Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التفكير الإيجابي للأمهات وعلاقته بالحصيلة اللغوية لدى عينة من أطفال زارعي القوقعة/
المؤلف
عبد الغني، صفاء حمدي أبو النصر
هيئة الاعداد
باحث / صفاء حمدي أبو النصر عبد الغني
مشرف / ليلى أحمد السيد كرم الدين
مشرف / أمل محمد حمد محمد
مناقش / أحمد عبد الفتاح عياد
مناقش / محمد رزق البحيري
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
ا-س،200ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الدراسات النفسية للاطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 225

from 225

المستخلص

يعد التفكير الإيجابي Positive thinking من أهم موضوعات علم النفس الإيجابي الذي زاد الاهتمام به فهو حديث نسبيًا في علم النفس فهو متغير مهم لم يحظ بعد بالاهتمام الكافي رغم أهميته في الحياة النفسية والاجتماعية والصحية للإنسان، ويقدم الحلول في كثير من المشكلات. ويرتقى بالفرد ويساعد على استثمار عقله ومشاعره وسلوكه واكتشاف قواه الكامنة وتغير حياته على نحو أفضل باستخدام أنشطة وأساليب إيجابية.
فالتفكير الايجابي للأم يعكس شخصيتها الايجابية التي تؤثر على سلوكها في مختلف المواقف الاجتماعية وقدرتها على مواجهة التحديات وحل المشكلات التي تواجه طفلها وهو ما ينعكس بالطبع على أسلوبها في التعامل مع أطفالها وأدائها وسلوكها ونظرتها لذاتها ورؤيتها للعالم من حولها, الأم هي أكثر تأثرا بإعاقة طفلها, وبالتالي تكون أكثر معاناة للضغوط عن باقي أعضاء الأسرة (صفاء أحمد, 2007: 83) وأشارت الدراسات على دور الأم وتفاعلها مع طفلها وأثره على النمو اللغوي والحصيلة اللغوية لطفلها (Byron, 2008: 31-61).
حيث أثبتت الدراسات أن (80%) من نجاح زراعة القوقعة وتحقيق الفوائد المتوقعة منها ترتبط ارتباطا وثيقا بدور الأم في التأهيل السمعي اللفظي بعد العملية, فالأطفال زارعي قوقعة الأذن الالكترونية يحتاجون إلى تأهيل مكثف ومستمر بعد الجراحة بمعرفة المتخصصين في هذا المجال, يستغرق وقتا طويلا قد يستمر إلى ما يقرب من أربعة سنوات, حتى يصبح السمع والاستماع أسلوب حياة بالنسبة لهم, وتصبح اللغة أسلوبهم في التواصل مع الآخرين, وهو أمر لا يتوقف فقط على الجلسات التي يتلقاها من قبل المتخصصين في المركز التاهيلية, ولكن لابد من تعميمها خلال مواقف الحياة اليومية له داخل الأسرة وخارجها, فإنه يقع على الأم الدور الأكبر في تفعيل الأهداف التاهيلية لطفلها زارعي القوقعة (أميمة إبراهيم, 2016).
مشكلة الدراسة:
وتثير مشكلة الدراسة الأسئلة الآتية:
1. ما العلاقة بين التفكير الإيجابي للأمهات والحصيلة اللغوية لدى عينة من الأطفال زارعي القوقعة؟
2. هل يختلف التفكير الإيجابي للأمهات بالمستوى التعليمي لهن؟
3. هل يختلف الأطفال زارعي القوقعة الذكور والإناث في الحصيلة اللغوية لديهم؟
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى:
1- الكشف عن العلاقة بين التفكير الإيجابي للأمهات والحصيلة اللغوية لدى عينة من الأطفال زارعي القوقعة؟
2- المقارنة للتفكير الإيجابي للأمهات بالمستوى التعليمي لهم؟
3- المقارنة بين الذكور والإناث من الأطفال زارعي القوقعة في الحصيلة اللغوية.
أهمية الدراسة:
أمكن تقسيم أهمية الدراسة إلى أهمية نظرية وأخرى تطبيقية كالتالي:
أولاً- الأهمية النظرية:
1. تتناول هذه الدراسة فئة هامة جدًا من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وهي (زارعي القوقعة) وما تحتويها من متغيرات لم يتم تناولها من قبل في حدود ما أطلعت عليه الباحثة وهي التفكير الايجابي.
