Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الرضا الوظيفي وعلاقته بالروح المعنوية لدى معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية بمحافظة القليوبية /
المؤلف
ناجي، علي محمد محمد ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / علي محمد محمد إبراهيم ناجي
مشرف / عاطف نمر خليفة
مناقش / إبراهيم السيد إبراهيم موسي
مناقش / أسامة رجب عبد المعبود سعودي
الموضوع
الرضا الوظيفي.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
145 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الإدارة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - قسم الإدارة الرياضية والترويح
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 146

from 146

المستخلص

مقدمة ومشكلة البحث:
لقد زاد الاهتمام بالرضا الوظيفي للعاملين في المؤسسات التربوية وغير التربوية، انطلاقاً من أن هناك علاقة بين مستوى الرضا الوظيفي ومستوى إنتاجية العاملين، ولا شك في أن العمل على زيادة مستوى الرضا الوظيفي لدى العاملين يشكل عاملا أساسيا في زيادة فاعلية الأداء المؤسسي، وبالتالي السعي نحو التطوير والتجديد.
ويعرف الرضا الوظيفي بأنه انفعالات إيجابية سارة ناجمة عن مردودات المهنة أو الخبرات المرتبطة بها، كما يعرف أيضاً على أساس أنه مدى الإشباع الذي تقدمه بيئة العمل لحاجات العاملين.
ويرى أكرم زكي خطابيه (1998) أن العناصر المختلفة للرضا الوظيفي تتحدد في مجموعة نقاط هي:
الأجر: ويكون دوره في منع مشاعر الاستياء من أن تستحوذ على الفرد، ومحتوى العمل، ويتمثل في المسؤولية التي يحتويها العمل، وطبيعة أنشطة العمل، وفرص الإنجاز التي يوفرها العمل، ويتعلق أيضا بمحتوى العمل: درجة تنوع مهمات العمل، ودرجة السيطرة الذاتية المتاحة للفرد، واستغلال الفرد لقدراته، وخيارات النجاح والفشل في العمل، ونمط الإشراف ويتمثل بدرجة تحسس المدير لحاجات المرؤوسين ومشاعرهم، وعلى الخصائص الشخصية للمرؤوسين أنفسهم، إضافة إلى درجة تفويض السلطات، والمشاركة في اتخاذ القرارات.
وتري هنية محمود الكاشف (2004م) أن الدراسة بقطاع المعاهد الأزهرية تنفرد بسمة خاصة عن الدراسة بمدارس التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، حيث تشتمل المناهج الدراسية بصفة أساسية على مواد عربية وشرعية إضافة للمواد الثقافية المكملة والمماثلة لمواد الدراسة بمدارس التعليم العام، ومع بدء تطبيق خفض سنوات الدراسة بالمرحلة الثانوية إلى ثلاث سنوات بدلا من أربع سنوات، ضمن خطوات التطوير والتماثل، زادت الصعوبات الملقاه على مادة التربية الرياضية، والتي ينظر إليها كمادة هامشية مع المناهج المكتظة بالمواد الدراسية المذكورة، حيث أن معدل تدريسها حصة واحدة أسبوعيا بجميع المراحل، مع عدم تدريسها بالصف الثالث – علمى بالمرحلة الثانوية وبالمرحلتين الإعدادية والثانوية بمعاهد البعوث الإسلامية وبمعاهد القراءات، لإفساح المجال الزمنى للمواد الشرعية والثقافية؛ كما أن التربية الرياضية (حقل خصب لتهيئة الفرص التى تتيح للفرد اكتساب الخبرات الإجتماعية الفنية التى تساعد كثيرا فى تكوين شخصية الفرد وفى تكايفه لحياة الجماعة، كما تشبع فيه شعور الانتماء وتنمى قيم القاموس الاجتماعي السليم لديه.
