Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السياسة البريطانية تجاه الأزمة القبرصية (1960 ـ 1974 م) /
المؤلف
محمد، حسناء بهاء رشاد.
هيئة الاعداد
باحث / حسناء بهاء رشاد محمد
مشرف / مادة وهبة مسعد غنا
مشرف / النميري أحمد محمدين
مناقش / أشـرف محمـد مـؤنس
مناقش / نبيــل الســيد الطــوخي
الموضوع
التاريخ الحديث والمعاصر.
تاريخ النشر
2023 م.
عدد الصفحات
260 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/10/2023
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 279

from 279

المستخلص

ملخص رسالة
السياسة البريطانية تجاه الأزمة القبرصية (1960 ـ 1974 م )
تعد قضية قبرص من القضايا الشائكة في السياسة الدولية، والتي ما تزال مستمرة، كما أنها من القضايا التي أثرت بشكل كبير على العلاقات بين تركيا واليونان وبريطانيا، كما أثرت على الوضع العام في منطقة حوض البحر المتوسط، كما تؤثر على العلاقات بين الكتلتين الغربية والشرقية – سابقًا -، وواجهت قبرص في الماضي عديد من الأحداث التي كان لها تأثير كبير على الساحة الدولية.
من هذا المنطلق، وتلك المحددات اكتسبت دراسة السياسة البريطانية تجاه الأزمة القبرصية (1960-1974م) أهمية خاصة بغية أن الحكومة البريطانية مقتنعة بأنه لا بد من القيام بشيء حاسم بشأن الأزمة القبرصية؛ لذا أصبحت السياسة البريطانية واضحة تجاه الأزمة، ولقد قبلت المفاوضات من أجل الوصول إلي حل الأزمة مع ضمان تواجدها في الجزيرة، وتم عقد اتفاقيتي زيورخ ولندن التي توصلت إلى استقلال الجزيرة مع وجود قواعد بريطانية، ولكن الأحداث توالت على الجزيرة بعد ذلك؛ حيث أن عام 1963م شهد أزمة بين الطائفتين: القبرصية اليونانية والقبرصية التركية، وأدت تلك الأزمة إلى عقد مؤتمر لندن في عام 1964م، ولقد تدخل في الأزمة حلف شمال الأطلسي من أجل إنهاء الصراع، وعلى هذا الأساس تم إنشاء قوة حفظ سلام في الجزيرة، وهكذا هددت تركيا بتدخل عسكري من أجل حماية الطائفة التركية، وبدأت أزمة جديدة في عام 1967م؛ بسبب استيراد الرئيس القبرصي أسلحة من تشيكوسلوفاكيا، وتمت مفاوضات بين كلا الطائفتين في الجزيرة من أجل التوصل إلى حل مناسب لكلاهما، وجاء عام 1974م مليئًا بالأحداث؛ بدأت بالانقلاب ضد الرئيس القبرصي مكاريوس، وانتهي بالغزو التركي للجزيرة ومؤتمر جنيف لنهاية العمليات العسكرية التركية على الجزيرة.
وتنقسم الدراسة الحالية إلى مقدمة وستة فصول وخاتمة؛ جاء الفصل الأول منها بعنوان: السياسة البريطانية والأوضاع الداخلية في قبرص (1960- 1962م)، يتناول هذا الفصل عدة محاور: أولًا: الحكم البريطاني لجزيرة قبرص، ثانيًا: اتفاقية زيورخ، ثالثًا: اتفاقية لندن، رابعًا: الموقف البريطاني من الدستور، خامسًا: إعلان الجمهورية القبرصية.
ويعالج الفصل الثاني: السياسة البريطانية تجاه الصراع العرقي في قبرص (1963- 1966م)، من خلال عدة محاور: أولًا: الأزمة القبرصية الأولى في 1963م، ثانيًا: مؤتمر لندن 1964م، ثالثًا: وساطة حلف شمال الأطلسي، رابعًا: مجلس الأمن وإنشاء قوة حفظ السلام، خامسًا: التهديدات التركية بغزو قبرص.
ويتناول الفصل الثالث: السياسة البريطانية تجاه أزمة عام 1967م، من خلال المحاور التالية: أولًا: أزمة الأسلحة التشيكوسلوفاكية، ثانيًا: الحوار التركي اليوناني، ثالثًا: أزمة نوفمبر، رابعًا: المحاولة التركية للتدخل العسكري في الجزيرة.
وحمل الفصل الرابع عنوان (السياسة البريطانية تجاه الأوضاع في الجزيرة 1968: 1972م) وعالج: أولًا: المحادثات بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين، ثانيًا: إنشاء منظمة إيوكا –ب، ثالثًا: محاولة اغتيال مكاريوس.
ويعالج الفصل الخامس: (السياسة البريطانية وإنقلاب عام1974م)، من خلال: أولًا: محادثات عام 1973م، ثانيًا: إنقلاب يوليو 1974م، ثالثًا: عودة مكاريوس لمنصبه.
