الفهرس 
الباب الأول: الاستعراض المرجعي والإطار النظرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 223 |  |  |
| | | from | 223 | | |
المستخلص
تعتبر زراعة الغابات الشجرية بإستخدام مياه الصرف الصحي المعالج أفضل الوسائل وأكثرها أماناﹰ للتخلص من هذه المياه وتحقيق قيمة مضافة اقتصادية وبيئية، وتحويل المناطق الصحراوية إلى مناطق زراعية، والحد من التلوث البيئي وزيادة نسبة الأوكسجين وزيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء، وتنقية الهواء، وتزداد أهمية زراعة الأشجار الخشبية في المجتمعات الصحراوية حيث تستخدم في أغراض متعددة مثل تثبيت الكثبان الرملية وإنتاج الوقود الحيوي حيث يعتبر التشجير من أھم الوسائل الفعالة ذات الجدوى البيئية والاقتصادية لذلك بالمناطق الصحراوية.
كما أن بعض الأشجار الخشبية والتي يطلق عليها النباتات الصناعية الجديدة تستخدم في مجالات الطاقة حيث يستخرج من ثمارها زيوت حيوية مثل نباتات الجوجوبا والجاتروفا وهي مصادر طاقة غير تقليدية لا تلوث البيئة.
وتمثلت مشكلة الدراسة من خلال الندرة المائية والكود المصري الذي يوجه بإستخدام هذه النوعية من المياه في زراعة الأشجار الخشبية، ويستلزم الأمر دراسة المردود الاقتصادي والبيئي للتخلص الأمن والإستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج في زراعة الأشجار الخشبية ذات العائد الاقتصادي الكبير والتي تستخدم في إنتاج الأخشاب، والبيوديزل Bio-diesel، وتساعد في تثبيت الكثبان الرملية، بالإضافة إلى العوائد الغير مباشرة على البيئة من إطلاق الأوكسجين والتخلص من انبعاثات Co2 والحصول على شهادات الكربون.
وإستهدفت الدراسة بصفة أساسية إلى دراسة الوضع الراهن والمستقبلي للغابات الشجرية في مصر، والأهمية الاقتصادية والبيئية للأشجار الخشبية بمنطقة الدراسة، ودراسة التحليل المالي والاقتصادي من زراعة أشجار الكافور، والجاتروفا، والجوجوبا، والكايا، بإستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة بغابة سرابيوم بالظهير الصحراوى بمحافظة الإسماعيلية وذلك للتعرف على مدى أربحية هذا النشاط الإنتاجي وإمكانية التوسع في المساحات المنزرعة وزيادة الكميات المنتجة منه. بالإضافة إلى العوائد الغير مباشرة.
وقد اعتمدت الدراسـة في جمع البيانات على مصـدرين، الأول هو البيانات الأولية التي تم الحصول عليها من خـلال استمارات الاستبيان. أما الثاني فقد تمثل في البيانات الثانوية المنشورة وغير المنشورة من بيانات وزارة البيئة - جهاز شئون البيئة، وزارة الموارد المائية، الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي المرتبطة بموضوع الدراسة.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف فقد اعتمدت الدراسة على بعض المقاييس والمؤشرات الإحصائية، وكذلك حساب معايير التقييم المالي والاقتصادي والمتمثلة في معيار صافى القيمة الحالية (NPV)، Net Present Value، ومعدل العائد للتكاليف (B/C)، Benefit/Cost Ratio، كما تم حساب معدل العائد الداخلي (IRR)، Internal Rate of Return وكذلك حساب فترة إسترداد رأس المال (PBP)، Capital Pay Back Period، بالإضافة إلى إجراء اختبار الحساسية Sensitivity Analysis لتحديد مدى حساسية العائد المقترح.
وقد تم تقسيم الدراسة إلى ثلاثة أبواب رئيسية بالإضافة إلى المقدمة والتي تناولت التمهيد، ومشكلة الدراسة، وأهمية الدراسة، وأهداف الدراسة، والطريقة البحثية ومصادر البيانات. حيث يتناول الباب الأول الاستعراض المرجعي والإطار النظري، وذلك في فصلين تناول الفصل الأول الاستعراض المرجعي للدراسات السابقة المتعلقة بزراعة الكافور، والجاتروفا، والجوجوبا، والكايا، منتهيا بدلالة نتائج الاستعراض المرجعي لتلك الدراسات، في حين إختص الفصل الثاني الإطار النظري المتعلق بالمفاهيم والمصطلحات البحثية وتناول الباب الثاني الوضع الراهــــن والمستقبلي للغابـــــات الشجـــرية كما تناول الباب الثالث: الظهير الصحراوي لمحافظة الإسماعيلية. من خلال ثلاثة فصول، تناول الفصل الأول منه الخطة الاستثمارية لمحافظة الإسماعيلية، بينما تناول الفصل الثاني توصيف النباتات الشجرية، كما تناول الفصل الثالث التقييم المالي والاقتصادي والبيئي لإنتاج الأشجار الخشبية بإستخدام مياه الصرف الصحي المعالج، وتضمنت الدراسة في بدايتها ملخصاً للنتائج والتوصيات، التي أمكن التوصل إليها من خلال التحليل والقياس، وكذلك مستخلصاً لها، وأخيرا ذيلت في النهاية بخاتمة للدراسة، إحتوت علي المراجع العلمية، والملاحق منتهياً بملخص للدراسة باللغة الإنجليزية.
