Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على بعض أنشطة الذكاء الانفعالي لتنمية الأمن
النفسي لدى طفل الروضة/
المؤلف
بيومي، سحر رمضان شحاته.
هيئة الاعداد
مشرف / صلاح شريف عبدالوهاب صلاح شريف عبدالوهاب
مشرف / سها عبدالوهاب بكر
مشرف / سها عبدالوهاب بكر
مشرف / سها عبدالوهاب بكر
الموضوع
رياض اطفال
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
197ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية النوعية - علم نفس الطفل
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 258

from 258

المستخلص

إن مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة حاسمة في حياة الفرد، فعلى حسن اختيار مرحلة رياض الأطفال يتوقف مستقبل الطفل، ففي هذه الفترة من العمر تبدأ نواة الشخصية المستقبلية، حيث تتكون فيها شخصيته واتجاهاته وأفكاره، ويتأثر فيها الطفل بكل ما يحيط به وكل ما يحتك به من أفراد سواء كانت معلمة الروضة أو الوالدين أو الأصدقاء وغيرهم .
تعتبر مرحلة الروضة مرحلة ذات أثر حاسم في تحديد شخصية الطفل في المرحلة التالية من عمره، كما أنها فترة نمو مستمرة في جميع النواحي يكتسب خلالها الطفل العادات والتقاليد والقيم السائدة في المجتمع، وهي مرحلة تتميز بالمرونة والقابلية للتعلم، وهذا بدوره يؤكد على أهمية دراسة القيم الأخلاقية والاجتماعية وتحقيق النمو السليم في جميع جوانب الشخصية لدى الطفل. (شحاتة سليمان ،54:2008)
ويوضح كلا من mayer, Salovey andcaruso,2022 أن المشاعر والانفعالات ترتبط بالمرتبة الأولى من الذكاء الانفعالي وهي الاعتراف بالمشاعر والانفعالات، وترتبط مباشرة بحياة الطفل وتكون في حالة طبيعية ومتوازنة وتساعد على إثاره وتحفيز الطفل على العمل والاستمرار، وإعطاؤه قوة السلوك وتساعده على تنظيم خبراته ومساعدته على زيادة خصوبة خياله، وتحفيز تفكيره وتشكيل الوعي الذاتي وتحديد السلوك المباشر الذي يسهم في استمرارية الإنسان في الحياة، لذا فإن الذكاء الانفعالي يتمثل في الإدراك والتعبير عن الانفعالات بشكل دقيق وإدارة.
وقد اتضح أن الانفعال له دور فعال في تفسير الشخصية منذ الستينات على يد (banadura1963)بأن دورا الذي أكد أن الاتزان الانفعالي له دور فعال في إزاله غبار الخوف والتردد من عدم قدرة الأفراد على أداء مهام معينة، فالأفراد بإمكانهم قراءة أنفسهم من خلال إدراكهم لأفكارهم وحالتهم الانفعالية التي خلقوها لأنفسهم.
(pater,Salovey, 1990)
كما أشار أحمد بديوي، أن الأطفال الذين يستطيعون إدارة انفعالاتهم وعواطفهم بشكل جيد يستطيعون تحديد عواطف وانفعالات الآخرين تجاههم وكيفية الاستجابة لها، كما أن لديهم علاقات اجتماعية ناجحة ويتمتعون بصحة نفسية أفضل ويكونون أكثر تركيزا وإنجازا في مهامهم الدراسية، أما الأطفال ذوو الذكاء الوجداني المنخفض فهم متمركزون حول ذواتهم ولايتستطيعون تكوين علاقات اجتماعية ناجحة وغيره قادرين على تنظيم عواطفهم وانفعالاتهم ولديهم شعورد بالقلق والإحباط نتيجة لضعف قدراتهم على التعامل مع الصراعات والمشكلات التي تنشأ بينهم وبين الآخرين. (أحمد بديوي،70:2011)
وقد نالت الطفولة أكبر حظ من الاهتمام في الوقت الحالي وتعتبر مرحلة الطفولة مرحلة هامة من مراحل الحياة يجب أن يسعد بها الطفل وليس مجرد مرحلة إعداد للحياة المستقبلية كما ينظر إليها قديما،ً وتتوقف خصائص الشخصية على مدى إشباع حاجات الطفولة لدى الفرد، وتعتبر الحاجة للشعور بالأمن من أهم الحاجات النفسية التي يحتاجها الفرد حتى يتوافق مع نفسه ومع البيئة المحيطة به حتى لا يكون مستهدفاً للعديد من الاضطرابات والمشكلات الانفعالية مثل القلق والاكتئاب والشعور بالوحدة والاغتراب.
