Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
توظيف الإنفوجرافيك في معالجة الشائعات المتداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي واتجاهات الرأي العام نحوها /
المؤلف
أسماء عبد الحميد حسين،
هيئة الاعداد
باحث / أسماء عبد الحميد حسين،
مشرف / محمد سيد عتران.
مناقش / فؤادة عبد المنعم البكري.
مناقش / علي السيد إبراهيم عجوة
الموضوع
وسائل الإعلام 106854
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
350 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
19/6/2022
مكان الإجازة
جامعة القاهرة - كلية الإعلام - العلاقات العامة والاعلان
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 387

from 387

المستخلص

فرض الإعلام الجديد بتنوع أشكاله وبتعدد وسائطه وبخصائصه المميزة، واقعاً إعلامياً جديداً من حيث سعة الانتشار وتغطية المساحة الجغرافية، وإمكانية الوصول إلى جميع أنحاء الأرض دون اعتبار للحدود والحواجز المكانية والزمانية.( )
وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أحد أهم الأدوات في الإعلام الجديد بالنظر لما تقوم به من دور متعدد الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية إلا أنها تظل في الوقت نفسه حاملة ومروجة لأحد أكبر مصادر التهديد للأمن الوطني للدول في ظل لجوء البعض لتوظيفها بشكل سئ لنشر الإشاعات والأكاذيب المغرضة والترويج للأخبار الكاذبة.( )
فاليوم يسهل بث الشائعة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل: فيسبوك، وتويتر، وتطبيقات التواصل الفوري مثل الواتساب، ومواقع التسجيلات المرئية مثل يوتيوب. وتحتل الشائعة في مواقع التواصل الاجتماعي سلطة الخبر الموثوق، حيث تشير وكالة الأنباء البريطانية رويترز إلى أن 51% من الأشخاص يعتمدون في تلقي المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، و12% منهم يعتمدون هذه المواقع المصدر الوحيد للمعلومات.( )
وتعرف الشائعة بأنها معلومات لم يتم التحقق منها تنشأ في فترات عدم اليقين لمساعدة الناس على فهم الموقف( )، وتعتبر ظاهرة الشائعات من الظواهر الاجتماعية السلبية المنتشرة في المجتمعات عبر التاريخ، وهي من أخطر الحروب المعنوية والنفسية التي تنتشر في ظل أجواء مشحونة بعوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية متعددة، وتتأثر بالأزمات والكوارث والحروب التي توفر البيئة المناسبة لتحقيق أهداف مروجيها في تضليل الرأي العام وإثارة الفتنة والقلق بين الناس وتفتيت الصف الداخلي وتغيير الاتجاهات والتصرفات وتعميق الأزمات.( )
ولأن الطبيعة البشرية تميل إلى ”النميمة” أو ”نقل المعلومات” وتصديق مايتم سمعه، فهو ما جعل من شبكات التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لإشباع تلك الرغبة البشرية، فعند قيام مستخدم تلك الشبكات بالضغط على الأيقونة Share أو Retweet أو Forward بدون تقصي لمنطقية الخبر أو صحته يؤدى إلى توسيع رقعة انتشار الشائعة بالمجتمع وأحتمالية تصديقها، ومن العوامل التي تعمل لتهيئة تلك البيئة الخصبة في انتشار الشائعات هو إمضاء الأفراد لأوقات طويلة أمام تلك الشبكات الاجتماعية ليكونوا على علم دائم بكل المستجدات خاصة أن وسائل الإعلام التقليدية لا تعمل أحيانا على النشر المنتظم لكل المستجدات بالإضافة إلى فترات التعتيم الإعلامي أو نقص المعلومات وغياب المصادر الرسمية، ومن هنا تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى منابر لبث الشائعات المغرضة مستغلين عدم وجود أى رقابة على هذه المواقع.( )
ولم يعد تجاهل الشائعات وسيلة لموتها كما كان فى السابق، بل أضحى بمثابة ترسيخ لها لذلك كان من الضرورى تغيير استراتيجيات مواجهة الشائعات واللجوء إلى بدائل جديدة والاستفادة من الإمكانات التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية الجديدة والتي من بينها ” فن الإنفوجرافيك”، وهو فن يعتمد على التمثيلات البصرية (الجرافيكية)، حيث يقوم بتحويل البيانات والمعلومات والمفاهيم المعقدة إلى صور ورسوم يمكن فهمها واستيعابها بسهولة، كمــا يمكنــه نقــل أكبــر قــدر ممكــن مــن المعلومــات في الحــد الأدنى مــن الوقــت والمسـاحة التـي تشـغلها تلـك المعلومـات.
وقد انتشر استخدام الإنفوجرافيك في مجال الإعلام بشكل بارز في السنوات القليلة الماضية نتاجاً طبيعياً للتقدم التقني والثورة المعلوماتية، أيضاً نتيجه لما يتميز به الإنفوجرافيك بأسلوب فريد في عرض المعلومات المعقدة والصعبة بطريقة سهلة ومبتكرة وواضحة وسريعة، فرسالة الإنفوجرافيك المعدة بتقنيات متطوره وبأساليب متنوعة تجعل المعلومات مفهومة ومبسطة في شـكل مرئـي موجز وجـذاب يثير انتباه واهتمام الجمهور.
ونظرا لأهمية الإنفوجرافيك أصبحت الكثير من الوسائل الإعلامية والاتصالية تعتمد عليه لإيصال الرسائل مهما أختلفت مجالها وأنواعها والغرض منها (تعليمية، إرشادية، تسويقية، إخبارية، ...إلخ)، ومن ناحية الوظيفة الإخبارية أثبتت رسومات الإنفوجرافيك قدرتها على تحدي رتابة الإطار التقليدي في معالجة الموضوعات والقضايا المختلفة حيث تطرح فنون وأساليب ومعالجات جديدة. وفي ضوء ذلك تتطلع الدراسة إلى التعرف على معالجـة الإنفوجرافيك للشائعات التي يتم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، واتجاهات الرأي العام نحوها، خاصة أنه يوفر تقديم المعلومات والحقائق التي تهم الجمهور في صورة مرئية وفي مساحة قليلة مما يعطي وضوح أكثر للموضوع عنه في حالة البيانات النصية، وأكثر وصولاً للمتلقي عن أي طريقة تقليدية آخرى. ويستمد الإنفوجرافيك أهميته لأنه يركز على العنصر البصري الذي عادة يكون أسرع وأحب إلى القارئ من النصوص.