ويتناول الفصل السادس: (السياسة البريطانية تجاه الغزو التركي على قبرص 1974م)، من خلال المحاور التالية: أولًا: الغزو التركي الأول على قبرص، ثانيًا: مؤتمر جنيف الأول، ثالثًا: مؤتمر جنيف الثاني، رابعًا: الغزو التركي الثاني.
أسباب اختيار الباحثة لهذه الدراسة:
⦁ لم تكن مشكلة قبرص مجرد مشكلة محلية بين المجتمعين اليوناني والتركي على الجزيرة؛ وواجهت قبرص في الماضي عديد من الأحداث التي كان لها تأثير كبير على الساحة الدولية. وعلى وجه الخصوص كان لمشكلة قبرص تأثير كبير على العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا واليونان وتركيا.
⦁ معرفة السياسات البريطانية بشأن قبرص بين عامي 1960 و1974م من خلال التركيز على هذه السنوات الحاسمة والأحداث المهمة في كل من الساحتين الدولية والمحلية.
⦁ محاولة فهم الموقف البريطاني من اتفاقيات زيورخ ولندن في فبراير 1959م، ومن إعلان جمهورية قبرص في 16 أغسطس 1960م.
⦁ أهمية الدور الذي لعبته السياسة البريطانية في قبرص عقب منحها الاستقلال.
⦁ موقف بريطانيا من الصراع الطائفي القائم في الجزيرة بين الطائفة القبرصية اليونانية والطائفة القبرصية التركية.
⦁ دراسة دور بريطانيا أثناء اندلاع القتال الطائفي في قبرص عندما اقترح الرئيس مكاريوس تغييرات دستورية بقصد خلق ديمقراطية أكثر تقليدية في قبرص عام 1963م.
⦁ سياسة بريطانيا تجاة أزمة عام 1967م، ودورها في تجديد المحادثات بين الطائفتين؛ بغرض الوصول إلى حل الصراع وتحسين الأوضاع داخل الجزيرة.
⦁ دراسة العلاقة بين اليونان ومكاريوس حيث أنه أعُتقد من الجانب اليوناني أن مكاريوس أهمل فكرة الإينوسيس وارتباط قبرص مع الدولة الأم اليونان.
⦁ أهمية الدور الذي قامت به بريطانيا أثناء استخدام أنقرة حقها كقوة ضمانة للدولة القبرصية وفي عملية من مرحلتين (20: 22 يوليو و14: 16 أغسطس 1974م)، غزت واحتلت ما يقرب من 36٪ من قبرص.
⦁ تعكس الفترة من 1960م إلى 1974م في تاريخ قبرص أهمية الدور الذي قامت به بريطانيا في الأحداث التي جرت في الجزيرة، وإلى إحلال الولايات المتحدة الأمريكية لدور بريطانيا في الشرق الأوسط.
أهداف الدراسة:
ترجع أهداف الدراسة إلى أنها تلقي الضوء على عديد من النقاط، منها:
⦁ كان الاحتلال البريطاني لقبرص ركيزة مهمة في الخطة البريطانية؛ حيث كان للجزيرة أهمية استراتيجية كبيرة، لعبت بريطانيا دورًا في تعقيد الأزمة القبرصية من خلال إدخال تركيا كطرف في الصراع على الجزيرة؛ حيث كانت تهدف إلى الحفاظ على الوضع الراهن والسيطرة على الجزيرة.
⦁ تهدف الدراسة إلى عرض الموقف البريطاني من الأزمة القبرصية التي تمثل إحدى الأزمات العالمية التي شهدت تدخل دول عديدة، واتخذت لندن ذريعة لتحقيق مصالحها في منطقة الشرق الأوسط بعد أن فقدت أهم المناطق في الشرق الأوسط بعد أزمة السويس، وتوضيح الموقف البريطاني من حصول قبرص على الاستقلال، وإقامة دولة مستقلة وإنشاء دستور جديد لها.
⦁ تتبع مراحل الاستقلال، وإنشاء الدولة القبرصية الجديدة، وتأثيرها المباشر على تركيا واليونان، وهل كان الاستقلال في صالحهما؟
⦁ إيضاح دور بريطانيا في التوصل إلى حل للمشكلة القبرصية عن طريق إنشاء قوة حفظ السلام؛ من أجل الحد من الأزمات التي حدثت في الجزيرة القبرصية، والتي تسببت في خسائر بشرية عند كلا الطرفين، وإبراز دور الأمم المتحدة في حل الأزمة القبرصية، والمجهودات التي قامت بها من أجل حل الأزمة العرقية في الجزيرة القبرصية.
⦁ توضيح الغزو الذي قامت به تركيا على الجزيرة، والأسباب التي أدت إلى الغزو، ونتائج هذا الغزو على كلا الطائفتين، ورد فعل بريطانيا من الغزو التركي على الجزيرة والإجراءات التي اتخذتها من أجل إنهاء الغزو، وتوضيح القرارات التي توصلوا إليها في مؤتمر جنيف الأول ومؤتمر جنيف الثاني.
