى الشباب الجامعى وما إذا كانت هذه المواقع تلعب دورًا حقيقيًا وفعالًا أم لا .
• مشكلة الدراسة :
لقد لعبت مواقع التواصل الاجتماعى اليوم دورًا مهمًا فى تربية النشئ وإكسابهم عادات وسلوكيات صحيحة وأداة مهمة من أدوات التغيير الاجتماعى وعلى النقيض أيضا فمن الممكن أن تؤثر سلبيا على تشكيل الوعى الثقافى لهم , حيث أنها تساعد على الاتصال بين الأفراد وأيضا تتيح الفرصة للتعبير عن الرأى فهى تساعد على نشر المعلومات بصورة سريعة جدًا ومن هنا تتبلور مشكلة الدراسة فى ”محاولة التعرف على دور مواقع التواصل الاجتماعى فى تشكيل الوعى الثقافى للشباب الجامعى ”
• أهمية الدراسة ومبررات اختيارها :
ترجع أهمية هذه الدراسة إلى محاولة تحديد مواقع التواصل الاجتماعى الأكثر انتشارًا بين الشباب الجامعى والتعرف على دورها فى تشكيل الوعى الثقافى لديهم
ويمكن أن تُحدد أهمية الدراسة فى بعض النقاط التالية :
أ – الأهمية النظرية :
1- تُعد هذه الدراسة محاولة لإثراء البحث العلمى فى مجالى علم الاجتماع والإعلام باعتبار أن مواقع التواصل الاجتماعى تُعد كوسيلة من وسائل الإعلام والاتصال والتى من خلالها يتم تكوين شبكة علاقات اجتماعية
2- تحاول الدراسة تحديد الجوانب الثقافية لمواقع التواصل الاجتماعى وأهميتها بالنسبة للشباب الجامعى
3- تحاول هذه الدراسة التعرف على الآثار الإيجابية والسلبية لمواقع التواصل الاجتماعى وتأثيرها على وعى الشباب الجامعى ومااذا كان لها دور فى تشكيل الوعى الثقافى والمعرفى لديهم أم لا

ب – الأهمية التطبيقية :
1- تُعد هذه الدراسة محاولة لاختيار أقرب النظريات والمقولات ملائمة لتفسير دور مواقع التواصل الاجتماعى فى تشكيل الوعى الثقافى لدى الشباب الجامعى
2- تحاول الدراسة الكشف عن مدى انعكاس مواقع التواصل الاجتماعى على واقع الشباب وذلك من خلال معرفة مدى اعتمادهم على هذه المواقع فى تشكيل وعيهم الثقافى
3- التعرف على دور مواقع التواصل الاجتماعى فى زيادة الوعى الثقافى للشباب الجامعى داخل المجتمع ومدى تأثرهم بهذه المواقع فى حياتهم الواقعية .
• أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الراهنة إلى معرفة دور مواقع التواصل الاجتماعى على الشباب وخاصة الشباب الجامعى باعتبارها الفئة التى تستخدم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى بشكل كبير فى جميع مجالات اهتماماتهم الشخصية , والتعرف على كيفية انتشار هذه المواقع واعتمادهم عليها فى الحصول على المعلومات وتشكيل الآراء المختلفة .
وللوصول إلى هذا الهدف تحدد الدراسة عدة أهداف فرعية ذات الصلة كما يلى :
1- تحديد مجالات استخدام مواقع التواصل الاجتماعى
2- رصد بعض الصفحات ذات المحتوى الثقافى على مواقع التواصل الاجتماعى
3- تفسير دور مواقع التواصل الاجتماعى فى تشكيل الوعى الثقافى للشباب الجامعى
4- تحديد مدى استخدام الشباب الجامعى لمواقع التواصل الاجتماعى
5- معرفة مدى اتساع آفاق الشباب الثقافية بعد الإطلاع على الصفحات ذات المحتوى الثقافى
6- تفسير إقبال الشباب الجامعى على تلقى المعلومات من خلال مواقع التواصل الاجتماعى
• نتائج الدراسة :
1) اتفقت الغالبية العظمى على أن المصدر الرئيس للحصول على المعلومات هو مواقع التواصل الاجتماعى يليه التليفزيون ثم الكتب ثم الإذاعة والصحف .
2) أكدت النتائج أن أكثر مواقع التواصل الاجتماعى استخداما هو موقع فيس بوك يليه موقع يوتيوب .
3) أكدت النتائج أن الغالبية العظمى من عينة المبحوثين تتابع الصفحات الثقافية على مواقع التواصل الإجتماعى .
