الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن العقد الاجتماعى (السياسى) هو أساس تنظيم المجتمع فى كافة نواحيه على مر العصور و بدونه نرجع إلى حالة الهمجية الأولى فهو العقد الذى ينظم العلاقة بين الشعب من جانب و الحاكم من جانب آخر و تنبثق منه حقوق كل طرف و واجباته تجاه الطرف الآخر على قدم المساواة فهو عقد متوازن لا يوجد فيه أى إخلال. و تعد نظرية العقد الاجتماعى فى العصر الإسلامى أكبر دليل على عالمية هذا العقد و صلاحيته لكل زمان و مكان و أنه يراعى مصالح العباد و حاجاتهم ويسعى إلى التيسير عليهم و دفع المشقة و الحرج و الظلم عنهم. و قد كان فى مرحلة العصور القديمة للعقد الاجتماعى (السياسى) يمكن الإخلال به عن طريق هيمنة الحكام عليه مثل لويس الرابع عشر و لكن دورنا هنا هو البقاء على هذا العقد حيث أن الشعب هو السيد |