ويعتبر الرضا الوظيفي للمعلم من المرتكزات الهامة لنجاح العملية التعليمية، على اعتبار أن أداء المعلم لوظيفته يتأثر بصورة كبيرة بمقدار ما تشبع لديه هذه الوظيفة من حاجات مادية ونفسية واجتماعية، فقد أشارت العديد من الدراسات أن تلبية احتياجات المعلمين الوظيفية والشخصية والإنسانية تسهم في زيادة الكفاءة الوظيفية لهم، وترفع من مستوى الإنتاجية، وتحد من احتمالات سعيهم لتغيير مهنتهم، كما تحد من مرات الغياب عن العمل، وتؤثر إيجابيا على العلاقات الاجتماعية.
وإلى جانب الرضا الوظيفي تمثل الروح المعنوية حالة الشعور العام لدى الأفراد، ويعبر عنه مدى سعادتهم ورضاهم عن العمل، والروح المعنوية قد تكون ناتجة عن مستوى الرضا عن العمل، فكلما كانت درجة الرضا عن العمل مرتفعة كانت الروح المعنوية مرتفعة، ويحكم الروح المعنوية للأفراد والجماعات في المؤسسات عدد من العوامل الداخلية والخارجية، أما العوامل الداخلية فتتمثل في التوقعات والأهداف؛ فكلما زادت درجة التوافق بين أعضاء الجماعة بالنسبة لتوقعاتهم وأهدافهم كلما كانت الفرصة أفضل لرفع الروح المعنوية، إضافة إلى أن النجاح الفعلي للجماعة يزيد من الروح المعنوية لدى أفرادها، كما أن شعور الأفراد بدرجة عالية من الرضا عن العمل يتوقع أن تكون الروح المعنوية لديهم عالية، أما المحددات الخارجية فتتمثل في مضمون العمل أو الوظيفة، ونوع الإشراف الذي يمارسه الإداري المسؤول، وطبيعة إدارته، إضافة إلى طبيعة نظم الرقابة من حيث مقدار الضغط على الأفراد.
ولقد تعددت مفاهيم الروح المعنوية، فبعضهم يشير إلى أنها تمثل المشاعر تجاه الزملاء في العمل، والقيادة، وأهداف المؤسسة، وبعضهم يعتبرها الشعور بالسعادة في العمل وعدم الرغبة في تركه، وبعضهم يعتبرها الجو العام الذي يسود العمل، وآخرون يعتبرونها الحالة العامة للعلاقات الإنسانية في العمل، والقدرة على التضامن مع الآخرين التحقيق الأهداف، ويشار إلى الروح المعنوية على أنها الشعور الفرعي الذي يجعل العامل راضيا عن عمله، ومقبلاً عليه بحماس، وبعلاقة طيبة مع رؤسائه ومندمجا مع زملائه.
ومن خلال عمل الباحث كمعلم تربية رياضية بالأزهر الشريف؛ وجد أن هناك حالة من عدم الرضا بين العديد من زملائه من المعلمين، وذلك من خلال الحديث معهم، هذا وقد لاحظ الباحث أن هناك بعض المعلمين يبحثون عن فرص عمل أخري إضافية بجانب وظيفته كمعلم تربية رياضية كما يسعي البعض منهم إلي عمل حفظ وظيفته ويبحث عن فرص سفر للخارج من أجل تحسين وضعه ومجابهة ظروف وضغوط المعيشة، كل هذا بدوره أدي إلي التأثير بشكل سلبي علي مستوي الروح المعنوية للمعلمين الأمر الذي أثار الباحث للتصدي لهذه الظاهرة بشكل علمي من خلال التعرف علي العلاقة بين مستوي الرضا الوظيفي للمعلمين ومستوي الروح المعنوية لديهم.
أهداف البحث:
يهدف البحث إلي التعرف علي العلاقة بين مستوي الرضا الوظيفي ومستوي الروح المعنوية لدي معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية بمحافظة القليوبية، وذلك من خلال:
1) بناء مقياس الرضا الوظيفي لدي معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية بالقليوبية.
2) بناء مقياس الروح المعنوية لدي معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية بالقليوبية.
3التعرف علي العلاقة بين الرضا الوظيفي ومستوي الروح المعنوية لدي معلمي التربية الرياضية بالأزهر الشريف بمحافظة القليوبية.
