Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا على الأسرة :
المؤلف
فكري، السيد أبو جبل.
هيئة الاعداد
باحث / السيد أبو جبل فكري
مشرف / عبد الرؤوف الضبع
مشرف / وفاء محمد علي
مناقش / محمد علي سلامه
مناقش / محمود عبدالحميد حسين
الموضوع
علم الإجتماع
تاريخ النشر
2023 م.
عدد الصفحات
212 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/10/2023
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 238

from 238

المستخلص

مشـــكلة الدراسة ومبرراتها:
تمثلت مشكلة الدراسة الحالية في التعرف على الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا على الأسرة دراسة ميدانية في محافظة سوهاج، وجاءت مبررات الدراسة في رغبة الباحث في التعرف على الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا على الأسرة المتمثلة في الأسر المقيمة بمحافظة سوهاج والتعرف على سبل التدبير للمشكلات الاقتصادية التي تعاني منها الأسر في المحافظة والتوصل للحلول المثلى لإدارة الأزمة، ورغبة الباحث في التعرف على العوامل المصاحبة لانتشار هذه الأزمة، الرغبة في التعرف على الخطط المستقبلية التي قامت بوضعها الأسر لمواجهة تداعيات الأزمة في المستقبل القريب، التعرف على دور الأسرة المصرية في مواجهة مثل هذه الأزمات.
أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة الى هدف عام وهو التعرف على الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا على الأسرة، وينبثق من هذا الهدف العام مجموعة من الأهداف الفرعية تتمثل في: التعرف على مفهوم الجائحة ومدى الوعي المجتمعي بها وبتأثيراتها، التعرف على الآثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على جائحة كورونا بالنسبة للمجتمع المصري، التعرف على الآثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على جائحة كورونا بالنسبة للأسرة المصرية بمحافظة سوهاج، التعرف على الفئات الأكثر تضرراً بجائحة كورونا في مجتمع الدراسة، التعرف علي نوعية المشكلات الناتجة عن التأثيرات الاقتصادية لجائحة كورونا، التعرف على أهم الأنشطة الاقتصادية الأكثر تضرراً في ظل جائحة كورونا وأهم الأنشطة الاقتصادية التي لاقت رواجا في ظل جائحة كورونا، رصد الدور الذي تقوم به الدولة في الحد من التأثيرات الاقتصادية السلبية على الأسرة المصرية، معرفة مدى وعي الأسرة المصرية بدور الدولة ومؤسساتها في الحد من آثار جائحة كورونا اقتصادياً.
تساؤلات الدراسة:
تحاول الدراسة الإجابة عن تساؤل رئيسي مؤداه ما هي الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا على الأسرة؟ وينبثق من هذا التساؤل الرئيسي مجموعة من التساؤلات الفرعية والتي تتمثل في: ما هو مفهوم الجائحة ومدى الوعي المجتمعي بها وبتأثيراتها؟ من هم الفئات الأكثر تضرراً بجائحة كورونا في مجتمع الدراسة؟ ما أهم الأنشطة الاقتصادية الأكثر تضرراً في ظل جائحة كورونا؟ ما أهم الأنشطة الاقتصادية التي لاقت رواجا في ظل جائحة كورونا؟ ماهي الآثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على جائحة كورونا بالنسبة للمجتمع المصري؟ ما هي الآثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على جائحة كورونا بالنسبة للأسرة المصرية بمحافظة سوهاج؟ ما هي أهم المشكلات الناتجة عن التأثيرات الاقتصادية لجائحة كورونا؟ ما هو الدور الذي تقوم به الدولة في الحد من التأثيرات الاقتصادية السلبية على الأسرة المصرية؟ ما مدى وعي الأسرة المصرية بدور الدولة ومؤسساتها في الحد من آثار جائحة كورونا اقتصاديا؟
أهميــــــــة الدراسة :
تبرز الأهمية العلمية لهذه الدراسة في أنها تنتمي الى فرعين أساسيين من علم الاجتماع وهما علم الاجتماع الاقتصادي حيث أن هذه الدراسة تعطي أهمية عظمى للآثار الاقتصادية على الأسرة المصرية نتيجة تفشي جائحة كورونا في المجتمع المصري، وتنتمي أيضاً لعلم الاجتماع العائلي حيث أن هذه الدراسة تعد من الدراسات الخاصة بالأسرة المصرية ودورها في إدارة أزمة عالمية ذات تأثيرات سلبية على الأسرة المصرية.
