Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أداء معلمي المرحلة الابتدائية في ضوء أخلاقيات مهنة التعليم
(دراسة ميدانية )
/
المؤلف
منصور، هانم السيد محمد .
هيئة الاعداد
باحث / هانم السيد محمد منصور
مشرف / مجدى على حسين الحبشى
مشرف / داليا عبد الحكيم مطر
مشرف / اميرة خيرى على احمد
الموضوع
مهنة التعليم.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
208ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
24/5/2022
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 230

from 230

المستخلص

أداء معلمى المرحلة الإبتدائية فى ضوء أخلاقيات مهنة التعليم
مقدمة :
تلعب الأخلاق دوراً مهماً فى حياة الشعوب؛ إذ تحافظ على تماسكها، وتزودها بالمبادئ والمثل العليا التى تكافح من أجلها، فهى التى تساعد أفراد المجتمع أن يكونوا متوافقين مع مجتمعهم، وتدفعهم إلى الإرتقاء بسلوكهم إلى المثالية التى يحددها المجتمع، فالأخلاق مصدر من مصادر الضبط الاجتماعى، كما أكد عليها الدين الإسلامي الحنيف، وذكرت في القرآن الكريم حيث قال عز وجل مادحاً رسوله الكريم –صلى الله عليه وسلم- بقوله تعالى:(وإنك لعلى خلق عظيم) }سورة القلم، الآية4{. فالأخلاق هي الركيزة الأساسية في المجتمع الإسلامي التي يرتكز عليها لبناء إنسان سوي ومجتمع يتسم بالعداله والقيم والمُثل العليا.
وتتضح أهمية دراسة الأخلاق فى قدرتها على تغيير فكر الإنسان وسلوكه تغييراً جذرياً؛ فهي بمثابة القاعدة الأساسية لنجاح الأفراد وتقدم المجتمعات، ويُعتبر التمسك بالأخلاقيات أمر ضروري للعملية التربوية والتعليمية، والمعلم هو العامل الحاسم فى العملية التربوية ولم يعد دوره يقتصر على تزويد المتعلم بالمعرفة بل أصبح موجهاً ومرشداً ومسئولاً مسؤلية كاملة عن سلوك طلبته داخل المدرسة، وعليه أن يُعدل سلوكياتهم واتجاهاتهم وفق استعدادات كلٌ منهم، بتدريبهم على القيام بالسلوكيات المقبولة وتقديمها لهم بالتسلسل كل حسب مرحلته النمائية، وتوفير المواقف المختلفة التي تدعم القيم الأخلاقية والسلوكيات المطلوبة، فلابد أن يتحلى المعلم بأخلاقيات تؤهله لهذه المهنة، فالمعلم الكُفء الصالح ديناً وخلقاً وعلماً وثقافة وشخصية ومهارة وخبرة من أهم العوامل التي تُساعد على نجاح المدرسة في أداءوظيفتها الأخلاقية وفاعلية تأثيرها في تربية النشء والإرتقاء بمستوى آدائهم الأخلاقي.
فلابد أن يكون المعلم مخلصاً في التعليم لخدمة الدين والأمة لوجه الله تعالى، وأن يكون صادقاً، أميناً، صابراً، وأن يعتبر نشر القيم والآداب والتربية الصحيحة هى رسالة المعلم الحقيقية.
وتأتى المرحلة الإبتدائية كأحد أهم المراحل التعليمية فى حياة الفرد لأنها بداية الإحتكاك من جانب التلميذ بمؤسسات المجتمع المختلفة، وهى المرحلة الهامة فى أى نظام تعليمى فقدرة الإقتباس والتقليد عند التلميذ فىهذه المرحلة تكون شديدة؛ مما يعكس ضرورة الإستفادة منها فى تأصيل الأخلاقيات الحميدةداخل نفوس التلاميذ من خلال ما يكتسبه من معلمه داخل البيئة التعليمية.
مشكلة الدراسة:
من خلال ما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة فى التساؤل التالى:
كيف يمكن تفعيل أداءمعلمي المرحلة الإبتدائية في ضوء أخلاقيات مهنة التعليم؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس التساؤلات الفرعية التالية:
1- ما أخلاقيات مهنة التعليم التي يجب أن يلتزم بهامعلمى المرحلة الإبتدائية ؟
2- ما أداء معلمى المرحلة الإبتدائية للأدوار المهنية؟
3- ما واقع أداء معلمى المرحلة الإبتدائية فى ضوء أخلاقيات مهنة التعليم؟
4- ما التصور المقترح لتفعيل أداء المعلم فى المرحلة الإبتدائية فى ضوء أخلاقيات مهنة التعليم؟
أهداف الدراسة :
1-التعرف على أخلاقيات مهنة التعليم التي يجب أن يتحلى بها معلمى المرحلة الإبتدائية.
2-التعرف على الأدوار المهنية لمعلم المرحلة الإبتدائية.
3- التعرف على واقع الآداءالذي يقوم به معلم المرحلة الإبتدائية في ضوء أخلاقيات المهنة.
4- الوصول إلى تصور مقترح يُسهم في تفعيل أداءالمعلم في المرحلة الإبتدائية في ضوء أخلاقيات مهنة التعليم.
أهمية الدراسة :
تستمد الدراسة أهميتها مما يلى:
1. أنها تتصدى لموضوع هام لابد من الإهتمام به في مصر وهو أخلاقيات مهنة التعليم وأهميتها في تحسين العمل التربوي.