⦁ كادت الأزمة القبرصية أن تؤدي إلى تصدع حلف الشمال الأطلسي، خاصة في جناحه الموجود في جنوب شرق أوروبا، وذلك عندما احتد النزاع بين اليونان وتركيا أعضاء الحلف حول هذه الأزمة؛ فاليونان ترى أنها أحق بضم الجزيرة إليها نظرًا لأن غالبية سكان الجزيرة من اليونانيين ورغبة هذه الأغلبية في ذلك، أما تركيا فترى أن لها حقوقًا تاريخية في الجزيرة كما أنها أقرب إلى سواحلها من اليونان، وترى تركيا أن سيطرة اليونان عليها تمثل تهديدًا لأمنها، ومن هنا كانت قبرص ولا تزال أحد أهم العوامل للصدام بين اليونان وتركيا.
أهمية الدراسة:
تعد الأزمة القبرصية من المشكلات الدولية التي تؤثر على العلاقات بين الدول وبعضها في منطقة الحوض الشرقي للبحر المتوسط، كما تؤثر على العلاقات والتوازن بين الدولتين الأعظم، وبقية الدول الموجودة في نطاق كل من كتلتيهما، وقضية قبرص تعد – أيضًا - من القضايا العرقية، فضلًا عن أن هذه الأزمة التي تشغل فكر السياسيين لا ترجع إلى مسألة توازن القوى السياسية داخل الجزيرة فحسب، وإنما تنبع كذلك من سمات النظام السياسي الثنائي المشترك في الجزيرة منذ استقلالها عام 1960م، والذي فرضته عليها الدول الثلاث (اليونان، تركيا، بريطانيا).
تساؤلات الدراسة:
⦁ كيف حصلت قبرص على الاستقلال؟ وما موقف بريطانيا وتركيا واليونان منه؟
⦁ هل استطاعت اليونان عن طريق (الإينوسيس) ضم قبرص إليها؟ وما موقف بريطانيا من (الإينوسيس)؟
⦁ هل قدم الدستور الجديد ما سعى إليه القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك؟
⦁ ما موقف بريطانيا من محاولات تركيا لتقسيم الجزيرة بين الطائفتين؟
⦁ ما موقف بريطانيا من الأزمة التي قامت عام 1967م؟ وكيف تعاملت بريطانيا مع اليونان وتركيا؟
⦁ ما الموقف البريطاني من الانقلاب العسكري على مكاريوس في عام 1974م؟ وكيف عملت بمساعدة الولايات المتحدة على عودة مكاريوس إلى قبرص مرة أخرى؟
⦁ كيف تم إنشاء قوة حفظ السلام في قبرص؟ وما دور بريطانيا في إنشائها؟
⦁ ما دور بريطانيا في منع تركيا من التدخل العسكري؟ وكيف انتهى الأمر بالغزو التركي للجزيرة عام 1974م؟
⦁ هل كانت هناك تهديدات تركية بعمل عسكري أحادي الجانب قبل الغزو عام 1974م؟ وكيف تم التعامل مع تلك التهديدات؟
⦁ ما العلاقة بين بريطانيا وتركيا أثناء الغزو التركي للجزيرة؟ وما الموقف البريطاني بقبرص في تلك الأثناء؟
إشكاليات الدراسة:
⦁ تتمثل الإشكالية في تعامل الإدارة البريطانية مع الأزمة القبرصية، وأثر ذلك في علاقة بريطانيا بكل من تركيا واليونان، والقوة الدولية الفاعلة في الأزمة.
الإطار الزمني:
أما الإطار الزمني للدراسة فهي الفترة الممتدة من (1960-1974م)، اختارت الباحثة عام 1960م كبداية لموضوع الدراسة؛ إذ شهد هذا العام استقلال الجزيرة القبرصية من الاحتلال البريطاني وإعلان الجمهورية القبرصية في العام نفسه؛ بالإضافة للتطورات التي نشأت بين القبارصة اليونان والقبارصة الأتراك في الجزيرة، كما وقع الاختيار على عام 1974م كنهاية للدراسة حيث؛ شهد هذا العام الانقلاب العسكري على مكاريوس، والغزو التركي للجزيرة القبرصية، وهو يمثل نقطة فاصلة حيث أدى إلى انقسام الجزيرة فيما بعد بين الطائفتين.
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة المنهج التاريخي بكل وسائله وأدواته وآلياته للوصول إلى الحقيقة التاريخية حول الموقف البريطاني من الأزمة القبرصية خلال الفترة (1960- 1974م)؛ حيث استخدمت الباحثة آلية الوصف لوصف الأحداث، في حين استخدمت آلية التحليل للتعامل مع فهم العلاقات الدولية، وأثرها على الأزمة القبرصية، ووجهات النظر السياسية بين بريطانيا وتركيا واليونان حول عديد من الأزمات، - أيضًا - استخدمت الباحثة آلية التاريخ الاستردادي للتعامل مع جذور الأحداث والأزمات التي كانت تربط بين بريطانيا وقبرص خلال تلك الفترة.