Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
قضايا الإنسان في فلسفة أبي البركات البغدادي (560هــ) ونصير الدين الطوسي (672هــ) :
المؤلف
سيد، علي محمد علي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / علي محمد علي محمد سيد
مشرف / محمد سلامة عبدالعزيز
مناقش / السيد محمد عبدالرحمن
مناقش / السيد محمد عبدالوهاب
مشرف / --
الموضوع
الفلسفة الإسلامية. الإنسان (الإسلام).
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
169 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
12/7/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 177

from 177

المستخلص

أهداف الدراسة:
1-الوقوف علي الإسهام الفلسفي العميق لأبي البركات البغدادي ونصير الدين الطوسي في ما يتعلق بالقضايا التي طرحت حول الإنسان .
2- معرفة مدي الأختلاف أو الأتفاق بين أبوالبركات البغدادي ونصير الدين الطوسي فيما صدر عنهما من تصورات تخص القضايا المتعلقة بالانسان.
3-الوقوف علي الأثر الذي يمكن أن يحدثه المعتقد في التصورات الفكرية ،حيث كان الطوسي علي سبيل المثال ينتمي إلي المذهب الإثني عشري فهل كان لهذا المذهب تأثير فيما أبداه من آراء فلسفية وكذلك هل أثر المعتقد اليهودي في فكر أبو البركات البغدادي.
منهج الدراسة :
استخدمت الدراسة أكثر من منهج نظرا لطبيعتها :
- المنهج التحليلي حيث سمح المنهج التحليلي بإظهار أفكار أبو البركات البغدادي ونصير الدين الطوسي حول قضايا الإنسان .
- المنهج المقارن هو أمر رئيسي في هذه الدراسة للموازنة بين آراء أبي البركات البغدادي ونصير الدين الطوسي الفلسفية علي نحو موضوعي .
- أهم النتائج :
أولا : لقد أثبتت الدراسة تأثر كل من أبو البركات البغدادي ونصير الدين الطوسي بالفلسفة اليونانية وظهر تأثر أبو البركات بأفكار أفلاطون ، بينما تأثر نصير الدين الطوسي بأفكار أرسطو.
ثانيا : تعرض أبو البركات البغدادي ونصير الدين الطوسي لتعريف أرسطو للنفس وقد شرحه كلا منهما ونقده أبو البركات وقدم تعريفه الخاص بينما قدم نصير الدين الطوسي تعريفا موافقا لتعريف أرسطو للنفس.
ثالثا : أقر ابو البركات أن البدن هو محل النفس فلا تسمي النفس المفارقة للبدن نفساً وان سميت بذلك فمن باب المجاز كما لو اطلق علي البدن بعد مفارقة النفس له في حال الموت انساناً . ورد نصير الدين الطوسي علي قول ابي البركات حيث قال انه ابطل قول من لا تحصيل له (يقصد أبوالبركات) ان النفس الناطقة البدن وقد ابطله بثلاثة وجوه تم ذكرها ها سلفاً أ
رابعا : قسم نصير الدين الطوسي النفوس الثلاثة علي أساس التدرج من الأعم فالأقل، بينما رفض ابو البركات البغدادي تقسيم الفلاسفة السابقين للنفوس وكيفية تأثيرها في الاجسام ، فهو لا يري معني للنفس في اي جسم إذا فقدت الشعور والمعرفة في توجيه قواه نحو الفعل ، ويري ان جميع القوي في جميع الأجسام اي ان كان نوعها تفعل افعالها بشعور ومعرفة ، فهو يفرق بين النفوس الثلاث علي اساس التفرقة بين الشعور وعدم الشعور.
خامسا : يري نصير الدين الطوسي بإبطال التناسخ لأن النفس لو كانت موجودة قبل البدن في بدن آخر لتذكرنا تلك الحالة ويتابعه ابو البركات في أن النفس لم يسبق تعلقها بهذا البدن ادراك لشيئ ولا حفظ ، فلم تكن قبل . ذلك موجودة بل هي . حادثة بحدوث تعلقها به.
سادسا : انتقد ابو البركات البغدادي نظرية الفيض التي كانت الاداة الرئيسية لفهم وجود العالم لدي الفرابي وابن سينا وامثالهم ووضع الاسس الفلسفية لنظرية جديدة اكثر اتساقا مع الدين الاسلامي وهي نظرية الخلق المستمر.
سابعا : رفض نصير الدين الطوسي فكرة قدم العالم رغم موافقة ابن سينا لها وقام بإثيات حدوث العالم بشكل منطقي . واعتبر ان القدم الذاتي لا يكون إلا لله وحده وكل ما هو في الوجود صادر عنه ومتاخر عن وجوده ومن ضمنه العالم فليس قبل وجود الله تعالي وجود بالمطلق. بينما يعد ابوالبركات البغدادي العالم قديم زمانيا وحديث وجد بفعل الجود الألهي بواسطة القدرة الأبدية الأزلية والعالم عنده قديم زمانياً ولكنه مخلوق ومع خلقه بدأ الزمن .
ثامنا: استعمل ابو البركات البغدادي العقل في فهم العقيدة الاسلامية وظهر تأثير العقيدة واضحاً في فلسفته . وتكشف كتابات ابو البركات البغدادي عن تاثر عميق بالقرآن الكريم خاصة في حديثة عن خلق العالم .
تاسعا : أتفق نصير الدين الطوسي وأبو البركات البغدادي علي أن أعلي المعارف هي معرفة الله وهذا من اهم ما تمتاز به المعارف الفلسفية الاسلامية .
عاشرا : يرى نصير الدين الطوسي بأن السعادة هي في اللذة العقلية فقط ويقارن الملائكة التي تترفع عن كل شهوة مادية وبين الحيوان الأكل الشارب الناكح . ويري ان القائلون بان السعادة هي اللذة الحسية ينكرون السعادة التي يثبتها الجكماء للنفس الانسانية الكاملة بعد الموت . وأعلي حالات اللذة والسعادة عند ابي البركات البغدادي هي الاستغراق في حب الله والالتذاذ في حبه ومعيته .
أحد عشر : يري أبو البركات أن اللذة حتي لو كانت في جنة الفردوس مع ما فيها من الروح والريحان والحور والولدان لا تعد سعادة إلا عند الجهال والعوام وقصيري النظر ويري نصير الدين الطوسي ان اللذة ليست هي . أدراك اللذيذ فقط بل هي ادراك حدوث اللذيذ بالملتذ ووصوله اليها
اثني عشر : يري ابو البركات أن شقاء النفس اولاً يكون بمفارقة البدن الذي تعشقه وتحبه من أجل اللذات البدنية والحسية الزائفة حيث انها ألفت هذه الحياه فهي تشتاق اليها ولكنها لا تحصلها فيكون عذابها . ويري أيضا أن النفس الحرة الكريمة تكون علاقتها بالبدن أسهل لأنها غير محكومة بطباعه وغير منجذبة لتحقيق رغباته.