الفهرس 
الفصل التمهيدييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 305 |  |  |
| | | from | 305 | | |
المستخلص
العقيدة السليمة هي الأساس المتين الذي تقوم عليه فروع هذا الدين
مبنية، فقبول العبادة يعتمد على سلامة الإيمان منها
كل نقص وباطل، وبما أن التوحيد هو أشرف ما يكون
العلم لتعلقه بعلم أصول الدين إذن
وقد خضعت له جميع الفنون الأخرى وأدانته، ولما كانت دوافعه
والمفسدون في الأرض يهدفون إلى تشويه حقائق هذا الدين، والله تعالى
وعين علماء بارزين ناضلوا ودافعوا عن الحيض
من هذا الاعتقاد، وردّ كيد الناس على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم
من لمسها، ليبقى هذا الاعتقاد طاهراً نقياً، كما قال
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا
العلم يحمله كل خلف ينقض عنه العدل
وتحريف الغلاة وانتحال الباطل والتأويل
من الجهال، فالواجب على العلماء الذي حملوا عليه هذا
العلم الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم
والشرط هو أنهم يراجعون دين الله عز وجل، وأنهم سبب
لحفظها مما حرفه الجاهلون، وتسلل إليه
الكذابين والمخادعين، وما فرضه المبتدعون وأهله
التطرف التطرف مثل الخوارج ومن تبعهم
منهج من أدخل في دين الله عز وجل ما ليس منه.
وعلم التوحيد كغيره من العلوم يقوم على أسس
يثبت ماهيته ويثبت حقيقته، كالإيمان بالله وملائكته،
كتبه ورسله واليوم الآخر ومصيره. بسبب
قطعية أدلته، وبعده عن الظن، وفروع ذلك
فهي مكملة لهذه المبادئ ومكملة لها، هذا هو المكان
وقد وقع الخلاف بين طوائف أهل السنة أنفسهم حينئذ
بين المذاهب الإسلامية الأخرى، فمن بين هذه الفروع الفقهية التي فيها وقع الخلاف وكثر الخلاف (قضايا الصفات) _ موضوع
بحث _.
ومن أقوى المهام التي يوكل إليها الباحث عن الحق بعد
والإيمان بالله تعالى عمومًا هو معرفة تفاصيل هذا الإيمان وخصائصه
التفاصيل، وما يساعد على معرفة هذه التفاصيل هو الدراسة المقارنة، وذلك من خلال الحصول على
أن نعرفها أولاً ثم نقارنها مع مذاهب الآخرين
معارضة الطوائف الإسلامية.