ويرى حامد زهران أن الحاجة إلى الأمن النفسي تعني الشعور بأن البيئة الاجتماعية بيئة صديقة، وشعور الفرد بأن الآخرين يحترمونه ويقبلونه داخل الجماعة وهي من أهم الحاجات الأساسية اللازمة للنمو النفسي والصحة النفسية للفرد، وتظهر هذه الحاجة واضحة في تجنب المخاطر واتخاذ الحذر والمحافظة، وأن الشخص الذي يشعر بالأمن والإشباع في بيئته الاجتماعية في الأسرة يميل إلى أن يعمم هذا الشعور، فيرى في الناس الخير والحب ويتعاون معهم، أما الشخص غير الآمن فهو في خوف دائم ويعيش في حالة عدم رضا.(حامد زهران، 445:2005)
وتؤكد أحلام محمود وأشرف عبدالغني أهمية إشباع الحاجة إلى الأمن النفسي، فالفرد لا يستطيع أن ينمو نمواً نفسياً دون إشباعها فتوافق الفرد في مرحلة نموه المختلفة يتوافق على مدى شعوره بالأمن النفسي والطمأنينة في طفولته فإذا تربى الفرد في جو أُسري آمن ودافئ مشبع لحاجاته فإنه يميل إلى تعميم هذا الشعور على بيئته الاجتماعية. (أحلام محمود،أشرف عبدالغني، 92:2006)
ويوضح أحمد عبد الفتاح 2003 أن الأمن النفسي إذا كان هام بالنسبة للإنسان بصفه عامه فهو أكثر أهمية للأطفال في أي مجتمع، حيث أن هناك ارتباط قوي بين نمو الطفل الطبيعي سواء كان نمواً نفسياً أو جسمياً، وإحساسه بالأمن والاستقرار وارتباطه بمن حوله من أفراد أسرته وخاصة والديه.(أحمد عبدالفتاح، 40:2003)
ويذكر فيننيمان أن غياب الأمن النفسي يؤدي إلى العديد من الآثار المدمرة تشمل إعاقة النمو والتطوير والتعلم والتكيف مع التغيير.
(fenniman,2010,4 (
مشكلة الدراسة :ـ
اتضحت مشكلة الدراسة من خلال إشراف الباحثة على الطالبات في التربية العملية وملاحظة سلوك الأطفال والإحساس بفقدانهم لأبعاد الأمن النفسي، وهي الشعور بالتقبل والحب والشعور بالانتماء إلى الجماعة والشعور بالسلامة والسلام، وبناء على ذلك قامت الباحثة بإعداد استمارة استطلاع رأي تم تطبيقها على المعلمة للوقوف على مدى إحساس الأطفال بالأمن النفسي وتبين أن الأطفال يعانون من انخفاض لأبعاد الأمن النفسي بنسبة 70%، ومن خلال اطلاع الباحثة على البحوث والدراسات السابقة قد أكدت العديد من نتائج الدراسات على أهمية وضرورة تنمية الأمن النفسي لدى طفل الروضة مثل دراسة (أميرة حسان، 2014) أساليب المعاملة الوالدية كما تدركها الأمهات وعلاقتها بالأمن النفسي لدى الأبناء لدى عينة من الطلاب، وذلك مما دفع الباحثة القيام بعمل برنامج قائم على الذكاء الانفعالي لتنمية الأمن النفسي لدى طفل الروضة.
