Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم علي استخدام استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي في تحسين بعض مكونات السلوك الإنجازي لدى الأطفال ذوى صعوبات التعلم /
المؤلف
عبد المعبود، سمر سعودي.
هيئة الاعداد
باحث / سمر سعودي عبد المعبود
مشرف / مهاب جمال الدين الوقاد
مشرف / وحيد مصطفي كامل
مشرف / إسراء زيدان الشحات
مناقش / نهاد مرزوق قابيل
الموضوع
صعوبات التعلم. الإنجاز. الأطفال سلوك.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
158 ص . :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/8/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - العلوم التربوية والنفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 182

from 182

المستخلص

تعتبر التربية الخاصة من المواضيع التي لاقت اهتمام كبير من العلماء والباحثين مع بداية القرن العشرين الي الوقت الحالي، حيث تعمل التربية الخاصة على تأهيل الفئات المختلفة منها عن طريق تنميه قدراتهم الي أقصى حد ممكن وتحقيق ذاتهم ومساعدتهم في الاندماج والتكيف على الإختلافات الفردية لجعلهم متساويين مع أقرانهم ومعرفة حقوقهم المهنية والتعلمية حيث أصبح العالم الآن ينظر الي هذه الفئات نظرة مختلفة وتقدميه بسبب تلك الابحاث العالمية التي يتم مناقشتها سنويا بخصوص التربية الخاصة. ويقصد بالتربية الخاصة أنها مجموعه من البرامج والخطط والإستراتيجيات المصممة خصيصا لتلبيه الاحتياجات الخاصة للأطفال غير العاديين وتشتمل علي اساليب تدريس وأدوات وتجهيزات ومعدات خاصة تخدم جميع فئات الطلاب الذين يواجهون صعوبات تؤثر سلبا علي قدرتهم في التعلم (ابراهيم بن عبدالله العثمان،2003 :2)
ويعتبر مجال صعوبات التعلم من أكثر مجالات التربية الخاصة التي نمت بصورة سريعة ولاقت إهتماماً واسعاً ، وهو من المجالات الحديثة نسبياً في حقل التربية الخاصة مقارنة بالمجالات التقليدية المتعارف عليها كالإعاقة العقلية ، الإعاقة البصرية ، الإعاقة السمعية . فمجال صعوبات التعلم كفرع من فروع التربية الخاصة لم يكن معروفاً حتى منتصف الستينات (reason,1998,10).
لذلك كان لابد الانتباه إلي هذه الفئة ومواجهة مشاكلها والعمل علي حلها وترجع خطورة هذه المشكلة إلي أن هؤلاء الأطفال يتواجدون في معظم الأحيان في الفصل العادي مما يسبب مشاكل للطفل وذوي صعوبة التعلم المتوسط وكذلك لا يعاني من أيه مشكلات حسية أو إضطرابات انفعالية أو حرمان ثقافي أو اقتصادي وبالتالي فإن هذا يسبب له مشاكل نفسية واجتماعية وأكاديمية تؤثر عليه سلباً ( نهاد مرزوق قابيل ، 2011،14).
وكلما كان الكشف عن صعوبات التعلم مبكراً ساعد في التغلب عليها ، والتقليل من حدة ظهورها مستقبلاً ، إذ أن صعوبات التعلم ذو تأثير علي كثير من السلوكيات التي يكتسبها طفل الروضة ومن هذه السلوكيات السلوك الانجازي حيث تتسبب صعوبات التعلم في تدني مستوى السلوك الانجازي لدى الأطفال وهذا ما أكدته دراسة كل من (زينب يونس عبدالحليم ، 2006) و ( نهاد مرزوق قابيل2011،) و ( هدى محمدي ، أمل محمد ، فاطمة علي ، 2015).