وتتمحور الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة حول التعرف على مجموعة الآثار الاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا على الأسرة المصرية، من حيث دراسة مفهوم الجائحة وما يترتب عليها من آثار بالمجتمع، دراسة مفهوم الأزمة الواقعة على الأسرة وخاصة الأزمات الاقتصادية، دراسة النظرة المجتمعية للجائحة في ضوء تأثيراتها على الفرد والأسرة والمجتمع، دراسة سبل تدبير المشكلات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا في الأسرة المصرية، التعرف على الدور الذي تقوم به الدولة تجاه التخفيف من حدة الآثار الاقتصادية الناجمة عن الجائحة في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية .
مجالات الدراسة:
تمثلت الحدود الجغرافية للدراسة في محافظة سوهاج، وتمثلت الحدود الزمنية للدراسة في الفترة التي تجرى فيها الدراسة الميدانية ، وهي لمدة 6 شهور للانتهاء من الدراسة الميدانية، تتمثل عينة الدراسة في عينة عشوائية من الأسر المقيمة بمحافظة سوهاج تتوزع هذه الأسر بين الريف والحضر في كل مركز من مراكز محافظة سوهاج.
منهج وأداة الدارسة:
استخدم الباحث منهج المسح الاجتماعي بالعينة من أجل إعطاء صورة شبه كاملة عن الآثار الاقتصادية المترتبة على جائحة كورونا على الأسرة المصرية وخاصة الأسرة في محافظة سوهاج، وما يترتب على هذه الآثار الاقتصادية من مشكلات، وما تقوم به الدولة من تدابير لمساعدة الأسرة المصرية على تجاوز هذه الأزمة، واعتمدت هذه الدراسة على أداة استمارة الاستبيان للتوصل الى البيانات المطلوبة لتحقيق أهداف الدراسة.
مجتمع وعينة الدراسة:
تمثل مجتمع الدراسة في الأسر محافظة سوهاج والبالغ عددهم في المجتمع الأصلي وفق آخر إحصائية لعام 2021 (٩٥١.٢ الف أسرة)، وتم تحديد عدد مفردات عينة الدراسة الحالية بعدد (384) مفردة، طبقا لجدول توزيع العينات الاحصائية.
الخطوات الإجرائية للدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة، تم إتباع الخطوات والاجراءات المتمثلة في الاطلاع على الأدب النظري والدراسات السابقة التي لها علاقة بموضوع الدراسة، وتم تطوير أداة الدراسة بصورتها النهائية بعد التحقق من دلالات صدقها وثباتها، ثم توزيع أداة الدراسة على أفراد عينة الدراسة والتأكد من صلاحية استمارات الاستبيان للتحليل الاحصائي، ثم قام الباحث بتفريغ وتحليل إجابات استمارة الاستبيان وتم استخدام المعالجات الاحصائية المتمثلة في حساب تكرارات استجابة أفراد العينة علي الاستبانة لكل عبارة تحت كل بديل من بدائل الاستجابة (موافق بشدة ، موافق ، غير محدد ، غير موافق ، غير موافق بشدة)، ثم الحصول علي متوسط الاستجابة لكل عبارة بقسمة الدرجة الكلية للعبارة علي عدد الافراد.
نتائج الدراسة:
توصل الباحث الى مجموعة من النتائج الأساسية والتي تتمثل في:
(1) نتائج الدراسة من حيث خصائص أسر الدراسة:
⦁ من حيث محل الإقامة: تنوعت إقامة عينة الدراسة بين من الريف الذي مثل 71 % من اجمالي العينة ، و 29% من الحضر.
