Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تحولات الخطاب الأسطوري في شعر محمود درويش :
المؤلف
أبوالسعود، محمد أحمد محمد عبدالله.
هيئة الاعداد
باحث / محمد أحمد محمد عبدالله أبوالسعود
مشرف / محمد إبراهيم مدني
مشرف / طارق مختار سعد
مناقش / سحر حسين شريف
مناقش / زينب فرغلي حافظ
الموضوع
الشعر العربى - تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
362 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
29/5/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 378

from 378

المستخلص

تناول البحث ”تحولات الخطاب الأسطوري في شعر محمود درويش دراسة في النقد الثقافي” ظاهرة الأسطورة في شعر محمود درويش، ظاهرة ثقافية على علاقة بحركية المجتمع، ومن ثم اتخذ الحضور الثقافي للقيم والمعاني الثقافية علاقة بجوانب الصراع الكنعاني مع المحتل الصهيوني.
جاء البحث في ثلاثة فصول، اختص الأول: ”الخطاب الأسطوري والنقد الثقافي” بتناول العلاقة ما بين الخطاب الأسطوري والفضاء الثقافي، من خلال آلية ونشاط النقد الثقافي، ورصد ملامح وتشكيل الخطاب الثقافي في النظرية الأدبية، ثم مفهوم وأبعاد تشكيل الخطاب الأسطوري في الشعر العربي الحديث. وتناول الفصل الثاني ”تحولات الخطاب الأسطوري في شعر محمود درويش” التعالق ما بين التشكيل الجمالي والمجال الفكري الموضوعي، الذي كشف العلاقة ما بين الثقافة والوجود الاجتماعي، وملامح تشكيل الخطاب الأسطوري عند محمود درويش، وعلاقة الخطاب الأسطوري بقضيتين رئيستين هما قضية الأرض محل النزاع الكنعاني الصهيوني، وقضية البحث عن الخلود والأبدية. ثم الفصل الثالث ”التحليل الثقافي للخطاب الأسطوري في شعر محمود درويش” الذي يتناول الخطاب الأسطوري في البعد الرمزي والحضور المضموني، وفيه تم ربط الخطاب الأسطوري بالفضاء الثقافي وعلاقة ذلك بحركية المجتمع الفلسطيني في صراعه مع المحتل الصهيوني، وهو ما درسنا به المعاني والقيم الثقافية القادرة على تشكيل السلوك الكنعاني في السعي النضالي، حيث دراسة النسق الثقافي للخطاب الأسطوري وهو الماضوية التي مثلت المحاججة حول أحقية الوجود الكنعاني.
أما المنهجية التي يقوم عليها البحث في دراسة الأسطورة عند محمود درويش، هي نقد النصوص الأدبية الأسطورية عند محمود درويش من خلال آلية منهجية، سعت إلى التكامل والتعاضد ما بين النقد الأدبي والنقد الثقافي؛ حيث الإفادة من أهم معطيات المنهج السيميولوجي وربطها بالفضاء الثقافي.
توصلت هذه الدراسة إلى جملة من النتائج التي ترتبت عن البحث يمكن إجمالها فيما يلي:
_تم الكشف عن العلاقة الوثيقة ما بين كل من النقد الثقافي والنقد الأدبي؛ ذلك لأن النشاط النقدي الثقافي يعمل في توافق وتكامل مع الآليات المنهجية للنقد الأدبي، للنظر في الظواهر الثقافية موضع النقد والتحليل والدراسة.
_تتضح العلاقة ما بين النقد الأدبي والنقد الثقافي، من خلال الرؤية التي جمعت ما بين الآلية المنهجية النقدية ونظريات الفكر الاجتماعي في الفضاء الثقافي، مع ما تم من إخضاع الأسطورة في شعر محمود درويش كظاهرة ثقافية للنقد والتحليل الثقافي.
_من خلال تناول الخطاب الأسطوري في شعر محمود درويش والنظر في نشأته وتكوينه، وكذلك النظر في مصادره، تم الكشف عن العلاقة ما بين الوجود الاجتماعي من ناحية، والثقافة من ناحية ثانية، هذا الكشف العلائقي ساهم في تفسير تعدد طرق التوظيف الأسطوري في القصيدة الدرويشية، وتنوع المصادر التي تم انتزاع النماذج البدئية منها، فالتحمت ببنية القصيدة للتعبير الجمالي الموضوعي، كما رصد البعد الفكري في أسطرة الرموز الكنعانية التي عبرت عن الواقع الملحمي وسعي الذات البطولي.
