Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي لدى عينة من أمهات المراهقين ذوي اضطراب التوحد لخفض بعض المشكلات الجنسية لدى أبنائهن /
المؤلف
عبد الله، نعمه عبد الوهاب منصور.
هيئة الاعداد
مشرف / نعمه عبد الوهاب منصور عبد الله
مشرف / هــدى جمــال محمـــد
مشرف / إسراء عبدالمقصود عبدالوهاب
مناقش / أسماء محمد محمود السرسى
مناقش / معتز محمد عبيد أحمد
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
306ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - قسم الدراسات النفسية للأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 305

from 305

المستخلص

1444ﻫ - 2023م
ملخص الدراسة باللغة العربية
مشكلة الدراسة:
المشكلات الجنسية بصفة عامة عليها قدر من التعتيم من جهتين هما الأسرة والمجتمع, مع العلم أنها مشكلات متكررة في كل الأجيال وعلى كل المستويات, والمشكلة الجنسية لدى التوحدي تأخذ في بعض الأحيان منحنى خطير من حيث شدتها وتأثيرها على صحته وتركيزه وبالتالي استيعابه فضلاّ عن عدم الاستقرار النفسي والاجتماعي, وكذلك فإن المشكلات الجنسية تدفع المراهق إلى مزيد من الانسحاب والعزلة من المجتمع.
وتعتبر المشكلات الجنسية في مرحلة المراهقة خطيرة لعدة أسباب, أولها أن المراهقين يمكن أن يمارسوا الجنس بسبب الضغوطات التي يمكن أن يتعرضوا لها من قبل الراشدين فيما يعرف بالإساءة الجنسية (Sexual abuse). حيث إن ممارسة الجنس تحت الضغط يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب والشعور بتدني احترام الذات, بالإضافة إلى ذلك فإن هناك الكثير من الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق الجنس. (صالح أبو جادو, 2004)
وتشير معظم الدراسات السابقة أن المشكلات الجنسية لدى التوحديين المراهقين ترجع إلى غياب الرقابة الأبوية, وأن ضعف الدور الأسري في تنشئة الأطفال ورعاية المراهقين كانت السبب في انزلاق المراهقين التوحديين إلى منحدر الانحرافات الجنسية, كما أن اضطراب التوحد يُزيد من عوامل الضغط النفسي الذي يجعل المشكلة الجنسية أكثر حدة كما جاء في دراسة (Akrami & Davudi, 2014), ودراسة (Bejerot & Eriksson, 2014)، ودراسة (Mann, 2020) وكذلك برزت الأهمية القصوى التربية الجنسية في صورة منهجية, حتى يستسقي المراهق معلوماته الجنسية من معلم خبير أو والدين مثقفين كدراسة (Edward, 2003).
ومن هنا نبعت مشكلة الدراسة من خلال مسح للدراسات السابقة في حدود ما أطلعت عليه الباحثة الدراسات السابقة لمشكلات التوحدي عامة والبالغين خاصة, وكذلك من خلال عمل الباحثة بمراكز رعاية التوحديين, يلاحظ أن التوحديين البالغين يمارسون سلوكيات جنسية مضطربة مثل: خلع الملابس علانية في وجود الآخرين, وممارسة العادة السرية كما جاء في دراسة (Haracopos & Pedersen, 2008).
ولذا كان هذا مبررًا منطقيًا ودافعًا قويًا للقيام بهذه الدراسة والتي تهدف إلى التحقق من فاعلية برنامج إرشادي لدى عينة من أمهات المراهقين ذوي اضطراب التوحد لخفض بعض المشكلات الجنسية لدى أبنائهن.
وقد أمكن تحديد مشكلة الدراسة من خلال الإجابة على التساؤل الرئيسي:
ما مدى فاعلية البرنامج الإرشادي الموجه للأمهات في خفض بعض المشكلات الجنسية لدى أبنائهن المراهقين من ذوي اضطراب التوحد؟
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة التالية:
1- هل تختلف درجات الأمهات في المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس المشكلات الجنسية للمراهقين ذوي اضطراب التوحد؟
2- هل تختلف درجات الأمهات بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس المشكلات الجنسية للمراهقين ذوي اضطراب التوحد في القياس البعدي؟
3- هل تختلف درجات الأمهات في المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق البرنامج على مقياس المشكلات الجنسية للمراهقين ذوي اضطراب التوحد؟
هدف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية برنامج إرشادي لدى عينة من أمهات المراهقين ذوي اضطراب التوحد لخفض بعض المشكلات الجنسية لدى أبنائهن.
