الفهرس 
تحديد مشكلة البحث وخطة دراساتهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 277 |  |  |
| | | from | 277 | | |
المستخلص
يشهد عالمنا اليوم ثورة تكنولوجية هائلة أثرت في مختلف مجالات الحياة، فقد أصبح استخدامها جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، بما أحدثته من تطورات هائلة في جميع المجالات العلمية، ونظراً لأهميتها في تطور العلم والتعليم طورَّت المؤسسات التعليمية أنظمتها التعليمية لمواكبة هذا التطور السريع.
فإن كثيراً من الأساليب التعليمية والوسائل والبرامج المستخدمة في الطرق التقليدية لم تعد تفي احتياجات الطلبة المعرفية والوظيفية والحياتية، ومع التغيرات المعاصرة والتطورات الرقمية المتلاحقة، نرى أنه يجب على أنظمة التعليم بما تحويه من سياسات و رؤى مواكبة هذا التسارع، في توجه نحو تحول المعرفة إلى أوعية مصنعة ومنتجه، فالسعي خلف المستحدثات التكنولوجية وتقصيها واستثمارها في التعليم، يساعد في تضييق الفجوة بين ما يدور داخل أسوار المدرسة و بيئة الطالب الرقمية في دمجه بالتكنولوجيا، بما يعود بالفائدة على العملية التعليمية مستقبلاً، خاصة في ظل الطفرة التكنولوجية الهائلة في التعليم مع التوجيهات التربوية الحديثة.
ومع تعاظم هذه التطورات للمستحدثات التكنولوجية ظهرت تكنولوجيا الواقع المعزز وهي أحد أنواع التعليم الالكتروني وأحدثها، التي تعزز البيئة التعليمية بمعلومات وأساليب متطورة، وتعتمد على شبكة الانترنت من خلال إضافة معلومات افتراضية للواقع الحقيقي بشكل متزامن معه، بصورة أكثر متعة تجذب أذهان الطلاب وتحفزهم على عملية التعلم وتغير من مضمونها التقليدي.
فقد أظهرت نتائج الدراسات والبحوث السابقة في مختلف الدول إلى عُظم أهمية توظيف الواقع المعزز في التعليم العام والعالي، لما لها من دور إيجابي في العملية التعليمية، فهي تساعد الطلاب على التعامل مع المعلومات وإدراكها بصرياً بشكل أسهل وأيسر، وتوفر لهم تعليماً مجدياً، مما على يعمل تحسين مستوى تحصيلهم الدراسي.
كما أن استخدام الواقع المعزز في التعليم يساعد الطلاب على فهم المعلومات بشكل أفضل والاحتفاظ بها لفترة أطول، وذلك يرجع إلى تصوير المحتوى التعليمي بشكل أكثر جاذبية من خلال استعراض كائنات افتراضية ثلاثية الأبعاد يمكنهم التفاعل معها في بيئة الواقع الحقيقي، مما يسهم في زيادة الدافعية وإثارة الانتباه لدى الطلاب، ويترتب عليه زيادة الفاعلية والفهم العميق للمحتوى التعليمي.
وعلى الجانب الآخر أكدت العديد من الدراسات على أهمية مراعاة أسلوب التعلم لدى الطلاب، ومراعاة الفروق الفردية بينهم، حيث تختلف أساليب التعلم لديهم وفقاً لقدراتهم وحاجاتهم التعليمية، وتعد أساليب التعلم من أهم العوامل التي تحدد نتاجات عملية التعلم، فأسلوب التعلم ليس طريقة التدريس إنما الأسلوب الذي يستخدمه الطالب لاستقبال المعلومات ومعالجتها أثناء عملية التعلم، فالتعليم والتدريب وفق أساليب التعلم المفضلة لدى الطلاب يساعد على تحسين أدائهم وزيادة تحصيلهم الدراسي.
مشكلة البحث:
تتحدد مشكلة البحث الحالي في تدني مستوى تحصيل طالبات الصف السابع بالمرحلة المتوسطة وضعف أدائهن المهاري في مادة الحاسب الآلي، لذا ترى الباحثة الحاجة إلى استخدام أساليب حديثة تؤدي إلى رفع مستوى الأداء وتحسينه، وتحاول الباحثة إجراء دراسة تهدف إلى التعرف على أثر التفاعل بين متغيرات الواقع المعزز (الصور - الأكواد) وأسلوب التعلم (البصري - اللفظي) على تنمية التحصيل الدراسي والأداء المهاري في مادة الحاسب الآلي لدى طالبات الصف السابع بالمرحلة المتوسطة.