وتشير ( هدى محمد ، وأمل محمد ، وفاطمة صابر، 2015: 15) إلي أنه من بين السلوكيات المرغوب تنميتها هو السلوك الانجازي الذي تسعى المجتمعات إلي إكسابه لمواطنيها ، فالفرد المنجز هو أساس التنمية ولا أمل في نهضة حقيقية بدون وجود أفراد منجزين لذلك تعمل المجمتعات بمختلف أظمتها وتوجهاتها علي تحقيق اسمى غاياتها بإعداد المواطن المنجز وذلك عن طريق بث قيم الإنجاز في أفرادها وخاصة حديثي السن منهم.
ومن هنا تأتي أهمية تدريب الأطفال ذوي صعوبات التعلم علي تحسين سلوكهم الانجازي وقد تعددت الدراسات علي هذاالصعيد واستندت برامجها الإرشادية والتدريبية علي النظريات والاستراتيجيات المختلفة ولكن لم تستند أي من هذه البرامج - علي حد علم الباحثة – في إعدادها علي استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي لتحسين السلوك الانجازي لهذه الفئة في هذا العمر المبكر علي الرغم من أن فنيات تحليل السلوك التطبيقي أثبتت قدرتها في تحسين اللغة والتواصل والمهارات الاجتماعية وتقليل مشكلات السلوك لدى الأطفال وهذا ما أكده كل من (Healy, 2008 ) ، ( نهاد مرزوق قابيل،2011) و (وائل ماهر ، 2019).
مشكلة الدراسة: -
تبين للباحثة من خلال اضطلاعها علي الدراسات والبحوث السابقة في مجال صعوات التعلم أن من أبرز المشكلات التي يعاني منها ذوي صعوبات التعلم مشكله ضعف السلوك الانجازي حيث يتصفون بالتردد وعدم الثقة بالنفس والخوف من الفشل والبطئ في تخطي المراحل المختلفة وصعوبات في تنفيذ الأوامر ومتاعبتعها وهذا ما أكدته ( السيد عبدالحميد ،1992) و دراسة ( نرمين أحمد ، 2008) ودراسة ( صلاح أحمد ، 2008) وغيرها من الدراسات .
كما لاحظت الباحثة أن البحوث التي أجريت في الوطن العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة ركزت علي الجانب الداخلي للإنجاز وهو جانب دافية الإنجاز في حيث لم حظ الجانب الخارجي للإنجاز وهو السلوك الانجازيرغم أهميته بالحبث والدراسة فهناك قلة في البحوث تناولت السلوك الإنجازي علي مستوى العالم وندرة في البحوث التي تناولته في مصر حيث تناوله في مصر مع فئة العاديين دراسة( سوسن أبوالعلا ،1996)، دراسة( بسبوسة الغريب ، 2006) ، دراسة (زينب يونس ، 2006) ودراسة (ماجدة عبدالغني ،2022)، ومع فئة ذوي صعوبات التعلم دراسة ( نهاد مرزوق ،2011) ودراسة (هدى محمد ،أمل محمد ، وفاطمة صابر ، 2015) فقط في حدود علم الباحثة ، مما دفع الباحثة إلي القيام بهذه الدراسة.
كما تبين للباحثة ندرة الدراسات التي تستخدم استراتيجات تحليل السلوك التطبيقي مع فئة صعوبات التعلم علي الرغم من إنتشارها وحداثة استخدامها في الفترة الأخيرة حيث أثبتت فاعليتها في تحسين العديد من المهارات والسلوكيات المرغوبة وتقليل السلوكيات غير المرغوبة لدى فئات التربية الخاصة بصفة عامة وهذا ما أكدته العديد من الدراسات مثل دراسة ( ابرهيم محمد وآخرون ،2015) ودراسة ( كامل ، ايمان جمال ، 2018) ودراسة ( وائل ماهر ، 2019) ودراسة ( إيمان محمد، ومحمد محمود ، محمد احمد ،2020) ، ودراسة ( نهاد مرزوق ،2021) . لذا تحاول الباحثة في هذه الدراسة التأكد من فاعلية برنامج قائم علي استخدام استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي في تحسين بعض مكونات السلوك الانجازي لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم.