2. قد تفيد المدرسة وإدارتها وتعمل على تعديل سلوكيات المعلمين وخاصة أنها تستهدف فئة هامة وهى فئة معلمى المرحلة الإبتدائية، حيث أنهم ركيزة تلك المرحلة، وهم المسئولون عن ترسيخ القيم والأخلاقيات الحميدة داخل نفوس التلاميذ، وتعد المرحلة الإبتدائية هى أول مرحلة تتشكل فيها شخصية التلميذ، ويكتسب فيها القيم والأخلاقيات والسلوكيات.
3. قد تُفيد كليات التربية وبرامج إعداد المعلم وبرامج التدريب من باب الإهتمام بجانب الأخلاقيات وتنميتها وإدخالها ضمن برامج التنمية المهنية بشكل كبير ودقيق.
4. توضح مكانة أخلاقيات المهنة في العملية التربوية.
5. قد تكون خطوة في تأصيل العلوم الإنسانية لأن الإهتمام بالأخلاقيات أحد جوانب التأصيل.
6. قد تكون خطوة للإرتقاء بالذوق العام للمجتمع.
منهج الدراسة :
اتبعت الدراسة الحالية المنهج الوصفي نظراً لملائمته لموضوع الدراسة وطبيعتها وأهدافها، وذلك لمعرفة أداءمعلمي المرحلة الإبتدائية في ضوء أخلاقيات مهنة التعليم.
أداة الدراسة :
استخدمت الباحثة استبانة موجهه لمعلمى المرحلة الإبتدائية لرصد واقع أداء المعلم في ضوء أخلاقيات مهنة التعليم.
حدود الدراسة:
الحد الموضوعي: تقتصر الدراسة على معرفة واقع أداءمعلمي المرحلة الإبتدائية في ضوءأخلاقيات مهنة التعليم.
الحد المكاني: بعض مدارس المرحلة الإبتدائية الرسمية الحكومية التابعة لمديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية.
الحد البشري: معلمي المرحلة الإبتدائية بالمدارس الرسمية الحكومية التابعة لمديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية.
الخطوات الإجرائية للدراسة:
سارت هذه الدراسة وفقا للخطوات التالية:
الخطوة الأولى: تتمثل في الإطار العام للدراسة والذي يتضمن مشكلة الدراسة وتساؤلاتها، وأهدافها، وحدودها، ومنهجها، وأداتها وأخيراً الدراسات السابقة.
الخطوة الثانية: جمع وتحليل الأدبيات والدراسات المتعلقة بالإطار النظرى للأدوار المهنية لمعلم المرحلة الإبتدائية،من حيث مفهوم الدور المهنى، وماهية المعلم، والعلاقات التى تحدد الأدوار المهنية لمعلم المرحلة الإبتدائية، وأهم الأدوار المهنية له، والأدوار المستقبلية أيضاً.
الخطوة الثالثة:جمع وتحليل الأدبيات والدراسات المتعلقة بالإطار النظرىلأخلاقيات مهنة التعليم التي يجب أن تتحقق فى معلم المرحلة الإبتدائية، وتشمل الأخلاقمن حيث مفهومها، وخصائصها، ومصادرها، وأهميتها، وأيضاً أخلاقيات مهنة التعليم من حيث مفهومها، وأهميتها، ومصادرها، والأخلاقيات التى يجب أن تتحقق فى معلم المرحلة الإبتدائية.
الخطوة الرابعة: الدراسة الميدانية، والتى تبدأ ببناء أداة الدراسة المتمثلة فى الاستبانة، وتطبيقها على عينة من معلمى المرحلة الإبتدائية بمحافظة الإسماعيلية؛ لرصد واقع أداء معلمى المرحلة الإبتدائية فى ضوء أخلاقيات مهنة التعليم، ثم تحليل النتائج وتفسيرها.
الخطوة الخامسة: تقديم تصور مقترح لتفعيل أداءمعلمى المرحلة الإبتدائية فى ضوء أخلاقيات مهنة التعليم.
نتائج الدراسة:
أسفرت الدراسة عن بعض النتائج من أهمها:
1-اهتمام المعلم بتقييم مستوى التلاميذ بشكل موضوعى، والحرص على تطوير ذاته بشكل مستمر.
2-اهتمام المعلم بتوجيه التلاميذ لمصادر المعرفة المختلفة، واستخدام طرق تدريس متنوعة.
3-اهتمام المعلم بتنشئة التلاميذ فى ظل تعاليم الدين ومبادئة.
4-اهتمام المعلم بتقديم خدمات تطوعية للمجتمع المحيط به، وحرصه على تنمية العادات الاجتماعية السليمة لدى تلاميذه.
5-قلة مراعاة المعلم للفروق الفردية بين التلاميذ، وقلة اهتمامه بكشف ميولهم واتجهاتهم.
6-قلة وجود الشجاعة الكافية لدى المعلم للاعتراف بخطأه المهنى، وقلة اهتمامه بالمظهر الذى يليق بمهنة التعليم.
7-ضعف انتماء المعلم لمهنته وقلة اعتزازه بها.
8-وجود قصور فى اتقان بعض المعلمين للمادة التى يقومون بتدريسها.
9-التزام المعلم بأخلاقيات مهنة التعليم بشكل كبير.
10-غياب المعلم القدوة فى مدارسنا الذى يستطيع أن يترك أثراً أخلاقياً طيباً عند التلاميذ.
12-ضعف التعزيز النفسى والمعنوى للمعلمين، وضعف الرضا الوظيفى لديهم.
13-كثرة أعباء المعلمين، وتدنى أجورهم بشكل كبير.
14-ندرة البرامج التدريبية المتعلقة بأخلاقيات مهنة التعليم، والإفتقار إلى دليل يشرح مواد ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم فى مدارسنا.