Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بناء القصيدة السياسية عند الجواهري /
المؤلف
الياســري، مازن هادي عزيز.
هيئة الاعداد
باحث / مازن هادى عزيز الياسرى
مشرف / حسن عبدالعليم يوسف
مشرف / نلنسى ابراهيم عباس
مشرف / محمد فوزى مصطفى
الموضوع
القصيدة.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
176ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
25/7/2017
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - اللغة العربية وادابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 189

from 189

المستخلص

اكتسب الجواهري ثقافة موسوعية نتيجة اطلاعه الواسع على شعر من سبقه من الشعراء في العصور المختلفة ومنها العصر العباسي تحديدًا,وإن شعره استمرار لتراث الشعر العربي العظيم, ولعلنا لا نجافي الحقيقة إذا قلنا إنه امتداد طبيعي لشعراء العصر العباسي كالمتنبي والبحتري لما يمتاز به من الصدق في التعبير والقوة في البيان والحرارة في الإحساس، لهذا طبع شعر الجواهري في ذهن الناشئة من کل جیل مفاهيمَ وقيمًا شعريةًإنسانيةً لاتزول إضافةً لدراسته آنذاك, والتي كانت تقليدية تقوم بالأساس على تعلم القراءة والكتابة وحفظ السور من القرآن الكريم وتعلم النحو والصرف, إن الجواهري كان عاملًا حاسمًا من عوامل التحرر في تكريس الصراع ضد كل من يغتال نوازع التحرر وكان شخصية ثقافية لها الأثر الأكبر في مختلف المجالات الثقافية والسياسية في العراق والوطن العربي, وفكر الجواهري أعطى قيمة محفزة للجيل الصاعد في التصدي للظلم والاستعداد للتضحية من أجل حرية الوطن, وكان يعرف عنه الإلتزام بقضية الشعب والوطن,وتبني هموم الشعب, فراح يُعالجها في کل حدب وصوب, وعمل على طرح قضايا الوطن وهمومه السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وعالجها في إطارالالتزام الواعي, کاشفًا نقاط الغضب في کيان المجتمع ومحاولًا تصحيح الأخطاء عن طريق إيجاد الحلول العصرية التي تتلاءم مع مواكبة العصر, وقد احتقر العنصرية ودعا إلی المساواة والعدالة الاجتماعية بين الناس في کل مكان وزمان,وكان يدعو إلى النضال والکفاح لنيل الحرية, فكما وقف مع شعبه وقف أيضًا مع الشعوب المطالبة بحريتها واستقلالها ليس من منطلق الالتقاء باللغة أو دين فهو خرج من إطاره القومي والديني, فكان يقف مع الشعوب من أجل خلاصها واستقلالها من منطلق أن الإنسان أخو الإنسان مهما اختلف معهُ في الدين أو القومية.
إن الشعر لديه هو انعكاس عن الحياة والطبيعة, وتعبير عنها لا يقتصر على غرض ما أو فكرة أوموقف, بل هويحتوي کل شيء, وقد قال الشعر في مختلف الأغراض الشعریة وعبر فيها عن قدرته الشعرية في كل المجالات, وقد أبدع فيها ويعتبر شعر الجواهري سجلًا للأحداث التاريخية والسياسية بشكل خاص في العراق, والمنطقة العربية لما يحتويه شعره من كم هائل من الأشعار التي توثق ما جرى في القرن العشرين, ولعمره الطويل فقد واکب الحرکاتالوطنيةوالعربية التحررية وغير العربية وعبر في شعره عنها,وقدم لها قصائد ستظل خالدة بقصائده المطولة,والتي وصلتإلی أکثرمن 100 بيت ولا تجد فيها غير الجيد من الشعر, وقد تميز شعره بخصوصية التراكيب والبناء, وكانت لديه إمكانية ومهاره, على إضفاء طابع من الحداثة على النهج الكلاسيكي الذي كاد أن تتقاذفه الأمواج لولا الجواهري الذي أنبرى مدافعًا عنهويوصف الجواهري بأنه شاعر الثورة وسياسي ثائر وعلامة بارزة في التصدي للحكام والسلطة الجائرة أينما كانت؛ فهو مؤرخ تاريخي دخل السياسة من شتیأبوابها, وفي شعره عارض الکثير من السياسيين, وتعرض للكثير من المشاکل بسب جرأته وكونه شاهدًا علی العصر بكل أحداثه وتقلباته, وهذا واضح لکل من أبحر في نتاجه وغاص فيه؛ فهو إنعکاس لعصر مضطرب, ومن حيث الأسلوب فقد كان الجواهري من شعراء العراق المعاصرين الذين التزموا بالقديم والشعر العمودي, وحافظ علی التراث القديم وإطار القصيدة.
