Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقة بين تناول العقاقير الطبية المخدرة ونمط الجريمة المرتكبة :
المؤلف
الصبـاغ, صبـــاح إبــراهيم محمــد.
هيئة الاعداد
باحث / صبـــاح إبــراهيم محمــد الصبـاغ
مشرف / ناجى بدر إبراهيم
مشرف / خالد سيد شحاتة
مناقش / محمود عبد الحمبد حمدي
مشرف / سامية محمد جابر
الموضوع
علم الاجتماع.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
مج. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
18/9/2017
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 215

from 215

المستخلص

يعد تعاطي المخدرات موضوعًا ذا ماض وحاضر ومستقبل, فيرجع تعاطي المخدرات أو العقاقير الطبية المخدرة إلى فجر التاريخ الإنساني, وأما الحاضر فمتسع يشمل العالم بأسره, وبالنسبة للمستقبل فأبعاده متجددة وليست محددة. فما من مجتمع ترامت إلينا سيرته عبر القرون أو مستويات التغير الحضاري المتعددة؛ إلا وجدنا بين سطوره في السيرة ما ينبئ بشكل مباشر أو غير مباشر عن التعامل مع مادة أو مجموعة مواد محدثة لتغيرات في الحالة النفسية بوجه عام أو الحالة العقلية بوجه خاص لدى المتعامل. ولقد برز هذا الموضوع على هيئه مشكله عصيبة تحتل مكانة الصدارة بين المشكلات الاجتماعية, والصحية على الصعيد العالمي منذ منتصف الستينات, وقد تبلور الاهتمام بها في بعض المجتمعات العربية مع بداية التسعينات.
وتنقسم المواد المخدرة إلى: (مواد خام, ومواد مشتقة, ومواد مخلقة). وبالرغم من انتشار المخدرات في فى دول العالم ؛ إلا أنه لا توجد أرقام دقيقة تشير إلى معدلات انتشار الإدمان, والجرائم المتعلقة به لموقف القانون والمجتمع من المدمنين, أو حتى لا تٌظِهر الجانب السيئ منها للمجتمع الدولي؛ لكن توجد إحصاءات تستند إلى التقدير الجغرافي لكميات المواد المخدرة الطبية المستهلكة في العالم.
وهكذا, فإن مشكله تعاطي العقاقير الطبية المخدرة من أخطر المشكلات النفسية والاجتماعية التي تواجه مجتمعات عديدة, منها: (المجتمع المصري). كما تعتبر عملية تعاطي المواد المؤثرة على الحالة النفسية, والعقلية, والإدمان عليها؛ نتيجة لتفاعل مجموعة من العوامل البيولوجية, والسيكولوجية, والإجتماعية , فسلوك تعاطي مثل هذه المواد؛ هو نتيجة لمجموعة من العوامل المتفاعلة مع بعضها البعض, والتي تختلف في شدتها, وتأثيرها, ونتائجها من فرد لأخـر.
كما يعتبر تناول هذه العقاقير؛ سببًا, ونتيجة للانحراف, فهو يعد نمطاً من أنماط الانحراف الذي يهدد كيان (الفرد, والأسرة, والمجتمع), وفى الوقت نفسه تنتج عنه سلوكيات انحرافية مختلفة, وقد تتطور في كثير من الأحيان إلى أنواع مختلفة من الجريمة, كـ: (القتل, والسرقة, والاعتداءات المختلفة على الغير), وأيضاً إلى أنواع من الجرائم لم تكن معروفة من قبل, مثل ـ: (زنا المحارم, وقتل الآباء والأهل, و..غيرها) من الأنواع التي تهدد كيان المجتمع كله, ويؤثر على معدلات التنمية.
وقد نتج عن تعاطي المخدرات بأنواعها كثير من الانحرافات السلوكية, وتمثل ذلك في: (زيادة العلاقة بين تعاطي المخدرات, وجرائم القتل, وجرائم هتك العرض؛ بفعل تأثير المخدر, وخاصة الأنواع الدوائية ـ
والمخدر أياً كان نوعه يعمل على إبعاد الإنسان عن واقعه, ويضعه في عالم من الوهــم, ينسى معه (إنسانيته, وفضائله, وارتباطه بمجتمعه), وتكرار هذا الانفصال عن الواقـــع؛ يجعل المتعاطي لهذه المواد في حالة تبعية للمادة التي يتعاطاها, فتدمر جهازه العصبي, ويحطم ويصبح من أثر ذلك التعاطي هاربًا هروبًا منحرفًا عن محيطه.
وقد تتنوع الجرائم المرتبطة بالمخدرات؛ لتشمل عدد من الجرائم مثل: جرائم المعالجة النفسيةPsychopharmacological crimes : جرائم ترتكب تحت تأثير المادة النفسية أو العقلية؛ نتيجة للاستخدام الحاد أو المزمن , و الجرائم الاقتصادية القهرية Economic-compulsive crimes: وهى المرتكبة من أجل الحصول على المال للحصول على هذه الأدوية (كالسرقة, .. وغيرها) . والجرائم المنظمةOrganized crimes : مثل: (الاعتداءات, والقتل).
ومما سبق ذكره عن أنواع العقاقير المخدرة والجرائم التي قد ترتكب تحت تأثير هذه المواد, كـ: (جرائم القتل, وحوادث السيارات) لمتناولي هذه العقاقير, وخاصة ما يسمى بعقار (الترامادول Tramadol), وأيضا ارتكاب جرائم (السرقة, والقتل العمد)؛ بهدف الحصول على الأموال اللازمة لشراء العقار, وأيضا ما يرتكبه من جرائم (اغتصاب, وهتك عرض, وزنا المحارم, ..وغيرها) تحت التأثير المخدر للعقـــار, والذي قد يفقده إدراك طبيعة أفعاله وخطورتها على الآخرين وهو ما يهدد بالخطر والضرر لأمن الفـــرد والمجتمع على الســواء؛ وينعكس سلبًا في النهاية على اقتصاد المجتمع؛ نتيجة تراجع القدرة على العمل, وانتشار الجريمة بشتى صورها بما يؤثر على النشاط الاقتصادى .

