الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 248 |  |  |
| | | from | 248 | | |
Abstract
يعد ثنائي الإيثيل نيتروزأمين مادة مسرطنة قوية وعادة تتواجد هذه المادة في منتجات اللحوم التي تمت معالجاتها، ودخان التبغ، والمياه الملوثة، ومستحضرات الأدوية، ومستحضرات التجميل. وتعتبر هذه المادة نموذج تجريبي مقبول ومستخدم على نطاق واسع في الإصابة بأورام الكبد السرطانية في الحيوان.
وكثيرا ما يستخدم نموذج من مرحلتين وفيه يتم نشوء الورم بمركب سام للجينات ثم يليه مرحلة التقدم لإحداث أورام الكبد والكلي السرطانية. وقد وجد أن ثنائي الإيثيل نيتروز أمين يستخدم كمحفزلنشوء تسرطن الكبد ويستخدم ثنائى أستيل أمينو فلورين ورابع كلوريد الكربون كعوامل تحفز لتقدمه في الجرذان الويستر. وفى الأونه الحديثة تم إستخدام المستخلصات الطبيعية فى منع السمية المستحثة عن طرق الكيماويات.
والهدف من تلك الدراسة تقييم التأثيرالوقائي والعلاجي للمستخلص الكلي لنبات شوكة الجمل (STE)، والسيليمارين (Sm)، والسليبينين ((Sb على تسرطن الكبد والكلي المستحث في الجرزان الويستر بكلا من ثنائي الإيثيل نيتروزأمين، واستيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون.
وقد تم تقسيم حيوانات التجارب فى هذه الدراسة الى ثمانية مجموعات وهذه المجموعات هي: -
المجموعة الأولى: تم حقنها بالفم بالتناوب يوما بعد يوم ولمدة 25 أسبوع بمادة الكربوكسي ميثيل سليلوز (5مجم/كجم من وزن الجسم) وايضا تم حقنها في التجويف البريتوني بمحلول ملحي (0.9% كلوريد الصوديوم) وايضا تم حقنها بالفم بماده توين 80 بتركيز 1%، 4 مرات لمدة اسبوع. أبتداءا من الاسبوع الخامس، تم حقن جرذان هذه المجموعة في التجويف البريتوني بزيت الذرة مرة واحدة لكل أسبوع حتى الاسبوع الثاني عشرمن التجربة، وهي مجموعة طبيعية ضابطة.
المجموعة الثانية: تم حقن الجرذان في هذه المجموعة في التجويف البريتوني بمادة ثنائي الإيثيل نيتروزأمين (100 مجم/كجم من وزن الجسم) مرة واحدة في الاسبوع لمدة 3 أسابيع متتالية مذابة فى 0.9 %من محلول ملحي متبوعا بالحقن الفموي للاسيتيل امينو فلورين (15 مجم/كجم من وزن الجسم) المذاب في 1% توين 80 أربع مرات/اسبوع لمدة أسبوع واحد. أبتداءا من الأسبوع الخامس الي الاسبوع الثاني عشر تم حقن جميع الجرذان في التجويف البريتوني بمادة رابع كلوريد الكربون (1 مل /كجم من وزن الجسم) المذاب في زيت الذرة مرة واحدة لكل أسبوع. وايضا تم حقن هذه المجموعة عن طريق الفم بمادة CMC (1%) عن طريق الفم بالتناوب يوما بعد يوم ايضا اسبوعيا لمده 25 اسبوع.
المجموعة الثالثة: تم حقن جرذان هذه المجموعة بالداي ايثيل نيتروز امين، واسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون مثل المجموعة الثانية، ثم تم علاجها بمادة STE (200 مجم/كجم من وزن الجسم) المذاب في مادة CMC (1%) بالتناوب يوما بعد يوم ابتداءا من الاسبوع الاول لنهاية الاسبوع 25 من حقن مادة الداي ايثيل نيتروز امين.
