الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص عَرفت الشريعة الإسلامية القضاء الخاص، وذلك قبل ظهوره في دول القوانين الوضعية ، وأهم الأنظمة القضائية الخاصة في الشريعة الإسلامية هي نِظَام المَظَالِم ونِظَام الحِسْبَة ونِظَام التَّحْكِيم ونِظَام العَسْكَر ، وهي عناصر موضوع الدراسة. وتُعـد فكرة القـضاء الخاص هي الآلية المُـثـلى لتحسين أوضاع القـضاء لِـمَا فيها من تركـيز على نوع خاص من القضايا وفقاً لأطراف الخصومة أو موضوع القضية ، مِثلما في القضاء الإداري الذي نجد فيه الدولة طرفاً ، أو القضاء العسكري الخاص بفئة الجيش والقضايا العسكرية. كما أن قضاء المَظَالِم هو نواة فكرة الازدواج القضائي المعاصر المُتمثل في القضاء الإداري. وكان للتّحْكِيم قديماً بين القبائل السبق والأصل في قضاء التَّحْكِيم المعاصر والقضاء بشكل شامل عام أو خاص ، ولنِظَام الحِسْبَة الإسلامية الدور الأمثل في الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر ، كما كان لقضاء العَسْكَر في دولة الخِلافة الإسلامية السبق والأصل في تكوين القضاء العسكري المُعاصر. وكل هذه الأنظمة غايتها العدل وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية عن طريق تطبيق أحكام السياسة الشرعِية العادلة ، فالأقضية الخاصة هي نِتاج للسياسة الشرعية في القضاء. |