Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رحلة البطل بين الإلياذة وسيرة الظاهر بيبرس :
المؤلف
عبد العاطي، إيهاب عبد اللطيف،
هيئة الاعداد
باحث / إيهاب عبد اللطيف عبد العاطي
مشرف / صلاح السيد محمود السروي
مشرف / صلاح السيد محمود السروي
مشرف / صلاح السيد محمود السروي
الموضوع
الادب - تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
487 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الاداب - اللغه العربيه وادابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 487

from 487

المستخلص

وأهداف البحث :
التعرف على نقاط الاتفاق بين الظروف الاجتماعية التاريخية التي مرت بها الجماعة الشعبية في العملين ومدى انعكاسها على أحداث العمل، وكيفية نسج المخيلة الشعبية إبداعها في محاولة لكشف أسباب الاتفاق والاختلاف.
2- ملاحظة الارتباط بين البطل الشعبي العربي واليوناني في عدة نقاط، فكانت الرغبة في الكشف عن أسباب هذا الارتباط وسماته، وتوظيف ما جاء به فلاديمير بروب في مورفولوجيا القصة لخدمة أهدافنا.
3- معرفة الصفات التي نسجتها الجماعة الشعبية لبطلها في العملين والمعايير التي على أساسها يصنف البطل.
4- محاولة إبراز السمات المشتركة والمختلفة بين البطل العربي الخارق والبطل اليوناني المدعم من قبل القوة الغيبية.
- التعرف على شخصية البطل في العملين من الناحية التاريخية ومدى تأثيرها على قضايا البطل الشعبي في السيرة والملحمة.
6- التعرف على كيفية عرض الجماعة الشعبية لقضاياها وآمالها عبر إبداعها الشعبي.
منهج البحث:
ولتحقيق الهدف لجأ الباحث إلى منهج البنيوية التوليدية، الذي يعد من أهم المناهج النقدية المعاصرة ويجمع بين التحليل الداخلي للنص الأدبي ودراسة العوامل المادية التاريخية والاجتماعية، وتأثيرها على النتاج الأدبي، أي أنها تهتم بالظرف الاجتماعي التاريخي وتربطه بالتحليل الداخلي للنص، فلا يكون النص عالمًا مغلقًا متقوقعًا بل منفتحًا على آفاق أخرى، وتتحدد خطوات منهج ”جولد مان” في المنهج البنيوي التوليدي في تناول النص الأدبي من الداخل بطريقة شمولية وذلك بوصف بنياته الصغرى والكبرى ثم تحليل العناصر الدلالية والبلاغية لكل منها، ومدى ارتباطها وتناغمها، وبعد أن نحدد البنية الأدبية الكلية الدالة نربطها بواقع اجتماعي خارجي، ليس بوصفها رؤية ذاتية للكاتب وإنما رؤية للعالم من خلال جماعة اجتماعية محددة ينتمى إليها الكاتب فكريًّا، ثم نوضح كيفية تحول الوعي الفعلي لهذه المجموعة الاجتماعية التي قد يمثلها بطل النص أو مجموعة شخصيات إلى وعي ممكن، يحث المتلقي على تغيير واقعه المتأزم، بما يسمى لدى ”جولد مان” بالفهم والتفسير، وذلك بتحديد العوامل التاريخية والاجتماعية والسياسية التي ولدت هذه الرؤية كظاهرة فكرية عبّر عنها العمل الأدبي في زمان ومكان محددين.
نتائج البحث :
وجود اتفاق كبير بين الجماعة الشعبية اليونانية والعربية حول تعريف البطل وصفاته ومعايير البطولة، فنجد البطل لديهم شجاعًا كريمًا مدافعًا باسلًا ومضحيًا، يصلح للقيادة والمسئولية، ويحمل على عاتقه قضايا أمته، وله من القوة الجسدية والنفسية ما أهَّله لكل ذلك، إلا أن هذه القوى تختلف فأخيل نصف إله له نقطة ضعف واحدة وله دعم من قبل بعض الآلهة، أما بيبرس فهو بطل خارق يساعده الصالحون، كما أن الجماعة الشعبية سخرت لهما من السلاح المسحور أو العجائبي ما يدفعون به عن أنفسهم وقضايا أمتهم، وعلى الرغم من الاتفاق حول الحاجة إلى السلاح الشعائري المسحور إلا أن شكله وقوته تختلف من مجتمع لآخر، ففي اليوناني أسلحة أخيل مصنوعة من قبل الآلهة، أما المجتمع العربي فهي صُنع بشري لكنه من الصالحين المشهود لهم، لذلك من يقع عليه اللت الدمشقي فقد قُضي أجله، إضافة إلى الاتفاق حول نسب بطل الجماعة الشعبية وشرفه والانتماء لمجتمعه ومعتقداته والدفاع عنها.