المجموعة الرابعة: تم حقن جرذان هذه المجموعة بالداي ايثيل نيتروز امين، واسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون مثل المجموعة الثانية، ثم تم علاجها بمادة Sm (150 مجم/كجم من وزن الجسم) المذاب في مادة CMC (1%) بالتناوب يوما بعد يوم ابتداءا من الاسبوع الاول لنهاية الاسبوع 25 من حقن مادة الداي ايثيل نيتروز امين.
المجموعة الخامسة: تم حقن جرذان هذه المجموعة بالداي ايثيل نيتروز امين، واسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون مثل المجموعة الثانية، ثم تم علاجها بمادة Sb (5 مجم/كجم من وزن الجسم) المذاب في مادة CMC (1%) بالتناوب يوما بعد يوم ابتداءا من الاسبوع الاول لنهاية الاسبوع 25 من حقن مادة الداي ايثيل نيتروز امين.
المجموعة السادسة: تم حقن جرذان هذه المجموعة بالداي ايثيل نيتروز امين، واسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون مثل المجموعة الثانية، ثم تم علاجها بمادة STE (200 مجم/كجم من وزن الجسم) المذاب في مادة CMC (1%) بالتناوب يوما بعد يوم ابتداءا من الاسبوع 16 لنهاية الاسبوع 25 من حقن مادة الداي ايثيل نيتروز امين.
المجموعة السابعة: تم حقن جرذان هذه المجموعة بالداي ايثيل نيتروز امين، واسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون مثل المجموعة الثانية، ثم تم علاجها بمادة Sm (150 مجم/كجم من وزن الجسم) المذاب في مادة CMC (1%) بالتناوب يوما بعد يوم ابتداءا من الاسبوع 16 لنهاية الاسبوع 25 من حقن مادة الداي ايثيل نيتروز امين.
المجموعة الثامنة: تم حقن جرذان هذه المجموعة بالداي ايثيل نيتروز امين، واسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون مثل المجموعة الثانية، ثم تم علاجها بمادة Sb (5 مجم/كجم من وزن الجسم) المذاب في مادة CMC (1%) بالتناوب يوما بعد يوم ابتداءا من الاسبوع 16 لنهاية الاسبوع 25 من حقن مادة الداي ايثيل نيتروز امين.
تمت مقارنه المجموعه الثانيه بالمجموعه الأولى. ومقارنه المجموعه الثالثه والرابعه والخامسه والسادسة والسابعة والثامنة بالمجموعه الثانية.
كما هو موضح في نتائج اختبار MTT، أعاق STE وSm وSb نمو الخلايا HepG2 وHuh7 البشرية مما يشير الي نطاق واسع من التأثيرات المثبطة ل STE وSm وSbعلي نمو خلايا الكبد السرطانية للبشر. علاوة على ذلك، عندما تتعرض STE وSm وSb لخلايا كبد الجرذان الطبيعية، فانها لا تسسب أي سمية لها.
وقد أوضحت هذه الدراسة أيضا، أن حقن ثنائي الايثيل نيتروز أمين ووثنائى الاستيل امينو فلورين ورابع كلوريد الكربون قد أدى إلى ظهور تلف كبير لخلايا الكبد وتم تأكيد ذلك بزيادة مستويات المتغيرات المتعلقة بوظائف الكبد في السيرم (AST, ALT, ALP, and total bilirubin) بالإضافة إلى نقص واضح في مستويات Total protein and albumin وقد أدت المعالجة بالمواد المختبرة إلى تحسن كبير في قيم تلك المؤشرات.
وقد أظهرت الدراسة أيضا زيادة كبيرة في تركيزات CEA, AFP وكذلك CA19.9 في مصل الجرذان المصابة والغير معالجه. بينما أدت المعالجة ب STE, Sm, and Sb بدءا من الاسابيع 1 او 16 بعد حقن الداي ايثيل نيتروز امين إلي تحسن كبير في تلك المستويات.