⦁ من حيث السن الحالي : كانت الغالبية من عينة الدراسة من الفئة العمرية من 30-40 سنة بنسبة 36% ، ثم الفئة العمرية من 20-30 سنة بنسبة 34% ثم الفئة العمرية من 50-60 سنة بنسبة 19% ، وجاءت الفئة العمرية من 40-50 سنة هي الفئة الأقل تواجداً بنسبة 3% من اجمالى العينة المبحوثة
⦁ من حيث عائل الأسرة: تنوعت الأسر من حيث نوع العائل بين أسرة لأب يعول، وأسرة لأم تعول، وأسرة لام ارملة، وأسرة منفصلة، وأسرة لزوجة معلقة.
⦁ من حيث المستوى التعليمي : تنوعت المستويات التعليمية لعينة الدراسة، فجاءت فئة التعليم الجامعي في المرتبة الاولى بنسبة 44% ، ثم المستوى تعليمى الفوق متوسط بنسبة 16% ، ثم المستوي التعليمي المتوسط بنسبة 15% ، وبعدها من يقرأ ويكتب بنسبة 11% ، أما مستوى تعليمي (أمي) فهى أقل فئة من فئات المستوى التعليمي وتمثل 1% .
⦁ من حيث الحالة العملية للأب: توصلت الدراسة الى أن أغلب الىباء من عينة الدراسة يعملون وهم جاؤوا بنسبة 88% ، أما من لا يعملون جاؤوا بنسبة 12% من إجمالي افراد العينة المبحوثة.
⦁ من حيث مهنة الأب: توصلت الدراسة الى غالبية أرباس الأسر بعينة الدراسة من موظفي الحكومة بنسبة 69% من اجمالي عينة الدراسة، تلاها موظفي القطاع الخاص بنسبة 10% من اجمالي عينة ، ثم من يعملون بأعمال حرة بنسبة 9% من إجمالى أفراد العينة، ثم فئة الفلاحين بنسبة 7%، أما عن المهن الأقل تواجداً فهى فئة العمال باليومية والتي مثلت 5% من اجمالي العينة المبحوثة.
⦁ من حيث الحالة العملية للأم: توصلت الدراسة الى أن الأسر التي كانت بها الأم تعمل تواجدت بنسبة 20% من إجمالي العينة المبحوثة، أما الأمهات الغير عاملات وُجدوا بنسبة 80% من عينة الدراسة وهي الغالبية العظمى من افراد العينة .
⦁ من حيث مصادر الدخل: تنوعت مصادر الدخل لدى الأسر محل الدراسة فقد جاءت مصادر الدخل تبدأ من العمل الحكومي، ثم العمل بالقطاع الخاص، ثم الميراث، ثم المساعدة من الأهل، ثم المساعدات من الجمعيات الخيرية، ثم الميراث الذي يدر دخل.
⦁ من حيث قيمة الدخل : تنوعت عينة الدراسة من حيث قيمة الدخل فقد جاءت الغالبية العظمى من افراد العينة من ذوي الدخول التي أعلى من 1000جنيه بنسبة 65%، وجاء افراد العينة من ذوي الدخول الاقل من 1000جنيه بنسبة 35% من إجمالى عينة الدراسة.
⦁ من حيث وجود إصابات بالأسر محل الدراسة فقد توصلت الدراسة الى أن نسبة 57% من الأسر عينة الدراسة قد أصيب أحد أفرادها بفيروس كورونا، أما نسبة 43% من عينة الدراسة لم يصاب أحد أفرادها بفيروس كورونا.
⦁ وفيما يتعلق بتحديد من المصاب بفيروس كورونا من أفراد الأسرة فقد تباينت الاستجابات بين إصابة أكثر من فرد داخل الأسرة الواحدة، ثم إصابة أحد الأبناء من الأسرة، ثم إصابة الأسرة كلها، ثم إصابة الزوجة فقط، ثم إصابة الزوج فقط .