أهمية الدراسة:
أمكن تقسيم أهمية الدراسة إلى أهمية نظرية وأخرى تطبيقية كالتالي:
‌ج- الأهمية النظرية:
1- إلقاء الضوء على بعض المشكلات الجنسية التي يعانى منها التوحدي المراهق ولم تتناولها الدراسات المحلية -في حدود ما أطلعت عليه الباحثة-.
2- إلقاء الضوء على مرحلة البلوغ بكل إيجابيتها وسلبياتها لتهيئة الأسرة لكيفية التعامل مع أبنائهم.
3- الحاجة إلى دراسة هذا الموضوع في المجتمع المصري بصفة خاصة, والذي يفترض تباين خصاله عن المجتمعات الغربية, فخصوصية الإطار الثقافي المصري تحتم علينا تصميم أدوات تلائمه وليست مترجمه عن ثقافات غربية.
4- التعرف على مراحل تطور بعض المشكلات الجنسية.
5- الوقوف على تأثير المشكلات الجنسية على المراهقين ذوي اضطراب التوحد في الجوانب النفسية والصحية.
6- استخلاص بعض المعلومات الوافية عن نشأة المشكلة الجنسية وتطورها وتأثيرها من خلال دراسة الحالة على المراهق الذي يعاني من المشكلة الجنسية.
7- تقديم معلومات مهمة لأمهات المراهقين ذوي اضطراب التوحد لمساعدتهم على فهم بعض المشكلات الجنسية التي يعاني منها أبنائهن.
‌د- الأهمية التطبيقية:
1- إعداد برنامج إرشادي لأمهات المراهقين الذين يعانون من اضطراب التوحد لخفض بعض المشكلات الجنسية لدى أبنائهن.
2- تقديم أداة مناسبة لقياس بعض المشكلات الجنسية لدى المراهقين ذوى اضطراب التوحد يمكن الاستفادة منها من قبل الأسر, والأخصائيين, ومقدمي الرعاية.
3- إكساب المراهقين التوحديين عددًا من المهارات الأساسية التي تساعدهم على خفض بعض المشكلات الجنسية لديهم, والتفرقة بين السلوكيات الجنسية المقبولة وغير المقبولة.
4- يمكن أن تساعد نتائج هذه الدراسة العاملين في مجال رعاية هذه الفئة في خفض درجة هذه المشكلة.
5- تقديم مقترحات وقائية وعلاجية لخفض بعض المشكلات الجنسية لدى المراهقين ذوى اضطراب التوحد.
فروض الدراسة:
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية من الأمهات قبل تطبيق البرنامج الإرشادي وبعده على مقياس المشكلات الجنسية وذلك لصالح القياس البعدي.
2- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب أفراد العينة بعد تطبيق البرنامج الإرشادي ودرجاتهم بعد فترة المتابعة على مقياس المشكلات الجنسية.
3- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب أفراد المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس المشكلات الجنسية بعد تطبيق البرنامج في صالح المجموعة التجريبية من الأمهات.
حدود الدراسة:
‌أ- منهج الدراسة:
اتبعت الدراسة الحالية المنهج التجريبي القائم على وجود مجموعتين متجانستين إحداهما تجريبية, والأخرى ضابطة, تتعرض المجموعة التجريبية للمتغير المستقل وهو (البرنامج الإرشادي), والمجموعة الضابطة التي تمثل محكًا للمقارنة, ويقتصر تعامل الباحثة معها على التطبيق القبلي والبعدي لأدوات الدراسة دون أن تحظى بخبرة الإرشاد والتدريب التي تمر بها المجموعة التجريبية, ويكون البرنامج هو المتغير المستقل, والمتغير التابع يتمثل في المشكلات الجنسية لدى المراهقين التوحديين.