وبالإشارة إلي إجهاد الأكسدة والنظام المضاد للأكسدة في أنسجة الكبد للجرذان، فقد أشارت الدراسة إلي أن حقن الداي ايثيل نيتروز امين، والاسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون، أدي الي زيادة ملحوظة في نسبة الأكسدة الفوقية للدهون (LPO) ونقص في محتوي الكبد من الجلوتاثيون (GSH)، وكذلك نقص واضح في نشاط الإنزيمات المضادة للأكسدة مثل السوبر أوكسيد ديسميوتيز (SOD)، والجلوتاثيون بيرواكسيديز (GPx)، والجلوتاثيون ريداكتيز (GR)، والجلوتاثيون-س-ترانسفيريز .(GST) وقد أدت المعالجة بالمواد الثلاثة المختبرة للجرذان المصابة بالمرض إلي التحسن الجلي في نسبة الأكسدة الفوقية للدهون وزيادة نشاط الإنزيمات المضادة للأكسدة بشكل ملحوظ.
وقد تزامنت التغيرات البيوكيميائية مع التغيرات النسيجية الضارة الحادثة في الكبد للمجموعه التي تمت معاملتها بثنائي الايثيل نيتروز امين، والاستيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون والتي تشمل تغيرات مثل النخر التخثري الضخم لخلايا الكبد، بؤر خلايا كبدية كبيرة ومتغيرة وواضحة مع كريات بروتينية داخل الخلايا محاطة بخلايا بيضاوية متكاثرة وخلايا كبدية غير منتظمة تحتوي على أنوية متضخمة بها أكثر من نواة وايضا لوحظ وجود انقسامات ميتوزية للخلايا. وقد أدت المعالجة ب STE, Sm, and Sbمن الأسبوع الاول او السادس عشر من حقن الداي ايثيل نيتروز امين الى منع ظهور معظم هذه التغيرات النسيجية الي حد كبير.
كما أن المواد المعالجة قللت نشاط Ki-67، باعتباره علامة بيولوجية تكاثرية، في أنسجة الكبد نتيجة الحقن بالداي ايثيل نيتروز امين، والايتيل امينوفلورين، ورابع كلوريد الكربون، كما يتضح من فحص الكيمياء النسيجية المناعية لهذا التعبير.
بجانب ذلك، أدي حقن الجرذان بالايثيل نيتروز امين، والاسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون إلي زيادة مستويات البروتينات لكلا من HGF, c-Met, β-catenin, PI3K, mTOR, and Akt. بينما أظهرت المجموعات التي عولجت ب STE, Sm, and Sb، من الاسابيع 1 أو 16 من حقن الداي ايثيل نيتروز امين، انخفاض ملحوظ في مستويات تلك البروتينات.
وبالمثل تم زيادة تعبير جين Wnt في المجموعة التي تم حقنها بالداي ايثيل نيتروز امين، والاسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون، بينما تم تثبيط تعبير هذا الجين بشكل ملحوظ في جميع المجموعات المعالجة.
وقد استهدفت هذه الدراسة أيضا تقييم تأثير ثنائي الايثيل نيتروزامين، الاستيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون على التسرطن الكلوي الناتج من حقن هذه المواد، وتم إثبات ذلك من خلال الارتفاعات في متغيرات الدم البيوكيميائية والمتعلقة بخلل وظائف الكلي مثل الكريتيانين والبولينا وحمض البوليك. وقد اظهر اعطاء STE, Sm, and Sb تحسنا واضحا في مؤشرات وظائف الكلى. وتم دعم هذه التغيرات البيوكيميائية من خلال التحليل التشريحي للأنسجة الكلوية المعرضة للداي ايثيل نيتروز امين، والاسيتيل امينو فلورين ورابع كلوريد الكربون والتي تظهر كثير من التغيرات الدالة على تسرطن الكلي، بينما تم تحسين هذه الانسجة بشكل كبير عند المعالجة ب STE, Sm, and Sb.
