الفهرس 
الغلافيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 346 |  |  |
| | | from | 346 | | |
المستخلص
المستخلص
تهدف الدراسة إلى وصف وتحليل الخدمات والأنشطة التي تقدمها مكتبات مؤسسات الرعاية الاجتماعية المعنية بالأطفال بلا مأوى في مصر؛ وذلك من خلال التعرف على المقومات المادية والبشرية المتوافرة لهذه الخدمات، ومدى ملاءمتها للمعايير الدولية والإقليمية، والكشف عن مدى إفادة هؤلاء الأطفال من الخدمات المكتبية المقدمة لهم. وقد استخدمت الدراسة المنهج الميداني Field method لرصد الواقع الحالي لخدمات هذه المكتبات في محافظة القاهرة الكبرى، وتم تطبيق قائمة المراجعة لدراسة تلك المكتبات، فضلًا عن توجيه مقياس ليكرت الثلاثي إلى عينة من الأطفال بلا مأوى؛ لرصد مدى إفادتهم من الخدمات المقدمة لهم. وقد كشفت الدراسة عن بعض أوجه القصور في مقومات تلك المكتبات في ضوء المعايير التي تبنتها الدراسة، كما تنوعت خدمات وأنشطة مكتبات الدراسة لتحتل كلٌّ من خدمة الرد على الاستفسارات ونشاط سرد ورواية القصص الصدارة فيها، كما حقق محور السلوكيات المكتسبة من المكتبات أعلى نسب مئوية لاستجابات هؤلاء الأطفال على محاور المقياس؛ ما يؤكد ارتفاع المردود الإيجابي من خدمات وأنشطة تلك المكتبات.
وفي ضوء النتائج، أوصت الدراسة بأهمية إنشاء وحدة إدارية بوزارة الثقافة المصرية وبالتعاون مع ”برنامج حماية الأطفال بلا مأوى” لتكون معنية فقط بإنشاء وتطوير مكتبات مؤسسات الرعاية الاجتماعية ومتابعتها، وتوفير سبل الدعم الدائم لها لكي يتسع نطاق خدماتها، كما أوصت الدراسة مؤسسات الدولة ورجال الأعمال والنقابات بالإسهام بتبرعاتهم المالية والعينية لدعم تلك المكتبات؛ حتى يتسنى لها تحسين الخدمات والأنشطة المقدمة للأطفال. ويمكن لهذه الدراسة –من خلال نتائجها وما قدمته من تصور مقترح لدعم تلك المكتبات– أن تكون محل إفادة لمتخذي القرار من المسئولين عن ”برنامج حماية الأطفال بلا مأوى” بوزارة التضامن الاجتماعي، ومسئولي مكتبات مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وكافة الجهود والبرامج المحلية والإقليمية التي تسعى نحو رعاية هذه الفئة.
الكلمات الدالة:
مؤسسات الرعاية الاجتماعية، الأطفال بلا مأوى، المشردين، خدمات المكتبات، مكتبات الأطفال، أنماط الإفادة من المكتبات.
الملخص
هدفت الدراسة إلى وصف وتحليل الخدمات والأنشطة التي تقدمها مكتبات مؤسسات الرعاية الاجتماعية المعنية بالأطفال بلا مأوى في مصر؛ وذلك من خلال التعرف على المقومات المادية والبشرية المتوافرة لهذه الخدمات، ومدى ملاءمتها للمعايير الدولية والإقليمية، والكشف عن مدى إفادة هؤلاء الأطفال من الخدمات المكتبية المقدمة لهم. ومن ثم، تم الوصول إلى تصور مقترح لتطوير هذه الخدمات من أجل النهوض بها. وقد استخدمت الدراسة المنهج الميداني Field method لرصد الواقع الحالي لخدمات هذه المكتبات؛ لما له من طبيعة خاصة في الكشف عن الأوضاع القائمة لمحاولة النهوض بها ووضع الخطط أو البرامج اللازمة لإصلاحها؛ وذلك من خلال تطبيق أدوات جمع البيانات المناسبة من قائمة المراجعة، ومقياس ليكرت الثلاثي الموجه للأطفال بلا مأوى؛ لرصد مدى إفادتهم من الخدمات المكتبية المقدمة لهم، والمقابلات المقننة وتحليل المحتوى والملاحظة.
