الفهرس 
Spinal AnesthesiaOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 102 |  |  |
| | | from | 102 | | |
Abstract
التخدير النصفي هو طريقة مستخدمة على نطاق واسع للتخدير الموضعي لها مزايا عديدة مقارنة بأشكال التخدير الأخرى. تتضمن هذه التقنية حقن كمية صغيرة من المخدر الموضعي في السائل الدماغي الشوكي الذي يحيط بالحبل الشوكي، مما يؤدي إلى انسداد عميق في الأعصاب التي تغذي منطقة كبيرة من الجسم. تتميز هذه التقنية بالعديد من المزايا مقارنة بالتخدير العام، بما في ذلك تقليل مخاطر حدوث مضاعفات في الجهاز التنفسي، ووقت أسرع للشفاء، وتقليل مخاطر النزيف والعدوى.
على الرغم من مزايا التخدير النخاعي، فإن تأثيره محدود. لإطالة تأثيره، تم استخدام العديد من الإضافات، بما في ذلك المواد الأفيونية ومضادات ألفا -2. واحدة من أكثر المضافات الواعدة هي الكورتيكوستيرويدات. الكورتيكوستيرويدات هي هرمونات اصطناعية تستخدم عادة لتقليل الالتهاب وتثبيط جهاز المناعة. في سياق التخدير النخاعي، ثبت أن الكورتيكوستيرويدات تطيل من آثار التخدير الموضعي في الأعصاب الطرفية. هذا يعني أنها يمكن أن تساعد في إطالة مدة تسكين الآلام التي يوفرها التخدير النخاعي. إن الآلية التي تعمل بها الكورتيكوستيرويدات على إطالة تأثير التخدير النخاعي ليست مفهومة تمامًا. ومع ذلك، يُعتقد أنها قد تعمل عن طريق تقليل الالتهاب وتثبيط إطلاق وسطاء الألم في النخاع الشوكي. قد تعزز الكورتيكوستيرويدات أيضًا ارتباط التخدير الموضعي بالألياف العصبية، مما يزيد من فعاليتها ومدة عملها.
يعد استخدام التخدير النصفيي أمرًا شائعًا بشكل خاص أثناء الولادة القيصرية لأنه يسمح للأم بالبقاء مستيقظة ومتيقظة أثناء العملية، مما قد يكون مطمئنًا لكل من الأم والفريق الطبي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إجراء التخدير النصفي بسرعة وأمان، مما يجعله الخيار المفضل للعديد من إجراءات الولادة القيصرية. على الرغم من مزاياه، يرتبط التخدير النخاعي بالعديد من الآثار الجانبية، بما في ذلك الغثيان والقيء. في الواقع، يعتبر الغثيان والقيء من الآثار الجانبية الشائعة للتخدير النخاعي، خاصة عند النساء اللواتي يخضعن للولادة القيصرية. ما يصل إلى 50 ٪ من النساء اللائي يخضعن لتخدير العمود الفقري قد يعانين من الغثيان والقيء بعد الولادة. هناك العديد من العوامل التي تساهم في حدوث الغثيان والقيء بعد الولادة عند النساء اللواتي يخضعن للولادة القيصرية تحت تأثير التخدير النخاعي. أحد العوامل هو استخدام المواد الأفيونية كمادة مضافة للتخدير النخاعي. تُستخدم المواد الأفيونية بشكل شائع لتسكين الآلام أثناء إجراء الولادة القيصرية وبعده، ولكنها قد تسبب أيضًا الغثيان والقيء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم وضع الأم أثناء العملية أيضًا في حدوث الغثيان والقيء بعد الولادة. يمكن أن يتسبب وضع الاستلقاء المستخدم أثناء الولادة القيصرية في ضغط الوريد الأجوف السفلي، مما يؤدي إلى انخفاض العائد الوريدي وزيادة الضغط داخل الجمجمة، مما قد يؤدي إلى الغثيان والقيء.
لحسن الحظ، تم حدوث العديد من الاستراتيجيات لتقليل حدوث الغثيان والقيء بعد الولادة أثناء الولادة القيصرية تحت التخدير النصفي. إحدى الإستراتيجيات الفعالة هي استخدام الأدوية المضادة للقىء مثل الديكساميثازون والبروبوفول. الديكساميثازون هو كورتيكوستيرويد ثبت أن له تأثيرات قوية مضادة للقىء، ويمكن إعطاؤه إما عن طريق الوريد أو في العضل. تبين أن استخدام الديكساميثازون في مرضى الولادة القيصرية يقلل بشكل كبير من حدوث الغثيان والقيء بعد الولادة.
البروبوفول هو دواء فعال آخر مضاد للقىء يمكن استخدامه لتقليل حدوث الغثيان والقيء بعد الولادة أثناء الولادة القيصرية تحت التخدير النصفي. البروبوفول دواء مهدئ ومنوم يستخدم عادة لتحريض التخدير ومداومته. بالإضافة إلى آثاره المهدئة، فقد ثبت أن البروبوفول له تأثيرات قوية مضادة للقىء، ويمكن إعطاؤه إما عن طريق الوريد أو في العضل.
في الختام، يعتبر كل من الديكساميثازون والبروبوفول من الأدوية الفعالة في تقليل حدوث الغثيان والقيء أثناء الولادة القيصرية تحت التخدير النخاعي. يقلل الديكساميثازون بشكل كبير من معدل حدوث الغثيان والقيء التراكمي ويقلل من درجات الألم في اليوم الأول بعد الجراحة. يقلل البروبوفول بتركيز 1000 نانوجرام / مل من حدوث نوبات الغثيان والقيء بعد الولادة وشدة الغثيان. يمكن استخدام هذه الأدوية بمفردها أو بالاشتراك مع أدوية أخرى وتدخلات غير دوائية لتقليل حدوث الغثيان والقيء أثناء الولادة القيصرية تحت التخدير النخاعي.