الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 130 |  |  |
| | | from | 130 | | |
Abstract
تثير مسببات مرض التوحد جدلا واسعا، حيث يعتقد أن المناعة الذاتية لها صلة بظهور أعراض التوحد لدى بعض المرضى، لا سيما مع ظهور أجسام مناعية ضد خلايا المخ في بعض المرضى. أضف إلى ذلك ازدياد نسبة مرضى التوحد الذين يعانون من مشكلات مناعة ذاتية بالتوازي.
وقد وجد أن بعض حالات التوحد تميل إلى تحفيز الخلايا المناعية T المساعدة مما يسبب اضطراب في توازن الخلايا المساعدة المناعية، وهي نفس الخلايا المناعية المسؤولة عن الحساسية.
تشغل العلاقة بين الحساسية ومرض التوحد حيزا واسعا من البحث العلمي حيث يعتقد أن التفاعل المناعي المصاحب للتعرض لبعض البروتينات قد يحفز الخلايا الليمفاوية المفرزة للأجسام المناعية هـ لتكوين أجسام مناعية ضد البروتين الخارجي (الأطعمة على سبيل المثال) وبعض أجزاء الجسم مثل المخ وبالتالي قد يشكل ذلك جزءا من مسببات مرض التوحد.
وقد اعتقد الكثير في وجود علاقة بين حساسية الطعام ومرض التوحد، حيث يتسبب وجود حساسية الطعام في بدء أو تدهور الأعراض السلوكية والادراك الحسي خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه أو أولئك الذين يعانون من التوحد. ويأتي في مقدمة الأطعمة المسببة لهذه الاضطرابات اللبن البقري وجلوتين القمح.
الهدف من هذا العمل هو البحث في العلاقة بين مستوى الأجسام المناعية ه الخاصة باللبن البقرى والجلوتين وبين شدة اعراض التوحد لدى مجموعة من الأطفال المصابين بالتوحد.
وقد تم قياس مستوى الاجسام المناعية هـ الخاصة باللبن البقرى والجلوتين ألفا لاكتالبومين، بيتا لاكتوجلوبولين، كازين، لاكتوفيرين وأظهروا نسب منخفضة للغاية بين المرضى الذين تمت دراستهم.
وبالمقارنة بين مرضى التوحد والأطفال الأصحاء، كان لدى الأطفال المصابين بالتوحد الذين تمت دراستهم مستويات أعلى بكثير من الأجسام المناعية ه الخاصة بألبومين مصل الأبقار.
وقد تم ملاحظة أن المرضى الذكور الذين تمت دراستهم لديهم مستويات أعلى بكثير من الأجسام المناعية ه المخصصة ضد بيتا لاكتوجلوبولين مقارنة بالإناث المصابات بالتوحد. وكذلك وجد ان هناك علاقة عكسية بين الأجسام المناعيه ه الخاصة ببروتين الحليب البقرى وشدة مرض التوحد. وقد تم استنباط علاقة إيجابية كبيرة بين الأجسام المناعيه ه الخاصة بالكازين ودرجة الذكاء.
بالمقارنة بين الاجسام المناعية ه الخاصة بالحليب البقرى والجلوتين والتاريخ العائلي للمرضى من المناعة الذاتية والأمراض النفسية وحالة تشنجات المرضى وشدتها ومعدل الذكاء، لم توجد هناك علاقة واضحة بينهم. كشفت هذه الدراسة أن الاجسام المناعيه ه الخاصة باللبن البقرى ومضادات الجلوتين لها تقديرات منخفضة ولا تزيد من شدة المرض.