Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النفس الانسانية بين الفلسفة والتصوف ( أرسطو - ابن سينا - ابن عربي ) نموذجاً /
المؤلف
الابيدى، محمد محمد احمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد محمد احمد محمد الابيدى
مشرف / عبدالعال عبدالرحمن عبدالعال
مشرف / هشـام أحمــد ابراهيــم
مناقش / السيد عبدالرحمن خضر
مناقش / إبراهيم خليفة عبداللطيف
الموضوع
الفكر الفلسفي. الفلسفة. التصوف. الفلسفة - تاريخ.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر إلكترونى (219 صفحة) ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 218

from 218

المستخلص

لا شك أن قضية النفس البشرية هي من القضايا الفلسفية المهمة التي ظهرت مع الفلسفة اليونانية وكان لها تأثير كبير على الفلسفة الإسلامية. كما اهتم به فلاسفة اليونان عناية كبيرة؛ وشكلت هذه القضية، وعلى وجه الخصوص ثنائية الإنسان (الروح والجسد)، معظم محاور فلسفاتهم، سواء الأخلاقية أو الطبيعية أو السياسية. وخضعت كلمة ””النفس””، منذ هوميروس إلى نهاية القرن الخامس، لتوسع دلالي كبير، في وقت أصبح من الطبيعي ألا يقتصر الحديث على النفس فحسب، إذ إن ما يميز الحي عن الميت، والأحياء كونها من الجماد، ولكنها أيضًا أصبحت مجموعة متنوعة من الأنشطة والاستجابات المعرفية والعاطفية تُنسب إلى الروح، ويُعتقد أنها حاملة الفضائل، مثل الشجاعة والاعتدال والعدالة لاحقًا. كان المفهوم الفلسفي للنفس البشرية، من سقراط إلى أفلاطون، هو نقلها إلى الأمام. واستطاعت تخليص الفكر الإنساني من الأساطير التي تعلقت بمفهوم النفس كنظرية التناسخ وغيرها. لقد عرّف سقراط جوهر النفس بأنه عقلاني، وأن أهم ما يميزها هو الفكر الذي ينقلنا إلى المعرفة، وخاصة معرفة الخير. أما أفلاطون فإن نظريته في الأمثال تتضمن القول بأن النفس موجودة قبل أن تتصل بالجسد، حيث أن هذه الأمثال لا تتحقق بالتجربة بما هي عليه، ولا تكتسب بالحواس. لا بد من وجود قوة روحية تدركها، أو بالأحرى تتذكرها بعد أن أدركتها في عالم مشابه لها، وتفسير الحركة يشير إلى مبدأ غير مادي يتحرك بذاته ويحرك المادة، وهذا التفسير ينطبق على العالم. بشكل عام ولكل جسد بشكل خاص، وبالتالي فإن الإنسان له روح. وفي ””ثيماوس”” يضع في الإنسان ثلاثة أنفس (عاقلة - غاضبة - شهوانية) ويعين لكل منها مكانًا في الجسد. واستطاع أن يصور لنا صراع الإنسان الذي لا بد أن ينتهي لصالح العقل والحكمة والفضيلة. أما أرسطو فاعتبر أن النفس هي نظام قدرات تمتلكه الأجسام الحية ذات بنية مناسبة، وتتجلى من خلالها، فهي المسؤولة عن أداء الكائن الحي للوظائف الحيوية، مثل : النمو، الحركة والتذكر والتعقل. الدراسة.. لقد تأثر فلاسفة الإسلام بالفلسفات اليونانية في حقيقة النفس وأجزائها، فحاولوا استلهام تلك المعاني الخالدة التي جاءت مع القرآن الكريم وتأصيلها كقضايا فكرية في أعمالهم وكتاباتهم.. الفكر الفلسفي للمسلمين، وفي مذهبه نكاد ندرك مفاتيح معظم المشكلات الحقيقية التي تناولها فلاسفة المسلمين من بعده، سواء في الطبيعة أو الميتافيزيقا أو الأخلاق وغيرها. لكن أهم ما يميز ابن سينا عن غيره من الفلاسفة هو الشخصية الإنسانية التي طبع بها فلسفته، إذ لا يخلو فصل واحد من الاهتمام بالإنسان أو تحليل سلوكه، ومعيشته، وعلاقته بالأغيار، كما سنلاحظ في كتاب الشفاء. لقد بحث ابن سينا الإنسان كحقيقة خالصة وفردية من خلال دراسته لمشكلة النفس. وتحدث فيه ””ابن سينا”” عن حدود النفس وقواها ووظيفة كل واحدة منها، وفي إنكار فساد النفس وتناسخها، والعقل ومراتب أفعاله. إليها في مواضع أخرى كثيرة من كتبه ورسائله، واختتم حياته الفكرية بوضع مذهبه في التصوف وبين حقيقة النفس من حيث الصوفية. وكان كتاب ””الإشارات والانتباهات”” من آخر مؤلفاته، وستتوضح هذه الفكرة خلال مراحل البحث ونتائجه. وإذا لجأنا إلى ابن عربي نجد أن النفس من وجهة النظر الصوفية هي ذات طبيعة تنفر الجسد، فتتواصل معه وتتفاعل معه وتتآلف معه وتتأنس به، ولها قوى تؤثر فيه وتجعله خاضعا ومنغمسا في اللذات، كما أن له لحظات يدرك فيها حاله الأول ويأتي عليه الزمن وينفصل عنه. فالجسد في الموت، وله في حياته لحظات يشهد فيها الحق ويدركه، على أنه لن يصل إلى الكمال الحقيقي إلا بالتدرج في الدرجات والمقامات، كما سنلاحظ.. ولذلك تكمن أهمية الدراسة في إظهار صورة شاملة ومتكاملة عن طبيعة النفس وجوهرها في الفكر الفلسفي، وخاصة أرسطو وابن سينا والفكر الصوفي عند ابن عربي. مشكلة الدراسة : وتفترض الدراسة مشكلة كبرى وهي ما حقيقة النفس البشرية بين الفلسفة والتصوف؟ وتتفرع عن هذه المشكلة مجموعة من المشاكل الفرعية كما يلي : 1. ما هي مساهمات الفلاسفة اليونانيين في رسم الصورة.