أسئلة البحث:
في ضوء صياغة مشكلة البحث، تمكنت الباحثة من صياغة السؤال الرئيسي للبحث على النحو التالي:
ما أثر التفاعل بين متغيرات الواقع المعزز (الصور - الأكواد) وأسلوب التعلم (البصري - اللفظي) على تنمية التحصيل الدراسي والأداء المهاري في مادة الحاسب الآلي لدى طالبات الصف السابع في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت؟
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:
1-ما معايير تصميم بيئة الواقع المعزز اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي والأداء المهاري لدى طالبات الصف السابع بالمرحلة المتوسطة؟
2-ما المهارات الواجب توافرها لدى طالبات الصف السابع بالمرحلة المتوسطة في مادة الحاسب الآلي؟
3-ما التصميم التعليمي المناسب لبيئة الواقع المعزز القائمة على التفاعل بين متغيرات الواقع المعزز (الصور - الأكواد) وأسلوب التعلم (البصري - اللفظي) على تنمية التحصيل الدراسي والأداء المهاري لدى طالبات الصف السابع بالمرحلة المتوسطة؟
4-ما أثر استخدام متغيرات الواقع المعزز (الصور - الأكواد) على تنمية التحصيل الدراسي في مادة الحاسب الآلي لدى طالبات الصف السابع بالمرحلة المتوسطة؟
5-ما أثر أسلوب التعلم (البصري - اللفظي) على تنمية التحصيل الدراسي في مادة الحاسب الآلي لدى طالبات الصف السابع بالمرحلة المتوسطة؟
6-ما أثر التفاعل بين متغيرات الواقع المعزز (الصور - الأكواد) وأسلوب التعلم (البصري - اللفظي) على تنمية التحصيل الدراسي في مادة الحاسب الآلي لدى طالبات الصف السابع بالمرحلة المتوسطة؟
7-ما أثر استخدام متغيرات الواقع المعزز (الصور - الأكواد) على تنمية الأداء المهاري في مادة الحاسب الآلي لدى طالبات الصف السابع بالمرحلة المتوسطة؟
8-ما أثر أسلوب التعلم (البصري - اللفظي) على تنمية الأداء المهاري في مادة الحاسب الآلي لدى طالبات الصف السابع بالمرحلة المتوسطة؟
9-ما أثر التفاعل بين متغيرات الواقع المعزز (الصور - الأكواد) وأسلوب التعلم (البصري - اللفظي) على تنمية الأداء المهاري في مادة الحاسب الآلي لدى طالبات الصف السابع بالمرحلة المتوسطة؟
10-ما نتائج المقارنة بين درجات متوسطات المجموعات التجريبية الأربعة في التطبيق البعدي لأدوات البحث (الاختبار التحصيلي - بطاقة تقييم المنتج النهائي) لدى طالبات الصف السابع بالمرحلة المتوسطة؟
أهداف البحث:
هدف البحث الحالي إلى ما يلي:
1-التعرف على أسباب تدني المستوى التحصيلي للطالبات وانخفاض أدائهن المهاري في مادة الحاسب الآلي.
2-تحديد التصميم التعليمي المناسب لبيئة الواقع المعزز القائمة على التفاعل بين متغيرات الواقع المعزز (الصور - الأكواد) وأسلوب التعلم (البصري - اللفظي).
3-التعرف على أثر متغيرات الواقع المعزز (الصور-الأكواد) في تنمية مهارات مادة الحاسب الآلي لدى طالبات الصف السابع بالمرحلة المتوسطة.
4-التعرف على أثر أسلوب التعلم (البصري - اللفظي) في تنمية مهارات مادة الحاسب الآلي لدى طالبات الصف السابع بالمرحلة المتوسطة.
5-التعرف على أثر التفاعل بين متغيرات الواقع المعزز (الصور - الأكواد) وأسلوب التعلم (البصري - اللفظي) في تنمية مهارات مادة الحاسب الآلي لدى طالبات الصف السابع بالمرحلة المتوسطة.
أهمية البحث:
قد يفيد البحث الحالي في:
1-مساعدة الطالبات لرفع مستواهن التحصيلي وأدائهن المهاري في مادة الحاسب الآلي.