_مع السعي نحو الكشف عن المجال الفكري الموضوعي إلى جانب البعد الجمالي، في الخطاب الأسطوري عند محمود درويش، تمت الإشارة إلى علاقة التوظيف الأسطوري بما استجد من عوامل سياسية اجتماعية على الأرض المحتلة، ساهمت في تشكيل الخطاب الأسطوري، وهو ما تم التعبير عنه في النظر إلى تحولات الخطاب الأسطوري عند درويش من خلال قضيتين الأولى: الأرض وهي محل النزاع الكنعاني الصهيوني، والأخرى: قضية الخلود التي كثيرًا ما شكلت هاجسًا مع شيوع مشاهد القتل والتدمير والتهجير لدى الذات الفلسطينية، في كفاحها ضد المحتل الصهيوني.
_إن تناول التعدد والتنوع والوفرة للحضور الرمزي الأسطوري، والإطار الملحمي للخطاب الأسطوري، شمل النظر في الخلفيات السياسية والاجتماعية للنص الثقافي موضع الدراسة، لعقد الوشائج ما بين النص الثقافي من ناحية وحركة المجتمع من ناحية ثانية، وهو ما كشف عن علاقة التوظيف الأسطوري بالواقع الكنعاني، فأضحت القصيدة عند محمود درويش وثيقة معبرة خالدة عن الصراع الثقافي، تساهم في تسطير وتخليد الملحمة الكنعانية الحديثة ما بين جنبات التاريخ الملحمي الوجودي، والحق الكنعاني والإنساني.
_الأسطورة ظاهرة ثقافية أفاد مها الشعر العربي الحديث، وذلك من خلال توظيفها عبر استدعاء سياقها المعرفي والاجتماعي، مما كشف عن طبيعة العلاقة ما بين الأسطورة، الثقافة، الشعر.
_أسهم توظيف الأسطورة في تشكيل خطابًا أسطوريًا له ملامحه الخاصة في الشعر العربي الحديث، بكل ما يحمله الخطاب الأسطوري من أيديولوجيا خاصة، تم تشكيلها من الأبعاد الثقافية والعوامل السياسية الاجتماعية.
_التعامل مع الأسطورة مع تنوع مصادرها لابد أن يكون ملتحمًا بالسياق الشعري، حتى يمثل نموذجًا ناجحًا يتوافق مع الرؤيا المعاصرة.
_مثلت الأسطورة كظاهرة أدبية ثقافية حضورًا ثقافيًا في شعر محمود درويش، في بعد رمزي وإطار ملحمي ممتزجة ببنية القصيدة الدرويشية، وعبرت عن التجربة المعاصرة للقضية الكنعانية، وصارت القصيدة في جدلية السياسي والثقافي، تصوغ الأساطير وتبتدعها سلاحًا وزادًا في ظل هذا الصراع الوجودي مع المحتل الصهيوني.
_إن النزوع الفني والتشكيل الجمالي في الاستعانة بالأنماط البدئية في بنية القصيدة وابتداع الرموز الواقعية، مثل علاقة مع الخطابات الأخرى غير الأدبية، فوجد بذلك إلى جانب البعد الفني في بناء القصيدة ذلك المجال الفكري الموضوعي الذي اتصل بقضيتي الأرض والبحث عن الخلود، فشكل هذه الإنتاج الثقافي الحضور الوجودي المعبر عن الكيان الكنعاني، رغم ما يبدو من تهدم وتآكل لهذا الكيان الكنعاني.
_مثلت الثقافة حضورًا في بنية الخطاب الأسطوري عند درويش، عبر صياغة عدد من المعاني والقيم الثقافية، التي قدمت تشريحًا لخصال المجتمع الكنعاني في سعيه البطولي، ومثلت نمط الحياة الفلسطيني، فكشفت بذلك عن أبعاد المقاومة التي بها تمكنت الذات من صياغة هذه المعاني والقيم الثقافية، التي قدمت الأمل في البعد الثوري والخصب الملحمي وأحقية الوجود الكنعاني، وذلك عبر التشكيل الخطابي من خلال اللغة في جدلية مع الثقافة والمجتمع.
_من خلال هذا الحضور التراثي تم الكشف عن النسق الثقافي الذي تبلور في الخطاب الأسطوري في شعر محمود درويش وهو الماضوية، وهذه الماضوية مثلت الذات والسلاح ضد الأيديولوجية المفروضة لأشكال القوة والهيمنة والعسكرة، وشكلت أيديولوجية خاصة انطلقت من الواقع، وجنحت إلى التأثير بالعناصر الثقافية القادرة على إعادة بناء وتشكيل هذا الواقع.