4) جاءت الصفحات الثقافية من نوع الصفحات الاجتماعية فى مقدمة اختيار عينة المبحوثين يليها صفحات المعلومات العامة ثم الدينية ثم علوم الفضاء والفلك .
5) أكدت النتائج على أن أكثر الصفحات والقنوات التى يتابعها المبحوثون هى صفحات ثقف نفسك وهل تعلم والأدب العالمى وقناة ناشيونال جيوجرافيك وبعض صفحات دور نشر الكتب مثل عصير الكتب ودار دون ودار كيان للنشر والتوزيع .
6) أكدت الغالبية العظمى من عينة المبحوثين على أن مدى احتياجهم للمعلومات على مواقع التواصل الاجتماعى هى بدرجة متوسطة.
7) أكدت معظم عينة المبحوثين على أن الوعى الثقافى فى مختلف مجالات الحياة قد زاد كثيرًا بعد استخدام مواقع التواصل الإجتماعى .
8) أكدت النتائج أن مواقع التواصل الإجتماعى قد ساعدت على التنافس فى قراءة الكتب .
9) ازداد البحث عن المعلومات على مواقع التواصل الإجتماعى بكثرة أثناء الإجازات وأثناء القيام بعمل بحث علمى ثم أثناء الدراسة بشكل عام .
10) يأتى الاشتراك فى المجموعات والقنوات الاجتماعية والثقافية فى مقدمة اختيار عينة المبحوثين ثم الدينية والفنية والسياسية .
11) أكدت عينة الدراسة على أن مجال الثقافة العامة والمجال العملى هما أكثر المجالات التى تساعد فى تنمية الوعى الثقافى لديهم .
12) كان هناك تأييد بأن مواقع التواصل الاجتماعى ساهمت فى المعرفة بمختلف مجالات الحياة وخصوصًا فى زيادة حصيلة المعلومات الثقافية
13) أكدت نسبة كبيرة من المبحوثين على أن المناقشات الحرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى تُعد مجالًا مهمًا لتكوين الآراء والأفكار .
14) يستخدم المبحوثون مواقع التواصل الاجتماعى للتعبير عن الرأى بحرية فى أى موضوع نظرًا لأن مواقع التواصل الاجتماعى وسيلة تقل فيها القيود .
15) أكدت النتائج على أن دوافع استخدام مواقع التواصل الاجتماعى كانت لمعرفة الأخبار والمعلومات وتكوين رأى حول القضايا المختلفة ومناقشتها مع المستخدمين الآخرين وهذا ماتوصلت إليه أيضا دراسة خالد جمال عبده .
16) تشير النتائج أيضًا إلى أن من دوافع استخدام مواقع التواصل الاجتماعى كان لزيادة الوعى الثقافى والمعرفى ولاكتساب معلومات جديدة وأيضًا لمتابعة آخر إصدارات الكتب والندوات الثقافية الجديدة بالإضافة إلى تكوين قاعدة عريضة من المعارف والأصدقاء .
17) أكدت النتائج أن معظم عينة الدراسة ترى أن مواقع التواصل الاجتماعى قد تفتقد إلى المصداقية وأنها قد ساهمت بشكل كبير فى تضليل الآراء والأفكار وذلك حسب الأهواء الشخصية للمستخدمين .
18) أكدت عينة الدراسة أن مواقع التواصل الاجتماعى قد ساعدت فى توسيع دائرة المعرفة والإدراك بشكل إيجابى
19) أكدت معظم النتائج أنه ترتب على استخدام المبحوثين لمواقع التواصل الاجتماعى الاهتمام بالقضايا الثقافية المختلفة .
20) وترى الباحثة أنه من خلال النتائج السابقة فإن عينة الدراسة تشارك وتطلع على الصفحات والمجموعات الثقافية وتعتمد عليها فى تشكيل وعيهم الثقافى , ولكن فى كثير من الأحيان قد لا يصدقون هذه المعلومات أو يعتمدون عليها اعتمادًا كليًا, إذ أن مواقع التواصل الاجتماعى ليست على درجة عالية من المصداقية حتى تكن المرجع الوحيد للمعلومات وأيضًا لم تهمل عينة البحث كلا من التليفزيون والكتب والصحف لمعرفة مايجرى حولهم فى العالم أو لتكوين الآراء والأفكار وهو مالايتفق مع دراسة ماجد سالم تربان حيث أكد أن المبحوثون يرون أن الإنترنت تحقق صفة الفورية والمصداقية والرغبة فى الاستخدام والثقة فى المعلومات والدقة فى المصادر .