2-زيادة دافعية الطالبات نحو التعلم من خلال استخدام الأجهزة الذكية.
3-تشجيع المعلمين على استخدام أساليب تعليمية حديثة في التعليم.
4-مساعدة الباحثين في إجراء العديد من البحوث والدراسات حول أثر استخدام متغيرات الواقع المعزز وأسلوب التعلم في المجالات الدراسية المختلفة.
عينة البحث:
تكونت عينة البحث من (48) طالبة من طالبات الصف السابع بالمرحلة المتوسطة بدولة الكويت، وتم تصنيفهن وفقأ لأسلوب التعلم (البصري - اللفظي) عن طريق تطبيق مقياس (Felder & Sliverman) لأساليب التعلم.
متغيرات البحث:
يتضمن البحث الحالي على المتغيرات التالية:
أولا: المتغير المستقل:
•متغيرات الواقع المعزز (الصور - الأكواد).
ثانيا: المتغير التصنيفي:
•أسلوب التعلم (البصري - اللفظي).
ثالثا: المتغيرات التابعة:
•التحصيل الدراسي والأداء المهاري المرتبط بمادة الحاسب الآلي لطالبات الصف السابع في المرحلة المتوسطة.
حدود البحث:
اقتصر البحث الحالي على الحدود التالية:
1-الحدود الموضوعية: المحتوى العلمي لمادة الحاسب الآلي للصف السابع في المرحلة المتوسطة، وقد اقتصر البحث على وحده المعالجة الرقمية والتي تدور موضوعاتها حول الجداول الإلكترونية.
2-الحدود البشرية: عينة من طالبات الصف السابع في المرحلة المتوسطة وعددهن (48) طالبة.
3-الحدود المكانية: مدرسة الرابية المتوسطة بنات التابعة لمحافظة الفروانية التعليمية بدولة الكويت.
4-الحدود الزمنية: الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي (2022 – 2023).
منهج البحث:
اعتمد البحث الحالي على:
•المنهج الوصفي التحليلي: لوصف وتحليل البحوث والدراسات السابقة المرتبطة بمتغيرات
البحث الحالي، وإعداد الإطار النظري للبحث وتحليل وتفسير النتائج وتقديم التوصيات والمقترحات.
•المنهج شبه التجريبي: وهو المنهج الذي يستخدم لمعرفة أثر التفاعل بين المتغير المستقل متغيرات الواقع المعزز (الصور – الأكواد) مع المتغير التصنيفي أسلوب التعلم (البصري – اللفظي) على المتغيرات التابعة (التحصيل الدراسي – الأداء المهاري)، للتحقق من فروض البحث والإجابة عن أسئلته.
التصميم التجريبي للبحث:
في ضوء متغيرات البحث استخدمت الباحثة التصميم التجريبي العاملي 2×2 (Factorial Design) ويشتمل هذا التصميم على أربعة مجموعات تجريبية،
•المجموعة التجريبية الأولى: بيئة تعلم قائمة على الواقع المعزز باستخدام الصور وأسلوب التعلم البصري وعددهن (12) طالبة.
•المجموعة التجريبية الثانية: بيئة تعلم قائمة على الواقع المعزز باستخدام الصور وأسلوب التعلم اللفظي وعددهن (12) طالبة.
•المجموعة التجريبية الثالثة: بيئة تعلم قائمة على الواقع المعزز باستخدام الأكواد وأسلوب التعلم البصري وعددهن (12) طالبة.
•المجموعة التجريبية الرابعة: بيئة تعلم قائمة على الواقع المعزز باستخدام الأكواد وأسلوب التعلم اللفظي وعددهن (12) طالبة.
فروض البحث:
1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ≤ (0,05) بين متوسطات درجات طالبات المجموعات التجريبية الأربعة في التحصيل الدراسي البعدي بمادة الحاسب الآلي يرجع إلى التأثير الأساسي لاستخدام متغيرات الواقع المعزز (الصور - الأكواد).
2-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ≤ (0,05) بين متوسطات درجات طالبات المجموعات التجريبية الأربعة في التحصيل الدراسي البعدي بمادة الحاسب الآلي يرجع إلى التأثير الأساسي لأسلوب التعلم (البصري - اللفظي).
3-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ≤ (0,05) بين متوسطات درجات طالبات المجموعات التجريبية الأربعة في التحصيل الدراسي البعدي بمادة الحاسب الآلي يرجع إلى التأثير الأساسي للتفاعل بين استخدام متغيرات الواقع المعزز (الصور - الأكواد) وأسلوب التعلم (البصري - اللفظي).