2. تناول أحد الموضوعات البحثية المهمة في مجال علم النفس الإيجابي وهو التفكير الإيجابي وعلاقته بالحصيلة اللغوية لدى عينة من أطفال زارعي القوقعة.
3. وجود ندرة في الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت التفكير الإيجابي لأمهات أطفال زارعي القوقعة.
4. وجود ندرة في الأبحاث التي تناولت الحصيلة اللغوية لأطفال زارعي القوقعة.
5. أثراء الإطار النظري عن متغير التفكير الإيجابي للأمهات والحصيلة اللغوية للأطفال.
ثانيًا- الأهمية التطبيقية:
1. تفيد في الاهتمام بفئة الأطفال زارعي القوقعة من خلال إعداد برنامج لزيادة الحصيلة اللغوية لأطفال زارعي القوقعة وبرامج تفيد في التأهيل التخاطبي لهم.
2. قد تفيد في جذب انتباه اختصاصي العلاج والإرشاد النفسي في عمل برامج لتنمية التفكير الإيجابي للأمهات زارعي القوقعة.
3. إلقاء الضوء على دور الأمهات لأطفال زارعي القوقعة وتميزهم في عملية التأهيل واشتراك الأمهات في تنفيذ البرنامج العلاجي المقدم للأطفال الذين يعانون من تأخر في الحصيلة اللغوية قدر الامكان, لما لذلك من اثر ايجابي في الإسراع بنجاح البرنامج وتعميم الأثر الإيجابي له.
مفاهيم الدراسة:
أولاً- التفكير الإيجابي:Positive thinking
التعريف الإجرائي للتفكير الإيجابي: شكل من أشكال التفكير الذي يتسم بالتوقعات الإيجابية والتفاؤل والضبط الانفعالي والتحكم في العمليات العقلية العليا والشعور العام بالرضا والتقبل الإيجابي للاختلاف عن الآخرين والسماحة والاريحية والذكاء الوجداني وتقبل غير مشروط للذات وتقبل المسئولية الشخصية والمجازفة الإيجابية. ويعبر عنه إجرائيًا بدرجات عينة الدراسة من أمهات الأطفال زارعي القوقعة على مقياس التفكير الإيجابي (إعداد: عبد الستار إبراهيم، 2011).
ثانيًا- الحصيلة اللغوية:Vocabulary language
التعريف الإجرائي للحصيلة اللغوية: هي العدد الكلى للمفردات والمفاهيم اللغوية التي يعرفها ويفهمها الطفل ويعبر عنها ويسميها عند عرضها عليه سواء سمعيه او بصرية, وهذه المفردات اللغوية خاصة بالاتي (الاصوات، وأفراد الأسرة، وأجزاء الجسم والوجه، والفاكهة، والخضراوات, ووسائل المواصلات، والحيوانات، والملابس، والطيور، والأثاث المنزلي، والأطعمة، والمشروبات، والألعاب، والأجهزة الكهربائية، وأدوات الطعام، وأدوات المدرسة، وأدوات النظافة، وأشياء عامة، وكلمات دارجة، والصفات، مفهوم المكان، وأدوات الاستفهام، والأفعال), ويعبر عنه إجرائيًا بدرجات عينة الدراسة من الأطفال زارعي القوقعة على مقياس الحصيلة اللغوية (إعداد الباحثة).
ثالثًا- أطفال زارعي القوقعة: Cochlear Implanted Children
التعريف الإجرائي الأطفال زراعي القوقعة: مجموعة الاطفال الصم الذين يعانون من فقدان سمعي يتراوح من شديد الى عميق, وتتراوح معدلات فقدانهم السمعي ما بين (70-90) ديسبيل في احدى الاذنين او كليهما, ولا يستجيبون للسماعات الطبية التقليدية وقد تمت لهم عملية زراعة جهاز القوقعة حيث تحسن لهم القدرات التخاطبية, والتحدث بشكل افضل واضح, وتتيح لهم امكانية سماع الاصوات, ولكنها لا تعيد السمع الطبيعي لهم كما انهم يخضعون لتدريبات سمعيه دورية بعد الزرع ويتراوح معدل ذكائهم ما بين (90-110) وتتراوح أعمارهم ما بين (3-5) سنوات.
فروض الدراسة:
4- يوجد ارتباط دال إحصائيًا بين درجات عينة الأمهات على مقياس التفكير الايجابي للأمهات ودرجات أطفالهن زارعي القوقعة على مقياس الحصيلة اللغوية.
5- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات مقياس التفكير الإيجابي للأمهات تبعًا للمستوى التعليمي لهم.
6- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات مقياس الحصيلة اللغوية للأطفال زارعي القوقعة تبعًا للجنس (ذكور وإناث).
محددات الدراسة:
‌ه- منهج الدراسة: تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي تعتمد على المنهج الوصفي الارتباطي المقارن، حيث دراسة العلاقة بين التفكير الإيجابي والحصيلة اللغوية لدى عينة من أطفال زارعي القوقعة، وبيان الفروق بين الذكور والإناث من الأطفال زارعي القوقعة في الحصيلة اللغوية والتفكير الإيجابي لأمهاتهم.
‌و- المحددات بشرية: تم اختيار عينة من أطفال زارعي القوقعة (ن=30)، منهم (15) ذكور و(15) إناث، وتراوحت أعمارهم ما بين (3-5) أعوام، وتم اختيارهم بطريقة قصدية من الذكور والإناث وعينة من الأمهات (30 أمًا) تراوحت أعمارهن ما بين (25-40).
‌ز- المحددات المكانية: تم اختيار عينة الدراسة في صورتها النهائية وفقا لما يلي:
تم اختيار عينة الدراسة من المراكز الآتية: عيادة أمراض التخاطب (الهام شاهين) أستاذ تخاطب طب القصر العيني بالدقي بمحافظة الجيزة, (مركز كلمني لتأهيل الأطفال زارعي القوقعة) بالمهندسين بمحافظة الجيزة, و(مركز شريان لتأهيل ضعاف السمع وزراعة القوقعة) بالهرم بمحافظة الجيزة، و(المركز الكندي لأطفال لذوى الاحتياجات الخاصة) بحدائق الأهرام.
‌ح- المحددات الزمنية: تم إجراء الدراسة ميدانيًا التطبيق الميداني على الأطفال من أغسطس (2021) إلى يونيو (2022).
‌ط- أدوات الدراسة: للتحقق من صدق فروض الدراسة، وتحقيق أهدافها سيتم الاستعانة بالأدوات التالية:
1. استمارة بيانات أولية (إعداد: الباحثة).
2. اختبار ستانفورد بينيه للذكاء - الصورة الخامسة (إعداد: محمود ابو النيل ومحمد طه وعبد الموجود عبد السميع، 2011).
3. مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (إعداد: محمد شعبان, دعاء خطاب, 2016).
4. مقياس التفكير الإيجابي (إعداد: عبد الستار إبراهيم, 2011).
5. مقياس الحصيلة اللغوية للأطفال زارعي القوقعة (إعداد: الباحثة).
دراسات سابقة:
أمكن تقسيم الدراسات النفسية في محورين:
1. دراسات تناولت التفكير الإيجابي لأمهات أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
2. دراسات تناولت الحصيلة اللغوية للأطفال زارعي القوقعة.
أساليب التحليل الإحصائي:
لتحقيق أهداف الدراسة والتحقق من أهدافها والتحقق من صدق فروضها وبناءا على حجم عينتها استخدمت الأساليب الإحصائية التالية:
1. معامل ألفا لحساب ثبات مقياس الحصيلة اللغوية لأطفال زارعي القوقعة ومقياس التفكير الإيجابي للأمهات.
2. معادلة سبيرمان - براون في حساب معامل ثبات التجزئة النصفية لمقياس الحصيلة اللغوية لأطفال زارعي القوقعة ومقياس التفكير الإيجابي للأمهات.
3. معامل ارتباط بيرسون للتحقق من صدق الفرض الأول لتحديد العلاقة بين التفكير الإيجابي للأمهات وعلاقته بالحصيلة اللغوية لدى عينة الدراسة.
4. اختبار كروسكال والاس اللابارامتري للتحقق من صدق الفرض الثاني لحساب دلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
5. اختبار توكي للتحقق من صدق الفرض الثاني لحساب دلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
6. حجم التأثير للتحقق من صدق الفرض الثاني لحساب دلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
7. اختبار مان وتني للتحقق من صدق الفرض الثالث لتوضيح الفروق بين عينة الدراسة من الأطفال زارعي القوقعة.
نتائج الدراسة:
الفرض الأول: يوجد ارتباط دال إحصائيًا بين التفكير الايجابي للأمهات والحصيلة اللغوية لأبنائهن من الأطفال زارعي القوقعة.
