الفهرس 
المقدمة ومشكلة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 134 |  |  |
| | | from | 134 | | |
المستخلص
ترشيد الاستهلاك هو بحق موضوع الساعة، وهو ضرورة قومية من الضروريات التي تأخذ بها الدول المتقدمة والنامية علي السواء لأنه عنصر هام من عناصر الاقتصاد القومي.
والترشيد عموما- سواء أكان في بند الغذاء أو غيره من بنود الاستهلاك- أمر صعب لأنه يتطلب تغيير الكثير من المفاهيم والعادات والتقاليد وطرائق السلوك المتوارثة في المجتمع وذلك يستلزم وقتاً وجهداً وصبراً لتأتى النتائج إيجابية.
وقد تبلورت أهمية ترشيد الاستهلاك في السنوات الأخيرة بصفة خاصة بسبب الظروف التي نعيشها، وما يصاحبها من زيادة في عدد السكان، ونقص الموارد الغذائية والارتفاع الواضح فى الأسعار بالنسبة لمختلف السلع، مما يتطلب الانتفاع بالموارد المتاحة إلى أقصى حد ممكن، ومحاولة الحد من الاستهلاك غير الرشيد، مع بذل الجهود لتقليل الفاقد بقدر المستطاع، وعدم الاستهانة به مهما كان ضئيلاً.
وتعد المرأة بصفة عامة وربة الأسرة على الأخص عضو فعال، وموضع تأثير في مجال ترشيد الاستهلاك عامة، كما تمثل مصدر ثقة بين أفراد الأسرة، ويقع على عاتقها مسئولية توجيه استهلاك أفراد الأسرة بالشكل الأمثل، بالإضافة إلى تأثيرها فى تكوين العادات الاستهلاكية الصحيحة لدى الصغار.
ولذلك فإن ضعف الوعى الاستهلاكي من أخطر المشكلات التي تواجة الاقتصاد المصري الأن فالإسراف فى استهلاك الموارد والخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية للسكان يتزايد بمعدلات سريعة لا يلحقها زيادة فى معدلات الإنتاج.