4-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ≤ (0,05) بين متوسطات درجات طالبات المجموعات التجريبية الأربعة في الأداء المهاري البعدي بمادة الحاسب الآلي يرجع إلى التأثير الأساسي لاستخدام متغيرات الواقع المعزز (الصور - الأكواد).
5-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ≤ (0,05) بين متوسطات درجات طالبات المجموعات التجريبية الأربعة في الأداء المهاري البعدي بمادة الحاسب الآلي يرجع إلى التأثير الأساسي لأسلوب التعلم (البصري - اللفظي).
6-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ≤ (0,05) بين متوسطات درجات طالبات المجموعات التجريبية الأربعة في الأداء المهاري البعدي بمادة الحاسب الآلي يرجع إلى التأثير الأساسي للتفاعل بين استخدام متغيرات الواقع المعزز (الصور - الأكواد) وأسلوب التعلم (البصري - اللفظي).
7-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ≤ (0,05) في التطبيق البعدي للمجموعات التجريبية الأربعة في التحصيل الدراسي والأداء المهاري.
أدوات البحث:
•الاختبار التحصيلي (إعداد الباحثة).
•بطاقة تقييم المنتج النهائي (إعداد الباحثة).
•مقياس (Felder & Sliverman) لأساليب التعلم.
مواد المعالجة التجريبية للبحث:
تمثلت مواد المعالجة التجريبية بالبحث الحالي في:
•تطبيق (EyeJack) لعرض الواقع المعزز باستخدام الصور لأسلوب التعلم (البصري – اللفظي).
•تطبيق (QR Code) لعرض الواقع المعزز باستخدام الأكواد لأسلوب التعلم (البصري – اللفظي).
نتائج البحث:
توصلت الباحثة إلى وجود أثر إيجابي في التحصيل الدراسي والأداء المهاري البعدي المرتبط بمهارات مادة الحاسب الآلي يرجع إلى التأثير الأساسي للتفاعل بين متغيرات الواقع المعزز (الصور-الأكواد) وأسلوب التعلم (البصري-اللفظي)، وكان الأثر الكبير لصالح المجموعة التجريبية التي درست في بيئة تعلم قائمة على الواقع المعزز باستخدام الصور وأسلوب التعلم البصري، كما أظهرت النتائج أن المجموعة التجريبية التي درست في بيئة الواقع المعزز باستخدام الأكواد وأسلوب التعلم اللفظي كانت أقل المجموعات استفادة وتحصيلاً.
توصيات البحث:
في ضوء هذه النتائج توصي الباحثة ما يلي:
•مراعاة أسس ومعايير تصميم وإنتاج بيئة الواقع المعزز في التعلم.
•مراعاة الفروق الفردية للطلاب وفقاً لأسلوب تعلمهم عند تصميم وإنتاج بيئة الواقع المعزز التعليمية.
•التوسع في استخدام الأساليب الحديثة مثل الواقع المعزز في تدريس مادة الحاسب الآلي بدلاً من الطرق المعتادة.
•تطوير مناهج مادة الحاسب الآلي بما يتواكب مع الأساليب الحديثة مثل الواقع المعزز.
•تصميم وإنتاج بيئة الواقع المعزز لجميع المواد الدراسية في المرحلة المتوسطة وذلك لمواكبة الأساليب الحديثة في التدريس.
•عقد دورات وورش تدريبية عن أهمية الواقع المعزز وأسلوب التعلم وكيفية توظيفه في التعليم.
•الاستفادة من الواقع المعزز للحد من تكلفة إجراء بعض الخبرات التعليمية التي من الضروري فيها استخدام المواد التعليمية المكلفة.
•إعداد برامج تدريبية للمعلمين والمعلمات حول كيفية تصميم وإنتاج بيئة الواقع المعزز في التعليم.
•إجراء المزيد من البحوث والدراسات حول توظيف الواقع المعزز في التعليم.
•تقييم النتائج باستخدام الواقع المعزز ومقارنة نتائجه مع أساليب التدريس الأخرى، للتأكد من فاعلية الواقع المعزز واستمرارية كفاءته.
•الاستفادة من نتائج البحث الحالي وبرنامجه التعليمي، التي أظهرت تحسين مستوى الطالبات بدرجة مرتفعة، وتقديم التسهيلات المختلفة للمعلم.