وللتحقق من صدق هذا الفرض حسبت الباحثة معامل ارتباط بيرسون وأشارت النتائج الى تحقق صدق هذا الفرض حيث وجد ارتباط دال موجب إحصائيا بين درجات التفكير الإيجابي لأمهات الأطفال زارعي القوقعة (التوقع الايجابي والتفاؤل، الضبط الانفعالي، الشعور العام بالرضا، التقبل الإيجابي للاختلاف، والدرجة الكلية) ودرجات الحصيلة اللغوية للأطفال زارعي القوقعة (اللغة الاستقبالية، اللغة التعبيرية، والدرجة الكلية).
بمقارنة هذه النتيجة بنتائج الدراسات السابقة التي تيسر الاطلاع عليها نلاحظ أنها اتفقت مع نتائج دراسة (أميمة إبراهيم، 2018) (هاشميه محمد وآخرون، 2019)، حيث اتفقت نتائج هذه الدراسات على مستوى تفاؤل الأمهات وصمودهم وشعورهم بالرضا عن زراعه القوقعة ومقدار الكسب الذي يحققه الأطفال في نمو اللغة, ودراسة (شاكر قنديل, 2000) ودراسة (Nancie et al., 2013) أهمية استخدام الإيجابية في التفكير، وكلما كانت اتجاهات الأمهات إيجابية نحو طفلهما ساعد ذلك على بناء وتأسيس مهارات الطفل اللغوية.
الفرض الثاني: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات التفكير الايجابي للأمهات تبعًا للمستوى التعليمي لهم.
وللتأكد من صدق هذا الفرض حسبت الباحثة اختبار كروسكال والاس اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة واختبار توكي للفروق بين متوسطات الرتب, وأشارت النتائج تحقق صدق الفرض الثاني بوجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات التفكير الايجابي للأمهات (التوقع الايجابي والتفاؤل، والضبط الانفعالي والتحكم في العمليات العقلية العليا، والشعور العام بالرضا، والتقبل الايجابي للاختلاف عن الآخرين، والدرجة الكلية) تبعًا لمستواهن التعليمي (متوسط، وفوق متوسط، وعالي) في اتجاه المستوى التعليمي العالي، وتؤكد ذلك قيم حجم التأثير لمكونات المقياس ودرجته الكلية بترتيب المكونات والتي كانت جميعها قوية.
بمقارنة هذه النتيجة بنتائج الدراسات السابقة التي تيسر الاطلاع عليها نلاحظ أنها اتفقت مع دراسة (أماني على وسهيلة محمد, 2019) (سماح محمد, 2020) (فريجة رحمة وآخرون, 2020), والتي من أهدافها التعرف على الفروق في التفكير الإيجابي للأمهات تبعًا للمستوى التعليمي لهم وكانت الفروق لصالح المستوى التعليمي العالي للأمهات. وهذا يتفق مع نتائج هذه الدراسة.
الفرض الثالث: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات مستوى الحصيلة اللغوية للأطفال زارعي القوقعة تبعًا للجنس (ذكور وإناث).
للتحقق من صدق هذا الفرض حسبت الباحثة اختبار(مان ويتني) لحساب الفروق بين درجات مستوى الحصيلة اللغوية للأطفال زارعي القوقعة تبعًا للجنس (ذكور وإناث)، أشارت النتائج إلى عدم تحقق صدق هذا الفرض بعدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين درجات الحصيلة اللغوية للأطفال زارعي القوقعة تبعًا للجنس (ذكور وإناث)، وبمقارنة هذه النتيجة بنتائج الدراسات السابقة التي تيسر الاطلاع عليها نلاحظ أنها اتفقت مع هذا الفرض كالاتي:
اتفقت مع دراسة (Gérard et al., 2010) ودراسة (Ramos et al., 2015) حيث توصلت هذه الدراسات أنه لا يوجد فروق بين الذكور والإناث من أطفال زارعي القوقعة في اللغة والحصيلة اللغوية.
اختلف نتيجة هذا الفرض مع نتائج الدراسات السابقة كالأتي: دراسـة (Ching et al., 2003)، ودراسة (إيهاب البيلاوى، 2010)، ودراسة (Geers et al., 2007)، ودراسة et al., 2003) (Geers, ودراسة (Barker & Ringdahl, 2004) ودراسة (خولة محمد, 2004) حيث أكدت نتائج هذه الدراسات على أن الإناث الصم زارعي القوقعة الالكترونية أكثر تطورا من الذكور في كل من اللغتين الاستقبالية واللغة التعبيرية.