فروض البحث: تم صياغة فروض البحث على هيئة تساؤلات طبقاً لطبيعة البحث:
1)ما هو مستوي الرضا الوظيفي لإخصائي الرياضيين بالمعاهد الازهرية؟
2) ما هو مستوي الروح المعنوية لإخصائي الرياضيين بالمعاهد الازهرية؟
3)هل توجد علاقة بين الرضا الوظيفي والروح المعنوية لأخصائيين الرياضيين بالمعاهد الازهرية؟
منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج الوصفي (أسلوب الدراسات المسحية) بخطواته وإجراءاته وذلك لمناسبته لطبيعة البحث.
مجتمع وعينة البحث:
اشتمل مجتمع البحث على معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية بمحافظة القليوبية، حيث بلغ عددهم (120) معلم تربية رياضية، وتم اختيار عينة البحث من السادة معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية بمحافظة القليوبية بالطريقة العمدية حيث بلغت عينة البحث (70) معلم تربية رياضية تم استخدامهم كعينة أساسية، وعدد (30) معلم تربية رياضية من داخل مجتمع البحث وخارج العينة الأساسية تم استخدامهم كعينة استطلاعية.
أدوات البحث:
1)مقياس الرضا الوظيفي لدى معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية بمحافظة القليوبية.
2)مقياس الروح المعنوية لدى معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية بمحافظة القليوبية.
الدراسة الاستطلاعية:
أجريت الدراسة الاستطلاعية فى الفترة من الاثنين الموافق 1/3/2021م الي يوم الاثنين الموافق 15/3/2021م على عينة قوامها (30) معلم تربية رياضية يعمل بالمعاهد الأزهرية بمحافظة القليوبية والمتمثلين في لعينة الاستطلاعية، وهدفت الدراسة إلى ما يلى:
1)التعرف على مدى صلاحية أداة البحث وحساب صدق وثبات مقياسي (الرضا الوظيفي – الروح المعنوية) لدى معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية بمحافظة القليوبية.
2)التعرف على الصعوبات التي تواجه الباحث ووضع الحلول المناسبة للتغلب على تلك الصعوبات.
3)تحديد درجة استجابة المبحوثين للبحث بصفة عامة والمقياس بصفة خاصة.
4)تحديد الزمن الذى يستغرقه المبحوثين فى الإجابة على المقياس.
5)تحديد صعوبات الصياغة.
وقد آلت الدراسة الاستطلاعية إلي النتائج التالية:
1)تم التأكد من صدق وثبات مقياسي (الرضا الوظيفي – الروح المعنوية) لدى معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية بمحافظة القليوبية. ”إعداد الباحث”
2)تم التعرف على الصعوبات التي قد تواجه الباحث وتم وضع الحلول المناسبة للتغلب على تلك الصعوبات.
3)تم تحديد درجة استجابة المبحوثين للبحث بصفة عامة والمقياس بصفة خاصة.
4)تم تحديد الزمن الذى يستغرقه المبحوثين فى الإجابة على المقياس.
تجربة البحث الأساسية:
تم عرض اداتي البحث (مقياس الرضا الوظيفي – مقياس الروح المعنوية) علي عينة البحث الأساسية من السادة معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية بمحافظة القليوبية والبالغ عددهم (70) معلماً تربية رياضية خلال الفترة من السبت الموافق 20/3/2021م إلي الاثنين الموافق 5/4/2021م، و قد تم لهم إيضاح كيفية التعامل مع أداة البحث.
المعالجات الإحصائية:
1)معامل ارتباط بيرسون.
2ألفا كرونباخ.
3)التجزئة النصفية.
4المجموع التقديري.
5)الوسط المرجح.
6)الوزن النسبي.
7)اختبار كا2.
8)المتوسط الحسابي.
9)الانحراف المعياري.
الاستخلاصات والتوصيات:
الاستخلاصات :
1)وجود فروق دالة إحصائياً بين إستجابات عينة البحث على عبارات مقياس الرضا الوظيفي في جميع العبارات.
2)وجود فروق دالة احصائياً بين استجابات عينة البحث على عبارات مقياس الروح المعنوية في جميع العبارات.
3)يوجد معامل الإرتباط دال إحصائياً مقياس (الرضا الوظيفي) ومقياس (الروح المعنوية).