(2) نتائج الدراسة من حيث مفهوم الأسر عن جائحة كورونا :
⦁ من حيث مفهوم الأسرة بمحافظة سوهاج عن جائحة كورونا تنوع أرباب الأسر في عرضهم لمفهوم جائحة كورونا فرأت أغلب العينة أنه وباء عالمي خطير أصاب العالم وانتشر، فهو فيرس معدى يصيب الانسان في المعدة وينتشر في الجو وعند الاختلاط واللمس والتحدث، والبعض عرًّفه بأنه فيرس يصيب الجهاز التنفسي يؤدى الى ارتفاع في درجة الحرارة وضيق التنفس وهناك من بالغ في وصفه بأنه مرض خطير غير قابل للعلاج، والبعض وصفه وصفاً دقيقاً من خلال تاريخ الانتشار حيث عرفها بأنها جائحة وبائية فيروسية ومرض مُعدى ظهر في مدينة ووهان الصينية 2019 ثم إنتشر على أرجاء العالم مما أدى لتعطيل الأنشطة الأساسية والاقتصادية، كما اتفقت العديد من إجابات العينة المبحوثة بأنه يشبه أعراض الانفلونزا ودور البرد ينتشر من خلال التجمعات أو ملامسة أماكن غير معقمة، وأن الإصابة به تؤدي للوفاة.
⦁ من حيث سبل التغلب على الأزمة الاقتصادية خلال جائحة كورونا: توصلت الدراسة الى أن أهم السبل التي اتبعتها الأسر محل الدراسة في التغلب على الأزمة هي الحصول على الإعانة من الأهل، ثم بيع أحد ممتلكات الأسرة، ثم القروض من الغير سواء الإقتراض من الأفراد أو البنوك أو الجمعيات الخاصة بالتسليف، ثم الاستغناء عن أحد مستلزمات الأسرة، ثم إعادة تدوير بعض المستلزمات بالمنزل أو التعايش من خلال الحيوانات الموجودة بالمنزل من منتجات الألبان واللحوم والبيض ومنتجات الدواجن وغيرها، ثم العمل على الانترنت كفتح قنوات على برنامج اليوتيوب أو برنامج التيك توك أو الالتحاق بالعمل على الانترنت كعمل حر (فريلانسر) ككتابة المستندات وتحضير العروض التقديمية أو تعديل الصور.
⦁ من حيث مرور الأسرة بأزمة مالية عند وقوع جائحة كورونا: فقد أوضحت الدراسة أن أغلب عدد افراد العينة مروا بأزمة مالية أثناء الجائحة، و25% فقط من افراد العينة لم تسبب لهم الحائجة أزمة مالية.
⦁ من حيث أسباب وقوع الأزمات المالية أثناء الجائحة: فقد اتفقت غالبية العينة أن السبب في وقوع الازمات المالية هو توقيف الأشخاص عن أداء أعمالهم بشكل جزئي والانقطاع عن العمل بشكل كلى بسبب مرض عائل الأسرة، وكذلك شراء متطلبات إضافية لمستلزمات البيت مثل المنظفات ومسلتزمات الوقاية المنزلية مما أضاف عبء مالى على ميزانية الأسرة، كما أشار البعض إلى تحمل نفقات العلاج للشخص المصاب اضاف عبئاً مالياً على الأسرة، كذلك بسبب غلاء الأسعار وانخفاض أسعار العملة المحلية.
(3) نتائج الدراسة من حيث الآثار الاجتماعية لجائحة كورونا:
⦁ توصلت الدراسة الى أن الآثار الاجتماعية التي نتجت عن جائحة كورونا على المجتمع المصري تتمثل في: انتشار الشائعات، وغلاء الأسعار، وزيادة الاستهلاك الغذائي وتخزين السلع الغذائية، وزيادة الضغط على مقدمي الرعاية الصحية، وقلة الشعور بالأمان، والاعتماد على الحياة الافتراضية (مواقع التواصل الاجتماعي)، وحدوث التباعد الاجتماعي بين افراد العائلة، ودعم الدولة لأصحاب المعاشات، وزيادة معدلات التسرب من المدارس، انتشار الشعور بالتشاؤم والخوف من المرض، وانتشار الفوضى، زيادة الوعي المجتمعي على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام.
