Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي بين اعتبارات الأمن القومي وحرية التعبير عن الرأي :
المؤلف
أبو حسين، إسماعيل صبري.
هيئة الاعداد
باحث / إسماعيل صبري أبو حسين
مشرف / صلاح الدين فوزي محمد
مشرف / هشام عبد المنعم عكاشة
مشرف / محمد الروبي
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
491 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
الناشر
تاريخ الإجازة
26/2/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الحقوق - القانون العام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 491

from 491

المستخلص

تمثل الحرية الغاية القصوى لكفاح الإنسانية وهى تعني كسر القيود التي تكبل العقل واللسان والسلوك من أجل الحياة، والتطور إلى الأمام وهي مرتبطة بالقدرات والإمكانيات، وإذا كانت الحرية قد اختلطت بالفوضى في فترات تاريخية ، فإن قدرة البشر في السيطرة على تاريخهم وتوجيهه وضمان الأفضل منه ليمثل الفكر السائد لدى طبقات القيادة والإدارة فى تاريخ البشر ، وقد استطاع البشر تقنين جوانب من الحرية لا تعتمد على منظور مصالح سلطة أو فئة خاصة، بل وفق الصالح العام بما يخدم جميع أفراد المجتمع، في سبيل صون حرية الأفراد والجماعات المختلفة، حتى لا يتم الانتقاص من حرية الأفراد، فجاء تقييد القوانين المعاصرة لحرية التعبير التي يقصد منها الإساءة بكل أشكالها.
وتكمن أهمية الدراسة فى كونها تستعرض بأسلوب ورؤيـة جديـدة موضوع هام وهو الرقابة الالكترونية على حرية الـرأي والتعبيـر عبـر وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن القومي من منظور معيار حرية التعبير عن الرأي حـق أساسي من الحريات العامة، كما أن معيار الحفاظ على الأمن القومى واستقرار المجتمع من الحقوق الأساسية أيضا للمواطنين مما يفرض حتمية التوفيق بين المعيارين ،
وتمثلت الإشكالية فى تلك الدراسة فى كون المواقع الالكترونية منابر للتعبير عن الرأي مما ساهم في إضعاف رقابة الحكومات على تلك المنابر خاصة أن مركزها الرئيسي في دول ديمقراطية مهيمنة , واستغلت بعض العقول التي تحمل أفكارا وأجندات خارجية للترويج لأفكار تهدم القيم الاجتماعية والدينية والسياسية, ويعتقد البعض أن هذه المواقع الاجتماعية عالم لا يحكمه قانون ولا تدركه يد العدالة فضلا على أن الجالس خلف الشاشة يختفي خلف أسماء وألقاب مستعارة قد لا تكشف هويته, وأصبح ذلك العالم الافتراضى الرقمى يمثل مجتمعا شديد الخطورة من مختلف أنواع الجرائم التى تحتاج لتقنيات عالية المستوى من حيث الرصد والمتابعة والتحليل للوصول لمخططيها ومنفذيها ودراسة تأثيراتها المختلفة فى معايير الإحتواء والسيطرة للجريمة.
وتمحورت أهداف الدراسة فى التأكيد على كون وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ذات دورً كبير ومتنامى فى التأثير فى حياة الأفراد والمجتمعات في مختلف جوانب حياتهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية والإعلامية والثقافية والأمنية والنفسية؛
مع وجود ضوابط تسمح بتعظيم الجوانب الايجابية لها والتخلص من الجوانب السلبية ومن أبرز هذه الضوابط المصلحة فمتى ما حدث تعارض وتناقض بين المصلحة في معناها الواسع والحرية فلابد من التضحية بالحرية ولو مؤقتا في سبيل إدراك المصلحة والتي يستوجب أن تكون عامة أي تعم فائدتها كل أفراد المجتمع
وقد خلصت هذه الدراسة لإعتبار وسائل التواصل الاجتماعي وسائل رقمية شبكية، سهلة الاستخدام، متنوعة وسريعة الوصول إلى المقصود و هى وسائل عالمية عابرة للحدود ، و متاحة للجميع وقد وفرت مساحات كبيرة للتعبير عن وجهات النظر في العديد من الخـدمات التعليميـة والثقافيـة والإخباريـة والسياسية والدعوية والتوعوية.
ويمكن من خلال نتائج تلك الدراسة تأكيد أن مواقع التواصل الاجتماعي على الرغم مـن كونهـا أداة للتواصل بين الأفراد، وأنها وسيلة للتعبير عن الآراء المختلفة وتبادلها، فإنها فـي الوقت نفسه من الممكن أن تكون أداة خطيرة تهدد سلامة الأمن القومي، عـلاوة على إزدياد وتنامى خطورتها في نشر الشائعات والحرب النفسية.