2- كانت الجماعة الشعبية العربية أكثر تقيُدا بالتاريخ؛ فقد جاءت ببطل تاريخي وجعلت سيرته الشعبية امتدادًا لوجوده الواقعي التاريخي، لذلك وجدنا ما تحلى به بيبرس من صفات انعكست على سيرته، إلا أن الجماعة بالصفة الغالبة على السيرة وهي المغالاة أخرجته من مصاف البشر إلى ما فوقهم من خلال دعمه بالخوارق وكائنات ميتافيزيقية، وعلى الجانب الآخر نجد إطار الملحمة اليونانية متحررًا كثيرا من أحداث التاريخ، فحتى جامع الملحمة مختلف حول وجوده كذلك الأمر حول الكثير من أبطالها، إلا أنها جعلت بطلها أخيل رمزًا للصمود أمام قوى الطبيعة، ومحاولة جادة لتفسيرها والتغلب عليها، إضافة للصمود في وجه الظُلم وحكم الفرد الواحد المتسلط على الرقاب دون رحمة تذكر ولا مشاركة تَجبر، وهذه إحدى خصائص الملحمة أيضا التحرر من أحداث التاريخ بقدر كبير، بيد أن نواتها الأساسية تاريخية مختلف حول زمن حدوثها وشخصياتها، وهو الاختلاف الذي عزز اللجوء للأساطير واستخدامها عامل جذب وتشويق.
3- كان للظرف التاريخي الاجتماعي دوره الكبير في إخراج صورة البطل في العملين، ولقد اتفقا على التصدي للظُلم القابع في المجتمع والتصدي للظالم الذي اختلف شكله باختلاف البيئة والمجتمع ولم يُختلف حول وجوده، إضافة إلى أن جوهر قضية البطل يُظهر أنه يحمل آلام جماعته الشعبية وآمالها وأحلامها، وأن قضيته كانت فردية في بداية الأمر مما أدى لندرة وجود نبوءة ميلاد خاصة به، بيد أنها حملت طابع الجماعية بعد ذلك مما أدى لتخليد ذكراهم.
4- أدت المقارنة التي حملت معنى الموازنة بين سيرة الظاهر بيبرس وملحمة الإلياذة إلى الكشف عن التبادل والتفاعل والاقتراض بين الثقافتين عن طريق التلاقح الثقافي الذي حدث عبر عدة وسائل وطرق، وهو ما أسفر عن اتفاق في رؤية بعض الصور والأحداث وأدوار الشخصيات، لذلك لا نقطع بالاختلاف التام بين العملين بقدر ما نقول بوجود التشابه والاتفاق في عناصر ليست بقليلة، وكيفية سعي الجماعة الشعبية إلى التعبير عن قضاياها وظروف عصرها من خلال عمل إبداعي استعارت فيه بطلا تبوأ مكانة عالية في قومه وجماعته.
5- أهمية استخدام المناهج الحديثة وتطبيقها على نص قديم، كشف لنا عن مدى الاتفاق بين تحليل النص ومراد الجماعة الشعبية، وكيف أنها استخدمت عدة آليات لخدمة فكرتها ورؤيتها.
6- كانت وظائف فلاديمير بروب خادمة في تحليل نصوص السيرة والملحمة، وقد وجدنا الكثير من الوظائف والدوافع في العملين، لذلك أرى أن وظائف بروب لم توضع اعتباطًا أو عبر أمثلة قليلة، لأني أتوقع أن بروب نفسه اطلع على إبداع العرب الشعبي إضافة للملحمة اليونانية، واستخرج من خلالهما وغيرهما هذه الوظائف وتلك الدوافع، وهذا ما يؤكد أهمية إبداع الجماعة الشعبية في المجتمعين.
7- اتضح اتساع السيرة الشعبية ورحابتها وتشعب موضوعاتها وتعدد قصصها والتي إن تكسرت أصبحت ملاحم، وهو ما يثبت أن العقلية العربية لم تنتج ملحمة فقط، بل عدة ملاحم تربطها بنسيج واحد لتخدم قضيتها وما ترنو إليه.
8- إمكانية فتح مجال الدرس المقارن بين النصوص الشعبية العربية ونظيراتها الغربية، وهو ما أفضى بنا إلى إثبات وجود مشترط ثقافي بين الإلياذة وسيرة الظاهر بيبرس.
9- يمثل البحث محاولة تقريب بين الأدب الشعبي والرسمي باستخدام مناهج النقد الأدبي وإثبات إمكانية تطبيقها على النصوص الشعبية.