⦁ توصلت الدراسة الى أن الآثار الاجتماعية التي نتجت عن جائحة كورونا على الأسرة في محافظة سوهاج تتمثل في: ارتفاع نسبة الطلاق، أدركت الأسرة مخاطر الجائحة وتم اتخاذ التدابير اللأزمة، عودة العاملين بالخارج وفقدانهم مصادر الدخل، شعور افراد الأسرة بالاغتراب والوحدة، إهدار الوقت فيما بلا ينفع، اختلاف وتنافض المعلومات المتداولة الى خلل في إدراك حجم الجائحة، تعرُّض المرأة للقهر الاجتماعي وسوء المعاملة بسبب الضغوطات الاقتصادية على الزوج وكثرة المشاجرات بين الأسرة، معاناة الأسرة في متابعهم ابناءهم في المناهج الدراسية، التزام الأسر بالاجراءات التي اصدرتها الحكومة للحد من الجائحة، زيادة استخدام شبكة الانترنت كوسيلة تواصل وتسلية، تدني مستوى التحصيل الدراسي للطلاب، استهانت الأسرة بالجائحة في بداية وقوعها، تعرض الأطفال للضغوطات النفسية والاكتئاب، التقليل من التواصل بين افراد العائلة والجيران، ساهم التليفزيون المصري في نشر الوعى عن الجائحة.
⦁ توصلت الدراسة الى أن الأسرة المصرية تدرك آثار جائحة كورونا من خلال: إعادة الترابط بين افراد الأسرة بسبب تجمعهم معا لقضاء أوقات الفراغ، تجدد العواطف الإنسانية مثل التراحم والتواصل والتعاون، تعاون بعض الأشخاص لنشر التوعية عن ا لجائحة مستغل في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي.
(4) نتائج الدراسة من حيث موقف الأسرة من الشخص المصاب:
⦁ جاءت طرق معاملة الأسرة مع الشخص المصاب تتمثل في اتبعت الأسرة الاجراءات الاحترازية مع الشخص المصاب، المبالغة في التعامل مع الاجراءات الاحترازية مع الشخص المصاب، تعاملت الأسرة مع الاصابات بقدر من الجدية، تكبدت الأسرة عبء توفير العلاج والمستلزمات اللأزمة للعلاج، تعرض الشخص المصاب للعزل من أفراد الأسرة.
⦁ تنوعت استجابات العينة المبحوثة في تحديد موقفها مع الشخص المصاب، حيث أكد العديد على إلتزم الأسرة المصرية بالإجراءات الاحترازية ومنع الزيارة للمريض والتباعد الاجتماعى، كما قاموا بعزل الشخص المصاب عزل منزلي وعدم الاجتماع به، والحرص الشديد على الشخص المصاب من كل الجوانب وتوفير العلاج، والاهتمام بالنظافة الشخصية، استخدام الكحول وارتداء الكمامات وغسل الأيادى.
(5) نتائج الدراسة من حيث الآثار الاقتصادية على المجتمع والأسرة المصرية:
⦁ توصلت الدراسة إلى أن الآثار الاقتصادية التي نتجت عن جائحة كورونا على المجتمع المصري تتمثل في: زيادة عدد الأسر الفقيرة، زيادة نفقات الدولة على القطاع الصحي، زيادة الطلب لخدمات التواصل الالكتروني، تأثر القطاع الخاص سلبًا، انخفاض معدل التحويلات الأجنبية، اتجاه المستهلكين نحو تخزين السلع، تضرر قطاع السياحة والعاملين به، ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية، عجز الدولة عن سد حاجات السكان من الغذاء والملبس، عجز الدولة على سد حاجات الشعب من العلاج، عجز امكانيات المستشفيات عن تغطية العدد المطلوب من المرضي، تضرر قطاع الطيران والعاملين به، فقد مصادر الدخل للعاملين بقطاع الكافيهات والنوادي وقاعات الافراح والملاعب المفتوحة، انخفاض مستوى الدخل لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، زيادة معاناة الطبقة الفقيرة بسبب النفقات الإضافية.
