الفهرس 
شكر وتقديريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 159 |  |  |
| | | from | 159 | | |
المستخلص
تعتبر اللياقة البدنية من المتطلبات الحيوية في عصرنا الحاضر، لما لها من فوائد إيجابية جمة على بنية الجسم والصحة العامة، حيث تعمل اللياقة البدنية على تخفيض نسبة الكلسترول والدهون في الدم، وتجعل من الشخص الممارس لها سواء أكان ذكراً أم أنثى أمراً بالغة الأهمية من حيث تحسن النفسية العامة للممارس لها، وتعتبر ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة أحد المطالب الوظيفية والبنيوية الأساسية في الجسم البشري، ولا يمكن تحقيق هذه المطالب إلا من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية.
تتعرض المرأة الحامل خلال الولادة الى تمدد في عضلات البطن بما يتلائم مع حجم الجنين، وبالتالي تظهر نتائج هذا الترهل بعد الولادة مباشرة مما يؤدي الى تشوه في هذه المنطقة نتيجة طول فترة الحمل، ويؤثر هذا على قوام وجمالية المرأة، وهنا يأتي دور التمارين التأهيلية في استعادة الشكل الطبيعي لعضلات بطن المرأة بعد الولادة والتي تعمل على شدها وعلى زيادة نشاطها مرة اخرى، ولكن يبقى هناك فرق في اعادة التأهيل للولادة الطبيعية والولادة القيصرية، واهم هذه الإختلافات هو الجراحة مما يؤدي نوعاً ما الى ضعف جدار هذه العضلات ويزيد من صعوبة التأهيل في التدرج بالتمارين المستخدمة للمحافظة على جدار العضلات من الإصابات بسبب التمارين المستخدمة، وهنا تأتي أهمية البحث بالعمل على إعادة شد عضلات البطن وارجاعها الى وضعها الطبيعي ما قبل الحمل او اقرب اليه من خلال تمارين مركزة معدة على عضلات البطن للمرأة بعد الولادة.
وتتنوع الدوافع للممارسة الرياضية، وتتعدد مظاهرها، ويرجع ذلك في الغالب إلى الاختلافات في نوعية الأنشطة الرياضية التي يمارسها الفرد، بالإضافة إلى الاختلافات في آلية تحقيق الأهداف المنشودة التي تتحقق من خلال الممارسة الرياضية، حيث أن دوافع الرياضي يمكن التعرف عليها نتيجة لتفاعل العوامل الشخصية والبيئية التي تتعرض أحيانا إلى التغيير والتبديل، حينما يستمر الفرد في ممارسة هذا النشاط فترة زمنية طويلة، بالرغم من اختلاف وجهة نظر بعض العلماء في مجال علم النفس الرياضي في تفسير مفهوم الدوافع الرياضية، إلا أن هناك شبه اتفاق فيما بينهم حول الدور الهام الذي تلعبه الدوافع في تحريك السلوك وتوجيهه.
وأثار ضعف عضلات بطن الحامل إنَّ ضعف عضلات البطن يُسبب العديد من المشاكل الصحية للحامل، ولعل أبرزها ما يسمّى الفصل في عضلة البطن المستقيمة التي تُعرف بأنّها إصابة البطن بالترهّل بسبب ضغط البطن الداخلي، فخلال فترة الحمل كلّما ينمو الجنين داخل رحم والدته، فإن الرحم يندفع ضدّ جدار البطن، ممّا يؤدّي إلى استرخاء النسيج الضام، وزيادة نعومته، وتنفصل العضلات المتوازية الكبيرة الموجودة في منتصف البطن ممّا يؤدّي إلى انتفاخ في منتصف البطن.