وتضمنت الدراسة مقدمة منهجية وأربعة فصول فضلًا عن الخاتمة والملاحق. وفيما يلي أبرز ما تم تناوله خلال كل فصل:
تشمل ”المقدمة المنهجية” على مدخل تمهيدي يُعرِّف موضوع الدراسة ومشكلتها وأهميتها، والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، والتساؤلات الرئيسية التي سعت إلى الإجابة عليها، وحدودها، ولمحة حول منهجها وأدواتها، واختتمت باستعراض لفصولها ومحتوياتها.
ويوضح الفصل الأول الذي يحمل عنوان ”الإطار النظري والمراجعة العلمية”، إطار الدراسة النظري، ويتناول التعريفات والمفاهيم الأساسية لظاهرة الأطفال بلا مأوى، والمفاهيم ذات الصلة، وفئات هؤلاء الأطفال، كما يقدم الأسباب التي أدت إلى انتشار الظاهرة وسبل مواجهاتها مع إبراز أنواع وخدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية. وتم خلال هذا القسم إلقاء الضوء على حق المشردين في الوصول إلى المعلومات، وأهداف وأهمية ومقومات الخدمات المكتبية المقدمة لهم، مع عرض نماذج من تجارب عالمية وعربية لخدمات المشردين من مكتبات عامة ومتنقلة، ومكتبات تابعة لمؤسسات الرعاية، وأخيرًا يعرض الجهود المؤسسية العالمية لخدمات المشردين، كما يتناول الفصل مراجعة علمية حول موضوع الدراسة؛ وذلك لتحديد الاتجاهات البحثية في الموضوع على المستويين العربي والعالمي وفي عدد من القضايا ذات العلاقة. ويختتم هذا القسم بمجموعة من الملاحظات العامة على المراجعة العلمية.
ويتناول الفصل الثاني بعنوان ”منهج الدراسة وإجراءاتها” المنهج الذي تبنته الدراسة، والإجراءات التي تطلبها تنفيذُ الجانب الميداني منها، بما في ذلك تحديد مجتمع الدراسة والعينة المستخدمة، كما تم تناول مراحل تصميم وتطبيق أدوات الدراسة، وكذلك تم استعراض الأساليب الإحصائية المستخدمة بالدراسة، مع بيان مبررات استخدامها. وأخيرًا أُلقِيَ الضوء على أهم الصعوبات التي واجهت التطبيق وإجراء الدراسة.
ويتضمن الفصل الثالث –وعنوانه ”تحليل ومناقشة النتائج”– عرضًا تحليليًّا لنتائج الدراسة ومناقشتها من خلال ثلاثة أقسام رئيسية: يتضمن القسم الأول منها تحليلًا لنتائج قائمة المراجعة التي تم تطبيقها لرصد خدمات مكتبات مؤسسات الرعاية الاجتماعية محل الدراسة. أما القسم الثاني فيشتمل على تحليل لنتائج المقياس الذي تم توزيعه على الأطفال بلا مأوى؛ وذلك اعتمادًا على إقبالهم أو عزوفهم عن المكتبات واستخدامهم لها، فضلًا عن الخدمات المُفضَّلة لديهم، ثم تحليل سلوكياتهم للتعرف على مدى إفادتهم من استخدام تلك المكتبات وخدماتها. ويشتمل القسم الثالث على مناقشة وتفسير النتائج التي تم التوصل إليها.
ويعرض الفصل الرابع تحت عنوان ”تصور مقترح لتطوير خدمات مكتبات مؤسسات الرعاية الاجتماعية المعنية بالأطفال بلا مأوى”، تصورًا مقترحًا لتطوير خدمات هذه المكتبات من أجل النهوض بها، ويتناول المصادر التي أمكن الاعتماد عليها لوضع هذا التصور المقترح، وأهدافه، ومراحل إعداده، وعناصر التصور من حيث الهيكل التنظيمي والإداري لهذه المكتبات، والمقومات المادية والبشرية، والخدمات والأنشطة التي تقدمها، فضلًا عن تعاون هذه المكتبات مع المكتبات الأخرى وقواعد وتعليمات استخدام هؤلاء الأطفال للمكتبات.