4) تم التوصل إلي بناء مقياس الرضا الوظيفي لدى معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية بمحافظة القليوبية، وبلغ عــدد محـاوره (5) أبعاد وهي (الرضا عن العائد المادي والمعنوي والخدمات، الرضا عن بيئة العمل، الرضا عن المستقبل الوظيفي، الرضا عن زملاء العمل، الرضا عن نمط الإشراف)، وبلغ عدد عباراته (50) عبـارة.
بالنسبة للمحور الأول:
-المرتب هو العائد المادى الوحيد للمعلم وبدل الانتقال ضعيف او لا يوجد.
-المرتب بالازهر لا يقل عن التربية والتعليم ولكن الحوافز لا توزع بشكل عادل.
-الخدمة الصحية الموجودة تحتاج الى زيادة.
-المرتب لا يتناسب مع متطلبات المعيشة ولا المؤهلات العلمية.
بالنسبة للمحور الثاني:
-ميزانية الانشطة غير كافية والمجتمع لا يقدر مهنة التربية الرياضية.
-مناخ العمل امن وبيئة العمل جيدة التهوية والاضاءة والنظافة.
-قدرات المعلم اكثر من متطلبات العمل وتوزيع العمل يتم بشكل غير عادل.
-فرص الابتكار والابداع غير متاحة.
بالنسبة للمحور الثالث:
-يوجد بطء فى التدرج الوظيفى
-الازهر الترقية تعتمد على الاقدمية وليس الكفاءة.
-الترقية تخضع لبعض المجاملات والدورات المتاحة لها غير كافية.
-طموح المعلم اعلى من العمل بالازهر.
بالنسبة للمحور الرابع:
- العلاقات بين زملاء العمل جيدة، وأن المعلم قدوة حسنة فى تصرفاته مع الزملاء، ولديه القدرة على حل المشكلات مع الزملاء مع رفض اى اسلوب عدوانى بين الزملاء.
-يتبادل المعلم المجاملات مع الزملاء في المناسبات الاجتماعية.
-المعلم يشعر ببعض السعادة حين التواجد مع الزملاء.
-المعلم محل تقدير بين زملائه.
بالنسبة للمحور الخامس:
-السماح بعرض المشكلات فى العمل ومناقشتها وعرض الحلول، يرحب شيخ المعهد بالاراء الجديدة البناءة.
-اسلوب التوجيه مرضى حيث خبرات شيخ المعهد الادارية جيدة.
-توزيع العمل لا يتم بالشكل العادل، ولا يقدر شيخ المعهد الجهد المبذول لا يتدخل قى تفاصيل عمل معلم التربية الرياضية.
-شيخ المعهد يقدر المعلم ولكنه لا يتقبل النقد.
5)تم التوصل إلي بناء مقياس الروح المعنوية لدى معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية بمحافظة القليوبية، وبلغ عدد عباراته (42) عبـارة.
6)أظهـرت النتـائـج أن الروح المعنوية لدى معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية بمحافظة القليوبية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمستوي الرضا الوظيفي لديهم.
التوصيــات:
1)تطبيـق مقياسي (الرضا الوظيفي، الروح المعنوية) لدى معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية بمحافظة القليوبية والمصممين من قبل الباحث علي باقي الإدارات الأزهرية للوقوف علي نواحي القوة لتدعيمها ونواحي الضعف لمعالجتها.
2)الإهتمام بعقد دورات وندوات توعية لشيوخ المعاهد ومعلمي التربية الرياضي بالمعاهد الأزهرية، وتوضيح لهم كيفية الارتقاء بالعملية التعليمية.
3)الإهتمام بعقد دورات وندوات توعية للتلاميذ وتوضيح لهم حقوقهم وواجبتهم وكيفية المساهمة في نجاح العملية التعليمية.
4)الإهتمام بعمل مكافآت دورية من إدارة الأزهر لمن يستحق من معلمي التربية الرياضية دون التحيز لأحدهم.
5)عمل مسابقات بين معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الازهرية تخص معلم التربية الرياضي المثالي ومكافأته بشكل مجزي.