وفيما يتعلق بالإجهاد التأكسدي ونظام الدفاع المضاد للأكسدة في أنسجة الكلي للجرذان، انخفض مستوي الأكسدة الفوقية للدهون (LPO) في كلي الجرذان التي تم حقنها بالداي ايثيل نيتروز امين، والاسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون وعولجت ب STE, Sm, and Sb بدءا من الأسابيع 1 أو 16 من حقن الداي ايثيل نيتروز امين. كما لوحظ انخفاض كبير في محتوي الكلي من الجلوتاثيون (GSH)، وكذلك نقص واضح في نشاط الإنزيمات المضادة للأكسدة مثل السوبر أوكسيد ديسميوتيز (SOD)، والجلوتاثيون بيرواكسيديز (GPx)، والجلوتاثيون ريداكتيز (GR)، والجلوتاثيون-س-ترانسفيريز (GST)، مما يثير دليلا قويا علي تورط الضرر التأكسدي في التسرطن الكلوي المستحث بالداي ايثيل نيتروز امين، والاسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون. بينما أدت المعالجة بالمواد الثلاثة المختبرة للجرذان المصابة بالمرض الي زيادة نشاط الإنزيمات المضادة للأكسدة بشكل ملحوظ.
وفقا لذلك أدي الحقن بالداي ايثيل نيتروز امين، والاسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون إلى إنخفاض التعبيرات الجينية لكلا من Nrf2, PPARγ, and IL-4 في أنسجة الكلي للجرذان. بينما أدت المعالجة ب STE, Sm, and Sb إلى تنشيط إنتاج هذه المعدلات والتي تحقق تنشيطا للعوامل المضادة للأكسدة وتثبيط مسارات NF-κB التي تؤدي الي حدوث الالتهاب.
كمان أن نشاط التعبير الجيني NF-κB زاد نتيجة زيادة الإجهاد التأكسدي الناتج عن المعالجة بالداي ايثيل نيتروز امين، والاسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون. بينما أدي استخدام STE, Sm, and Sb الي خفض مستويات IL-6 وحماية الكلي ضد التسرطن المستحث بالداي ايثيل نيتروز امين، والاسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون وذلك عن طريق تثبيط فسفرة كلا من p65 and IκBα مؤديا الي مزيد من تثبيط مسارNF-κB .
وبالمثل أدي التعرض للداي ايثيل نيتروز امين، والاسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون إلى تنشيط مسارات PI3K/Akt، بينما قامت المواد المعاجله قيد الاختبار بتثبيط مستويات البروتين لكلا من PI3K and Akt لمنع مسار هذه الاشارات.
وفي الوقت نفسه، أدي الحقن بالداي ايثيل نيتروز امين، والاسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون إلى عدم التوازن في العوامل المؤيدة والمضادة للموت المبرمج للخلية، بينما أدي العلاج ب STE, Sm, and Sb الي زيادة انتاج Bcl2 وتقليل مستوياتP53 and cleaved caspase-3، مما يؤكد وجود أليه لهذه المكونات STE, Sm, and Sb ضد التسرطن الكلوي من خلال تعديل أليات الموت المبرمج للخلية الناتج عن الاجهاد التأكسدي.
وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن العلاج باستخدام STE, Sm, and Sb له تأثير قوي وقائي وعلاجي ضد التسرطن الكبدي والكلوي المستحث بالداي ايثيل نيتروز امين، والاسيتيل امينو فلورين، ورابع كلوريد الكربون في الجرذان الويستر، وذلك من خلال قدرة تلك المواد المعالجة على تثبيط الالتهاب، وتعزيز نظام الدفاع المضاد للأكسدة، وتقليل الإجهاد التأكسدي، وتثبيط بعض مسارات الاشارات المتعلقة بانتشار الخلايا السرطانية، والموت المبرمج للخلية. لاكتشاف الأليات الدقيقة لهذه العلاجات في التسرطن الكبدي والكلوي، يوصي بمزيد من الفحوصات الجزيئية والخلوية. علاوة على ذلك فإن الدراسات السريرية مطلوبة لتقييم سلامة وفعالية هذه المواد الوقائية على الإنسان.