ودراسة (جمال عبدالله سلامه ،2012) بعنوان الأمن النفسي لدى الطلبة المعاقين بصرياً ومن خلال اطلاع الباحثة على أهم التوصيات والبحوث العلمية، اتضح أن هناك اتجاه نحو استخدام الذكاء الانفعالي لتنمية الأمن النفسي لدى طفل الروضة ولندرة الدراسات السابقة سواء العربية أو الأجنبية التي استخدمت الذكاء الانفعالي لتنمية الأمن النفسي وذلك في حدود علم الباحثة .
وتكمن مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي وهو:
ما فاعلية برنامج قائم على الذكاء الانفعالي لتنمية الأمن النفسي لدى طفل الروضة ؟
ويتفرغ من السؤال الرئيسي بعض التساؤلات الفرعية وهي :
1 – ما أبعاد الأمن النفسي لدى طفل الروضة ؟
2– ما البرنامج القائم على الذكاء الانفعالي لتنمية الأمن النفسي لدى طفل الروضة ؟
أهداف الدراسة
1- إلقاء الضوء على الدور الفعال لأبعاد الأمن النفسي وضرورة تنميتها على طفل الروضة.
2- تصميم بعض الأنشطة القائمة على الذكاء الانفعالي لتنمية أبعاد الأمن النفسي لدى طفل الروضة.
3- التحقق من فاعلية البرنامج القائم على الذكاء الانفعالي في تنمية الأمن النفسي لدى طفل الروضة.
أهمية الدراسة
(1)أهمية نظرية
1- تقديم إطار نظري عن متغيرات الدراسة (الذكاء الانفعالي- الأمن النفسي- طفل الروضة).
2- آثاره ووعي العاملين في مجال الطفولة ومعلمات الروضة بأهمية تنمية أبعاد الأمن النفسي لدى الطفل.
(2)أهمية تطبيقية
1 ـ تقديم برنامج قائم على بعض أنشطة الذكاء الانفعالي في تنمية الأمن النفسي لدى طفل الروضة.
2 ـ تقديم مقياس عن أبعاد الأمن النفسي لدى طفل الروضة يمكن الاستفادة به داخل الروضة.
3- الاستفادة من نتائج هذه الدراسة وتوظيفها في الأنشطة التي تقدم في مرحلة الروضة .
4- وتضمين مفاهيم الأمن النفس داخل الأنشطة لأطفال الروضة.
منهج الدراسة
سوف تستخدم الباحثة المنهج التجريبي ذو التصميم شبه التجريبي للتعرف على فاعلية استخدام الذكاء الانفعالي (كمتغير مستقل) في تنمية الأمن النفسي(كمتغير تابع) لدى طفل الروضة.
محددات الدراسة
1 – محددات مكانية:-
طبقت الدراسة بروضة صلاح سالم2 للمجموعة التجريبية، وروضة الشهيد محمد عادل فؤاد الحرية فهد للمجموعة الضابطة (بمركز منيا القمح) محافظة الشرقية.
2 – محددات زمنية :-
تم تطبيق برنامج الدراسة الحالية على مدار 37 جلسة بمعدل ثلاث جلسات أسبوعياً، لمدة (12) أسبوع تقريبيا خلال العام الدراسي 2022-2023ـ
3- محددات بشرية :
تم تطبيق الدراسة الحالية على عينة من أطفال الروضة قوامها (60) طفلاً وطفله من أطفال الروضة، حيث تم تقسيمهم إلى(30) طفلاً وطفله من روضة صلاح سالم 2 مجموعة تجريبية، (30) طفلاً وطفله من روضة الشهيد محمد عادل فؤاد الحرية فهد مجموعة ضابطة، وتم تطبيق الشروط التي حددتها الباحثة عند اختيار العينة وهي:
 أن تتراوح أعمارهم من (5-6) سنوات.
 تجانس أفراد العينة في السن والذكاء.
 أن يكون الأطفال من الملتزمين الحضور بالروضة.
 ألا يكون لديهم أي مشكلات سلوكية أو إعاقات صحية تؤثر عليهم.