وانتهت الدراسة بمجموعة من النتائج أبرزها ما يلي:
أن مكتبات مؤسسات الرعاية الاجتماعية يتوافر لديها مقومات مادية وبشرية تؤهلها لتقديم خدمات مكتبية مناسبة لأطفال المؤسسات؛ من أهمها وقوع مكتبات الدراسة في الطابق الأرضي أو الأول؛ حيث توجد غرف الإسكان وباقي أنشطة المؤسسة، وهذا ما جعل موقع أربع مكتبات منها ملائمًا إلى حدٍّ ما للمعايير المُوحَّدة لمواقع المكتبات المدرسية، كما تقع خمس مكتبات منها في غرف مستقلة؛ ما جعل مساحتها ملائمة للمعايير الموحَّدة لمساحات المكتبات المدرسية، فضلًا عن تنوع الفئات النوعية والشكلية لمقتنيات مكتبات الدراسة، كما بينت النتائج وجود قصور في هذه المقومات تمثلت في عدم ملاءمة أثاث المكتبات للمعايير الموحدة للأثاث المدرسي، وكذلك الحال في أجهزة المكتبات، مع عدم اتباع هذه المكتبات أي سياسات في تنمية مقتنياتها؛ ما جعلها غير ملائمة للمعايير الموحدة لمقتنيات المكتبات المدرسية، فضلًا عن أن هذه المكتبات لا تحظى بأي مخصصات مالية تكفي كافة احتياجاتها، كما كشفت الدراسة عن تنوع خدمات وأنشطة مكتبات الدراسة، لتحتل كلٌّ من خدمة الرد على الاستفسارات ونشاط سرد ورواية القصص، الصدارة فيها؛ علمًا بأنه تحتل مكتبة دور التربية بالجيزة النصيب الأكبر بـ(7 خدمات)، بينما تحتل مكتبة أم كلثوم أقل نصيب بـ(3 خدمات).
فيما توصلت الدراسة –من خلال تطبيق المقياس على أطفال العينة– إلى أنه يتردَّد نسبة 79.1% منهم على المكتبات. وكشفت النتائج الخاصة بأسباب إقبال الأطفال على المكتبة، عن تسجيل حسن معاملة مسؤول المكتبة، أعلى نسبة موافقة بلغت (98.1%)، كما بينت نتائج اتجاهات تلك الفئة نحو خدمات وأنشطة مكتبات الدراسة، أن قيمة مستوى الدلالة جاء دالًّا إحصائيًّا في الاتجاه الإجابة بـ(موافق) على عدة عبارات تتناول في مجملها الخدمات التي تتوافر في أغلب هذه المكتبات، كما حصل المحور الرابع (السلوكيات المكتسبة من المكتبات) على المرتبة الأولى وعلى أعلى نسب مئوية من استجابات هؤلاء الأطفال على محاور المقياس؛ ما يؤكد ارتفاع المردود الإيجابي من استخدام خدمات وأنشطة المكتبات.
وفي ضوء النتائج، أوصت الدراسة بأهمية إنشاء وحدة إدارية بوزارة التضامن الاجتماعي، تكون معنية فقط بإنشاء وتطوير مكتبات مؤسسات الرعاية الاجتماعية ومتابعتها، وتوفر لها سبل الدعم الدائم لكي يتسع نطاق خدماتها، وحثت مؤسسات الدولة ورجال الأعمال والنقابات على الإسهام بتبرعاتهم المالية والعينية لهذه المكتبات؛ حتى يتسنى لها تحسين الخدمات والأنشطة المقدمة للأطفال. ويمكن لهذه الدراسة أن تكون محل إفادة أو مرجعية لمتخذي القرار من المسئولين عن ”برنامج حماية الأطفال بلا مأوى” بوزارة التضامن الاجتماعي ومسئولي مكتبات مؤسسات الرعاية الاجتماعية وكافة الجهود المحلية التي تسعى نحو رعاية هذه الفئة.