⦁ توصلت الدراسة إلى أن الآثار الاقتصادية التي نتجت عن جائحة كورونا على الأسرة المصرية تتمثل في سوء الحالة الاقتصادية لعدم كفاية الدخل مع احتياجات الأسرة الفعلية، زيادة الالتزامات المالية في حالة حاجة أحد الأبناء للعلاج بسبب الجائحة، التأثير السلبي على الأطفال، فقدان الأسرة أسس الرفاهية، تدهور مستوي دخل الأسرة، قيام الأسرة بتخزين المنتجات الأساسية من الغذاء، تقليل النفقات اليومية للأسرة، صعوبة توفير الأسرة لمستلزماتها الغذائية، استغناء الأسرة عن النفقات الترفيهية، فقدان سبل المعيشة خاصة في ظل حظر التجوال وتقليل ساعات العمل، العجز عن الالتزام عن سداد القروض والديون في الموعد المحدد، بحث الأسرة عن مصادر دخل اضافية.
(6) نتائج الدراسة من حيث رؤية المجتمع للأسرة المصابة بفيروس كورونا:
⦁ توصلت الدراسة الى طبيعة نظرة المجتمع للأسرة التي بها مصابين بفيروس كورونا، وهي دعم الأسر معنويا حتى يتم الشفاء، الخوف من التعامل مع الأسرة المصابة بشكل مبالغ فيه، لا يوجد اي عرف او تقليد يحمي الأسرة المصابة من الاتهامات والسب، ينظر المجتمع المصري إلى الأسرة المصابة نظرة إتهام، مساندة الأسرة المصابة بتوفير احتياجاتهم الأساسية، التعرض للوصم والقهر الاجتماعي من المحيطين بها، لم يكن هناك قيم رادعة للمتنمرين ضد الأسرة المصابة، عدم وجود دعم من المجتمع الى الأسرة المصابة، زيادة تعرض المصابين للإساءة في التعامل.
⦁ تمثلت الاجراءات السليمة في فرض الحظر التام أو الحظر لساعات محددة من اليوم، وغلق الكافيهات والنوادى، وفرض ارتداء الكمامات، وتوفير التطعيمات اللأزمة، وفرض الغرامات المالية على من يخالف التعليمات للحد من انتشار الجائحة، ومنع التجمعات، وغلق الشواطئ والمطارات، كما اتفقت العينة على أنه من الاجراءات المبالغ فيها من الحكومة لمواجهة الحد من انتشار الجائحة غلق المساجد، الحجر الصحي الكامل للأشخاص السليمة داخل مجتمع مصاب.
⦁ توصلت الدراسة الى أن الغالبية العظمى من عينة الدراسة قد استهانت الكثير من الأسر بالأفراد المصابين بجائحة كورونا في محافظة سوهاج بنسبة 61%، اما باقي العينة المبحوثة فقد أخذت الأمر على محمل الجد وهؤلاء مثلوا 39% من اجمالي عينة الدراسة، والسبب في هذا أن طبيعة المجتمع المصري الاستهانة بالكوارث والأزمات كنوع من أنواع التغلب عليها، وعندما تدرك حقيقة الامر ويزاد الوعي تبدأ تأخذ الموضوع على محمل الجدية.
(7) نتائج الدراسة من حيث السبل التي اتبعتها الأسرة للتخفيف من تداعيات الجائحة اقتصادياً:
⦁ توصلت الدراسة الى السبل التي اتبعتها الأسرة للتخفيف من تداعيات الجائحة اقتصادياً وهي الحصول على المساعدات من الغير، الحصول على المساعدات من الجمعيات الاهلية، الاكتفاء بالنفقات الضرورية اليومية، منع المصاريف الترفيهية كالرحلات ، الحصول على المساعدات من الاهل والاقارب، سعي رب الأسرة او الام للعمل في فترات عمل إضافية، الاقتراض لسد الاحتياجات، بيع جزء من الممتلكات والمصوغات، استخدام الانترنت كوسيلة للبيع والشراء وفتح قنوات على اليوتيوب، التقليل من النفقات اليومية.