وبناءا عليه يمكن صياغة المشكلة فى السؤال الرئيسى التالى:
ما فاعلية برنامج قائم على استخدام استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي (ABA) في تحسين بعض مكونات السلوك الانجازي لدي ذوي صعوبات التعلم، ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية:
• ما فاعلية برنامج قائم علي استخدام استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي (ABA) في تحسين سلوك الانجاز (اللغوي) لدي ذوي صعوبات التعلم؟
• ما فاعلية برنامج قائم علي استخدام استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي (ABA) في تحسين سلوك الانجازي (الاجتماعي) لدي ذوي صعوبات التعلم؟
اهداف الدراسة :
• إعداد برنامج قائم علي استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي في تحسين السلوك الانجازي لأطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم.
• التعرف علي فاعلية البرنامج في تحسين السلوك الانجازي لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم.
أهميه الدراسة:
أ‌- من الناحية النظرية :
• تقديم إطار نظري عن استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي .
• توجيه أنظار العاملين في مجال صعوبات التعلم بأهمية تحسين السلوك الانجازي لديهم.
• التأكيد علي أهمية وضرورة تحيل السلوك التطبيقي في تحسين السلوك الإنجازي لدى ذوي صعوبات التعلم.
ب‌- من الناحية التطبيقية:
• ما قدمته الدراسة من برنامج جديد.
• ما قدمته الدراسة من نتائج يمكن تطبيها في مجال البحث العلمي والتربوي.
• ما قدمته الدراسة من نتائج تشير إلي أهمية تحسين السلوك الإنجازي ودور تحيل السلوك التطبيقي في تحسينه.
حدود الدراسة:
تتمثل حدود الدراسة الحالي في :-
الحدود الموضوعية :-
تتمثل في متغيرات الدراسة وهي استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي (متغير، مستقل) ، وتحسين
بعض مكونات السلوك الإنجازي (متغير، تابع).
الحدود البشرية :-
تكونت العينه من (8) أطفال في مرحلة الروضة(3) ذكور و(5) إناث من ذوي صعوبات التعلم.
الحدود المكانية :-
الروضة الملحقة بمدرسة عمر بن الخطاب بالعمار الكبرى بمحافظة القليوبية.
الحدود الزمنية :-
العام الدراسي 2022-2023م
منهج الدراسة:
أعتمدت الدراسة الحالية علي المنهج شبه التجريبي (ذي المجموعة الواحدة).
اجراءات الدراسة :-
• مراجعة الدراسات السابقة والأدبيات العربية والأجنبية ذات الصلة بالدراسة الحالية .
• اعداد قائمه الاهداف العامة والاجرائية للبرنامج وعرضها علي مجموعه من المحكمين في مجال التربية الخاصة والتعبير وفق آرائهم .
• اختيار عينه الدراسة لإجراء التجربة الاساسية
• تطبيق ادوات البحث علي عينه الدراسة .
• عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها في ضوء الإطار النظري ونتائج البحوث المرتبطة، وفروض البحث.
• صياغه التوجيهات والمقترحات في الدراسات مستقبليا في ضوء نتائج الدراسة.
نتائج الدراسة :-
توصلت الدراسة الحالية إلي أنه:
• يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطيً درجات القياسين القبلي والبعدي للأطفال ذوي صعوبات التعلم في سلوك الانجاز اللغوي (التمييز البصري، التمييز السمعي البصري، التعرف على الأشياء، التعبير عن الصورة، المقارنة بين الأشياء، تحديد الأماكن)، بعد تطبيق البرنامج القائم علي استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي وذلك لصالح القياس البعدي”
• يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطيً درجات القياسين القبلي والبعدي للأطفال ذوي صعوبات التعلم في سلوك الانجاز الاجتماعي بعد تطبيق البرنامج القائم علي استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي وذلك لصالح القياس البعدي”.