إعتمادًا على ما سبق , فسوف تحاول الباحثة فى تلك الدراسة تحديد مدى العلاقة بين تناول العقاقير الطبية المخدرة و إنعكاسات ذلك على نمط الجريمة المرتكبة داخل محافظة البحيرة , وذلك من خلال تقسيم الدراسة إلى خمسة فصول على النحو التالى :
فى الفصل الأول تعرض الباحثة فية لأهم الدراسات السابقة التى تناولت مجال الدراسة , ثم إشكالية الدراسة , موضحة أهمية هذا الدراسة , ثم تحديد الأهداف والتساؤلات المرتبطة بها , والتى ستحاول الدراسة تحقيقها , والإجابة عليها , كذلك مفاهيم أساسية خاصة بالدراسة , وتنتمى هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية التحليلية , و قد اعتمدت من حيث المنهج على ” المنهج الوصفى ” و ” المنهج التحليلى ” , وقد اعتمدت الدراسة على ثلاث نظريات , هما : ( الثقافة الفرعية الإنحرافية , نظرية الوفرة الإقتصادية , نظرية المخاطة الفارقة ) , كما أعتمدت الدراسة من حيث الطريقة على طريقة ” تحليل البيانات الجاهزة ” وذلك وفقًا لموضوع الدراسة القائمة .
أما الفصل الثانى تناولت الباحثة فيه العقاقير الطبية المخدرة من حيث الوصف و التعريف , ومدى انتشار هذه العقاقير على المستويات العالمية والقومية العربية والإقليمية المحلية , وأيضًاعرضًا لتصنيف هذه العقاقير طبقًا لخصائصها , و تأثيراتها الدوائية , وعرضًا لمراحل وأنماط التعاطى لهذه العقاقير , وطرق تعاطيها , وكذلك الأسباب الرئيسة الدافعة لتعاطى هذة العقاقير الطبية , وصولًا إلى الأثار الصحية والإجتماعية , والإقتصادية المترتبة على تعاطى هذه المواد .
وقد تناولت الباحثة فى الفصل الثالث تفسيرًا لمراحل نشأة وتطوير الجريمة من الناحية التاريخية , وتحديداً لوجه الإختلاف بين الجريمة والسلوك الإنحرافى , وايضًا عرضًا شاملًا للتصنيف الواقع وأنماط الجريمة المختلفة , وأركانها وخصائصها العامة , بالإضافة إلى أنماط المجرمين , وتوضيحًا للسمات الرئيسة لهم , وصولًا إلى عرض لأهم العوامل الدافعة لإرتكاب السلوك الإجرامى .
أما الفصل الرابع فسوف يتناول العلاقة القائمة بين تناول العقاقير الطبية المخدرة ونمط الجريمة المرتكبة . وذلك من خلال عرض العلاقة السببية بين الإدمان والجريمة وفقًا لثلاث إتجاهات رئيسة من خلال التعاطى يؤدى إلى الجريمة , الجريمة هى التى تؤدى إلى التعاطى , والإتجاه الثالث الذى يعرض العلاقة السببية بين التعاطى وإرتكاب الجريمة , بالإضافة إلى تناول هذا الفصل عنصرًا رئيسًا وهو إرتباط تعاطى أنواع معينة من العقاقير بإرتكاب متعاطيها بأنواع محددة من الجرائم , وعرضًا تحليليًا لمجموعة من البيانات التى تم الحصول عليها من وزارة الداخلية قطاع مصلحة الأمن العام الخاصة بمعدل الجرائم التى أُرتكبت تحت تأثير العقار والقضايا التى تؤكد على هذه النتائج .
وسوف تتناول الباحثة فى الفصل الخامس النتائج العامة التى توصلت إليها الدراسة القائمة , ثم التوصيات الخاصة بها , ثم عرضًا للمراجع التى تم الإعتماد عليها فى هذه الدراسة , وأخيرًا ملاحق هذه الدراسة .