⦁ نتائج الدراسة من حيث سبل مواجهه الأزمة اقتصاديا وهي: وجود دخل شهري، البحث عن طرق بديلة للانفاق، استخدام الانترنت وسلة للبيع والشراء.
⦁ نتائج الدراسة من حيث أهم الايجابيات التي تركتها الجائحة على الأسرة المصرية، وهي: نشر روح التعاون، الانفاق على المصروفات الضرورية فقط، العودة إلى الاهتمام بنظافة البيئة، الاهتمام بالنظافة الشخصية والتطهير وغسل الجسم وغسل اليدين بشكل دائم والوقاية والحذر والحرص وعدم الاستهانة بأى مرض، ومن ناحية اخري الالتزام بقواعد الدين الحنيف والالتزام بالقواعد والقوانين.
⦁ نتائج الدراسة من حيث أهم أوجه القصور وقعت بها الحكومة في مواجهة مخاطر الجائحة والتي تمثلت في: قصور الحكومة في مواجهة مخاطر الجائحة، وذلك بسبب عدم توفر الأدوية، عدم توفر القدر الكافي من الامصال، عدم توفير العلاج المناسب ، عدم توفر العدد الكافي من المستشفيات المجهزة، عدم توفر أماكن للحجر الصحي ، عدم توفير الاحتياجات اللأزمة لتتمكن الأسر البسيطة من مواجهة الجائحة بالإضافة لعدم تخصيص مرتبات لمن يعمل تضررت أعماله بسبب الجائجة مثل أصحاب المحلات المتضررة بسبب حظر التجوال بشكل تام.
⦁ نتائج الدراسة من حيث أهم الاقتراحات التي لأبد من أخذها بعين الاعتبار في مواجهه الازمات وهي: يجب اشتمال المناهج التعليمية كيفية مواجهة الازمات والكوارث وتعميم تجربة التعلم عن بعد، كما يجب زيادة الوعى الصحى والطب وتوفير المصل والمستشفيات المجهزة لمواجهة مثل تلك الازمات ، كذلك لأبد على الأشخاص لالتزام بالقوانين و الاهتمام بالبيئة و بتطهير الاماكن، والاهتمام بالنظافة الشخصية و غسل اليدين وارتداء الكمامات، بالإضافةً إلى توفير الإعانات الاقتصادية والحد من إهدار المصروفات اليومية ، توفير الأنشطة الضرورية والأنشطة الفردية.
توصيات الدراسة :
في ضوء النتائج التي توصلت اليها الدراسة حاول الباحث تقديم مجموعة من التوصيات التي يجب أن تكون محل الاهتمام من قبل المجتمع والأسرة المصرية، وهذه التوصيات فيما يلي:
⦁ الاهتمام بتطوير المنشآت الصحية والطبية، والالتزام بالقواعد والقوانين، واتباع السبل الضرورية للوقاية من الأمراض، نشر التوعية في المناهج الدراسية المتعلقة بطرق التعامل مع الأوبئة.
⦁ محاولة الأسر المصرية لادخار مالي يساندها للتعامل مع الازمات، والقيام بحملات توعوية مكثفة عن طريق الندوات والمؤتمرات.
⦁ تطوير سلاسل الإنتاج المحلية والصناعات المغذية وتعزيز الانتاج المحلي بدلاً من الاعتماد على الخارج، خاصة وأن سلاسل الإنتاج والإمداد الخارجية بشكل عام قد تكون عرضة للاضطرابات والأزمات العالمية.
⦁ التعاون بين كافة الوزارات والجهات المعنية بقطاع السياحة، ووضعه ضمن حزم الطوارئ الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية، وانشاء آليات ووضع استراتيجيات لإدارة هذا القطاع وقت الأزمات التي يتعرض لها.
⦁ وضع آليات جديدة لتعظيم العائد من القطاعات التي تعد مصدراً للنقد الأجنبي، والبحث عن بدائل أخري، لتقليل الاعتماد على الخارج، بهدف تفادي التأثيرات السلبية على الاقتصاد الوطني حال حدوث أزمة مماثلة.