الفهرس 
الاستبعاد الاجتماعي .. مؤشرات وقضايا معاصرةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 287 |  |  |
| | | from | 287 | | |
المستخلص
حظيت التنمية بمختلف جوانبها باهتمام كافة المجتمعات المتقدمة والنامية، كما اعتبرها الكثير من العلماء والباحثين والمفكرين هي الوسيلة الأساسية لتحقيق حياة أفضل للمجتمعات ورفع مستوى معيشة أفرادها، وذلك من خلال استثمار جميع الموارد والإمكانيات المتاحة بالمجتمع، ولعل أهم هذه الموارد هو المورد البشري.
ويعتبر الإنسان كائن اجتماعي بطبيعته يعيش في تجمعات بشرية تختلف باختلاف الثقافات والأعراق والانتمائات، وفي الدول النامية والمتقدمة نجد أن البشر باتوا يزحفون نحو المدن لما توفره من فرص عمل وحياة أفضل في نظر الكثيرين.
وقد أدى النمو الحضري المتسارع في العديد من هذه الدول إلى ظهور عدة مشكلات، ومن أبرزها المناطق العشوائية التي تفتقر للخدمات الضرورية، كما ارتفعت معدلات العنف والجريمة وتدهورت البيئة في المساكن العشوائية.
و تنظر الأمم المتحدة إلى العشوائيات باعتبارها مناطق سكانية يعاني أغلب سكانها من أن الاستبعاد الاجتماعي نتيجة لفقر القدرات أو الدخل فهي سبب ناتج عن ظروف العشوائيات، وقد تضمنت رؤية مصر 2030م استكمال تطوير المناطق العشوائية، ولذا فالاهتمام بدراسة الاستبعاد الاجتماعي يجب أن يصدر من خلال توجه انساني يرفع من قيمة الإنسان ويجاهد لكي لا يقع هذا الفرد ضحية لتطور المجتمع، ويكون فيه أفراد آخرين عاجزين عن مسايرة التنمية.
وتعتمد مهنة الخدمة الاجتماعية على مساعدة الأفراد وتزيدهم بالأساليب والمهارات المناسبة التى تساعدهم ليكون أفردا صالحين بالمجتمع قادرين على تجاوز الفروق الفردية لتتحقق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الأفراد، وذلك من خلال التنمية المستدامة حيث تعاني المناطق الفقيرة من الاستبعاد الاجتماعي بأشكاله
لذا فيرى الباحث ضرورة الخروج بدور مقترح للخدمة الاجتماعية للحد من الاستبعاد الاجتماعي لسكان المناطق العشوائية وتقديم وصف تحليلي لهذا الدور وما يمكن أن تقدمه الخدمة الاجتماعية للمساعدة في الحد من الاستبعاد الاجتماعي
وقد جاءت هذه الدراسة في بابين رئيسين حيث اشتمل الباب الأول على الإطار النظري للدراسة وتضمن ثلاثة فصول، جاء الفصل الأول منه بعنوان مدخل للدراسة، وقد تضمن مشكلة الدراسة و أهميتها والدراسات السابقة ومفاهيم الدراسة وأهداف الدراسة، والفصل الثاني بعنوان ” الاستبعاد الاجتماعي.. مؤشرات وقضايا ملحة” ويتضمن نشأة وتطور مفهوم الاستبعاد الاجتماعي والنماذج والقضايا المرتبطة بالاستبعاد الاجتماعي، ويتعرض الفصل للمدارس الفكرية الخاصة بالاستبعاد الاجتماعي وسياسات مواجهته ، والفصل الثالث ” دور الدولة والمجتمع للتخفيف من حدة الاستبعاد الاجتماعي ” حيث يشتمل هذا الفصل على مفهوم العشوائيات ودور كل من المجتمع المدني والدولة المصرية في مواجهة الاستبعاد بالإضافة لما يمكن أن تقوم به مهنة الخدمة الاجتماعية للتخفيف من حدة الاستبعاد الاجتماعي.
أما الباب الثاني يتضمن الدراسة الميدانية ويتكون من فصلان جاء الفصل الرابع منها بعنوان ”الإجراءات المنهجية للدراسة” ويشتمل على نوع الدراسة والمنهج المستخدم بها وأدوات الدراسة المستخدمة لتطبيق الدراسة وتوضيح للمجال المكاني والبشري والزمني للدراسة ، والفصل الثاني بعنوان ” تحليل وعرض نتائج الدراسة” يتم من خلاله عرض وتحليل النتائج الخاصة بتحديد مؤشرات الاستبعاد الاجتماعي لدى سكان المناطق العشوائية وعرض وتحليل النتائج الخاصة بتحديد العوامل المؤدية للاستبعاد الاجتماعي لسكان المناطق العشوائية وعرض وتحليل النتائج الخاصة بدور منظمات المجتمع المدني للتخفيف من الاستبعاد الاجتماعي لسكان المناطق العشوائية وعرض وتحليل النتائج الخاصة استجابات المبحوثين طبقاً لاختلاف البيانات الأولية وتوضيح النتائج الخاصة بوجهة نظر عينة الخبراء بالإضافة التصور المقترح للخدمة الاجتماعية للحد من الاستبعاد الاجتماعي لسكان المناطق العشوائية.