ولقد أجاد الجواهري في تصوير الإنسان العراقي في أفضل تصوير؛ حيث جهاده في سبيل تحقيق حياة حرّة كريمة وخروجه بالتظاهرات وتحديه للسلطة وأجهزتها القمعية أو من قبلها الإحتلال الانجليزي على طول القرن العشرين,وقد ضمن الكثير من الشعر العربي في شعره رغبةً منه في مجاراة الشعراء أو الاستعانة بما فيه من صور, فهو شاعر تربى على الثقافة القديمة, براعته في استخدام الألفاظ بما يناسب مواضيعه سواء كانت سياسية أو اجتماعية, واستخدامه للفاظ المعاصره والقديمة وتوظيفها في موضوعاته بكل دقة.
النتائج:
1- دفاعه عن قضايا الوطن وتأييده لكل الثورات والمظاهرات المؤيدة إلى التحرر والاستقلال مع الاستعمار أو من السلطات الظالمة في العراق,إضافةً إلى وقوفه مع الحروب العربية.
2- معالجة المضامين الإنسانية وتبنى همومه الشعب؛ فراح يُعالجها في كل حدب وصوب, وهاجم المسؤلين في صراحة جريئة وعنيفة؛ فتصدى لهموم المرأة وحقها في التعليم والمساواة برجل اضافةً إلى وقوفه مع الطبقات الفقيرة من العمال والفلاحين والتصدي للإقطاع.
3- الاقتراب من أسلوب المتنبي فهو غني فخم متين, وغني بالتشابيه البارعة والاستعارات الأنيقة وبعض الصياغات اللفظية.
4- الفخر والحماسة من أهم الأغراض التي تزخر بهما قصائده السياسية, والتذكير بأيام العرب الأولى وانتصاراتهم لبث روح المقاومة والتصدي, حيث أصبحت قصائده أناشيد يتغنى بها الابطال والثوار.
5- قصائد الغربة والحنين جاءت جميعها مشتملة على موضوع واحد وقف عنده الشاعر ابتداءً من مطلع القصيدة حتى خاتمتها؛ وقد سار الجواهري على هذا النهج ليتجنب الإرباك في وحدة القصيدة.
6- اهتم بوحدة البيت الشعري اهتمامًا كبيرًا وذلك لأنه يشكل نواة القصيدة ووحدة بنائها الأساسيةكما اهتم أيضًا بوحدة القصيدة.
7- أهم البحور التي استخدمها هي البحور الطويلة ذات النغم الجهوري والمؤثر مثل الكامل والوافر والمتقارب.
8- استخدامه لتقنيات موسيقية لإثارة الإيقاع الموسيقي الجميل في قصائده مثل التصريع والتكرار والطباق.
9- كثر استخدامه للقوافي السهلة مثل النون والراء والباء والعين إضافةً لقوافي اخرى.
10- الهجاء السياسي في نقد الحكام والسخرية منهم من خلال أسلوبه الساخر الذي أتخذه سيبلًا للنقد اللاذع البعيد عن المصلحة الآنية؛ فكان يشن الهجوم على كل رجال السلطة الذين جعلوا المناصب لتحقيق مكاسبهم الشخصية.
11- الصور الشعرية تعددت عند الجواهري بين الصورة الحسية مثل البصرية والسمعية والذوقية والسمعية ,أما مصادرها فتعتمد على التراث القديم والخيال والواقع.
12- دفاعه عن الثورات والمظاهرات في سبيل التخلص من الاحتلال أو السلطة الحكم الظالمة اضافةً إلى وقوفه مع الحروب العربية ضد الاستعمار.
13- ونتيجة لثقافته الواسعة وطريقة تعليمية في الكتاتيب فقد كانت أشعاره تزخر بالكثير من الاقتباس من القرآن الكريم والأمثال إضافةً فهناك إلى التأثر الواسع بالشعر العربي بمختلف عصوره وشعرائه.
توصيات الباحث:
1- الجواهري شاعر عاصر مختلف التحولات السياسية المهمة في العراق وخارجه؛ لذلك على من يريد دراسته أن يبحث في مجمل الأحداث التاريخية التي عاصرها الشاعر.
2- عُرف عن الجواهري تأثره بالشعر القديم وخاصة المتنبي والبحتري بسبب حبه لهذا الشعر إضافةً لطبيعة دراسته التي كانت تعتمد على دراسة القديم من الشعر في الكتاتيب؛ لذلك من يربد دراسته معرفة القديم من الشعر.
3- أهمية القراءة المكثفة عن تأريخ حياة الشاعر وانعكاسها على شعره لكل ما كتب عنه في المصادر والمراجع و البحوث والصحف وكل ما وثق عن حياته الشعرية فقد مرة حياته بظروف مختلفة.
4- دراسة وفهم المجتمع العراقي في القرن العشرين وما كان يعانيه من تغييرات سياسية أثرت سلبًا أويجابًا ومدى تأثر الشاعر بهذه التغييرات.