الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف الدراسة إلى الكشف عن واقعية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الاستقطاب السياسي السلبي في المجتمع المصري، كما اعتمدت الدراسة الحالية في إطار المنهج على التحليل الوصفي والتطرق إلى التحليل السيميولوجي، واستخدمت الباحثة أسلوب المسح بالعينة لمجتمع الدراسة، وأداة الدراسة كانت استمارة تحليل المضمون لجمع البيانات الوصفية من عينة الدراسة، وقامت الباحثة بسحب عينة الدراسة بالطريقة العمدية لصفحتين على وسائل التواصل الاجتماعي عامة، ومنصة فيس بوك خاصة، إحداهما تتضمن المحتوى المكتوب وهي صفحة ”شبكة رصد”، والأخرى تتضمن محتوى الفيديو وهي صفحة ”عبد الله الشريف”. وتتبنى الدراسة الحالية نظرية المجال العام ونظرية البنائية الوظيفية. انتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت بمنزلة السلاح الأقوى في انتشار ظاهرة الاستقطاب السياسي السلبي، وتصدُّر جماعة الإخوان المسلمين المتطرفة للمشهد الاستقطابي السياسي في المجتمع الافتراضي. كما أوضحت عينة الدراسة أن الاستقطاب السياسي المقترن بالدين يُعد من أقوى وأخطر أنواع الاستقطاب السياسي الذي يؤثر سلبًا في تشكيل وعي الفرد وتوازن المجتمع. وعكست عينة الدراسة أن هناك عوامل مسهمة في تشكيل الظاهرة وهي عوامل عشوائية منها ما يتصل بالفرد والمجتمع، ومنها ما يتصل بالامتيازات التكنولوجية. وهناك عوامل غير عشوائية ممنهجة تتبعها جماعة الإخوان المسلمين عن طريق إثارة القضايا والموضوعات المجتمعية التي تلمس الوازع الديني والوجدان، والتلاعب بوعي المستخدم الإلكتروني ومشاعره، وقد جاءت كل هذه العوامل وغيرها مشاركة بشكل أو بآخر في زيادة حجم المخاطر واحتمالية حدوثها. وتبين للباحثة أن الغرض الحقيقي وراء ممارسة جماعة الإخوان المسلمين لظاهرة الاستقطاب السياسي السلبي هو استعمار الدولة المصرية من قِبَل كيانات إرهابية وطمعًا في تحقيق مفهوم اللا دولة في المجتمع المصري. وأهم المقترحات والتوصيات التى خرجت بها الدراسة: نشر التوعية الدينية والسياسية والثقافية، وتقديم التأهيل الاجتماعي والنفسي، وفتح باب الحوار الوطني لجميع فئات الشعب المصري على المجتمعين الافتراضي والواقعي، وإضعاف جماعة الإخوان المسلمين وهدمها على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال محاربتها بنفس الآلية وبنفس المستوى من خلال ممارسة الاستقطاب السياسي الإيجابي. كما توصي الباحثة بضرورة إجراء المزيد من الدراسات العلمية حول ظاهرة الاستقطاب السياسي ووسائل التواصل الاجتماعي. |