‌ب- عينة الدراسة:
اعتمدت الباحثة على عينتين من الأمهات اللاتي لديهن مراهقين توحديين ذوي بعض المشكلات الجنسية, وهى على النحو التالي:
1- عينة لبناء مقياس المشكلات الجنسية للتوحديين, والتحقق من الكفاءة السيكومترية لأدوات الدراسة: تكونت العينة من (30) أمًا لتوحديين مراهقين من ذوي المشكلات الجنسية من عمر (12-15) عامًا من واقع جمعية أطفالنا تقدر بالجيزة.
2- عينة الدراسة الأساسية: تكونت هذه العينة من (20) أمًا ممن لديهن مراهقين توحديين, من الدرجة البسيطة مصحوب بتأخر معرفي بسيط, مقسمة إلى (10) من الأمهات (مجموعة تجريبية), و(10) من الأمهات (مجموعة ضابطة), وتم اختيار العينة بطريقة قصدية وفقًا لمجموعة من الشروط اللازم توافرها في هذه العينة وهي كالآتي:
1. التوحد, أن يكون من الدرجة البسيطة حيث تتراوح درجتهم ما بين (31-38).
2. مستوى الذكاء, حيث يكون مستوى الذكاء تأخر معرفي بسيط ما بين (55-69).
3. تجانس أفراد العينة من حيث المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي (متوسط).
4. أن يكون الإبن الوحيد التوحدي في الأسرة.
5. لا تزيد أعمار الأمهات عن (50) عامًا.
‌ج- أدوات الدراسة:
1. استمارات بيانات أولية (إعداد: الباحثة).
2. مقياس المشكلات الجنسية (إعداد: الباحثة).
3. مقياس تقدير التوحد في مرحلة الطفولة (C.A.R.S) (تعريب هدى أمين, 2004).
4. مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (دعاء خطاب, محمد سعفان, 2016).
5. مقياس ستانفورد بينيه الصورة الخامسة (تقنين: محمود أبو النيل, ومحمد طه, وعبد الموجود عبد السميع, 2011).
6. برنامج إرشادي موجه لأمهات المراهقين التوحديين لخفض بعض المشكلات الجنسية لدى أبنائهن (إعداد: الباحثة).
‌د- الأساليب الإحصائية المستخدمة:
قامت الباحثة باستخدام الأساليب الإحصائية الآتية:
1. المتوسط الحسابي والانحراف المعياري.
2. معامل الارتباط بيرسون للتحقق من صدق الاتساق الداخلي لمقياس المشكلات الجنسية للمراهقين التوحديين.
3. اختبار ويلكوكسون اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة للتحقق من صدق الفروض.
4. اختبار مان ويتني اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة لحساب صدق المجموعة الطرفية.
نتائج الدراسة:
1- انخفاض مستوى المشكلات الجنسية (المثلية الجنسية, والعادة السرية, واللعب الجنسي) لدى المراهقين التوحديين (المجموعة التجريبية) بعد التعرض للبرنامج الإرشادي.
2- لم يحدث انخفاض ملحوظ للمشكلات الجنسية (المثلية الجنسية, والعادة السرية, واللعب الجنسي) لدى المراهقين التوحديين (المجموعة التجريبية) ما بين فترة التعرض للبرنامج الإرشادي وفترة المتابعة.
3- هناك اختلافات في تطور المشكلات الجنسية (المثلية الجنسية, والعادة السرية, واللعب الجنسي) بالانخفاض لصالح لدى المراهقين التوحديين (المجموعة التجريبية) الذين تعرضوا للبرنامج الإرشادي.
4- أظهرت الدراسة أن مشكلة اللعب الجنسي هي الأكثر شيوعًا بين المراهقين التوحديين, تتبعها العادة السرية وأخيرًا المثلية الجنسية.
5- تبين من خلال البحث انتشار مشكلة الجنسية المثلية بين المراهقين التوحديين ويساعد على انتشارها المبيت الجماعي في الأقسام الداخلية.
6- استطاعت الباحثة من خلال الدراسة تشخيص مشكلات (العادة السرية, واللعب الجنسي, والمثلية الجنسية) من خلال أداة الدراسة.
7- خلصت الدراسة إلى أهمية الإرشاد الأسري في خفض المشكلات الجنسية عند المراهقين التوحديين والذي يؤكد على دور الأسرة الفعال والضروري في مساعدة أبنائها لكي يتطوروا.