وأظهرت النتائج أن مياه الصرف الصحي المعالج مصدر الري بغابة سرابيوم وتقدر مساحة الغابة بحوالي 500 فدان، يزرع بها 9 أنواع من الأشجار، حيث تمثل أشجار الكافور النسبة الأكبر منها بمساحة بلغت نحو 90 فدان بنسبة 18%، من إجمالي المساحة المنزرعة، تليها أشجار الكايا وأشجار الجازورينا بمساحة 70 فدان لكلاﹰ منهما حيث يمثلان نحو 14% من إجمالي المساحة، تليها أشجار السرو، وأخرى، وأشجار الصنوبريات، بمساحة 65، 60، 55، فدان لكلاﹰ منهما حيث يمثلان نحو 13%، %12، 11%، على الترتيب من إجمالي المساحة، بينما كانت زراعة الأشجار الزيتية بغابة سرابيوم والتي تتمثل في الجوجوبا والجاتروفا بمساحة بلغت نحو 30، 25 فدان تمثل نحو 6%، 5% لكلأ منها على الترتيب من إجمالي مساحة غابة سرابيوم.
كما أظهرت نتائج التقييم المالي والاقتصادي والبيئي لإنتاج الأشجار الخشبية بإستخدام مياه الصرف الصحي المعالج جدوى الإستثمار في منطقة الدراسة وفقا لمعيار صافي القيمة الحالية حيث قدرت لأشجار الكافور بنحو 196780 جنيه، ونباتات الجاتروفا بحوالي 796070 جنيه، ونباتات الجوجوبا بنحو 299910 جنيه، ولأشجار الكايا بحوالي183741 جنيه.
أما بالنسبة لمعيار العائد للتكاليف (B/C ) فتجاوز الواحد الصحيح لجميع الأشجار مما يشير إلى جدوى الاستثمار في هذا النشاط الإنتاجي وفقا لهذا المعيار.
وفيما يختص بمعدل العائد الداخلي (IRR) وهو من المعايير الهامة والتي تعتمد عليه هيئات التمويل الدولية فقدر بنحو 45% نباتات الجاتروفا، ونباتات الجوجوبا حوالي 23%، ولأشجار الكايا 20%، ولأشجار الكافور 18%، وجميعها أعلى من تكلفة الفرصة البديلة مما يشير إلى جدوى الاستثمار في هذا النشاط الإنتاجي وفقا لهذا المعيار.
وبإجراء تحليل الحساسية قد تم طرح ثلاث سيناريوهات مختلفة لقياس مدى حساسية النشاط وقدرته على تحمل التقلبات السعرية عند زيادة التكاليف بنسية 30%،50 %،70 % على الترتيب.
كما أوضحت النتائج إمكانية الإستفادة من إصدار شهادات الكربون التي تدر عائد في حدود (1-2) دولار عن كل طن من الكربون من خلال إدراج الغابات الشجرية على المنصة المصرية لتداول شهادات الكربون.
وبناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة فقد وضعت الدراسة عدة توصيات مع بيان آليات التنفيذ والمسؤول عنها:
1- ضرورة إنشاء هيئة مستقلة للغابات تشرف علي عمليات التشجير وذلك لوجد مساحات كبيرة من الغابات الشجرية ومنها أشجار المدن والحدائق العامة، وأشجار المحميات الطبيعية والحدائق النباتية الطرق.
آلية التوصية: مشرف هيئة مستقلة تضم أعضاء من التشجير ووزارة البيئة ووزارة الزراعة.
مسؤول التنفيذ: الإدارة المركزية للتشجير ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
2- اقامة مصانع لعصر بذور الجاتروفا والجوجوبا بدلا من تصديرها كمادة خام لزيادة القيمة المضافة وزيادة العائد من تصديرها، كما تعد هذه النباتات مكافحة للتلوث وسد إحتياجات السوق المحلى من الأخشاب.
آلية التوصية: توفير الآلات العصر للغابات التي تزرع جاتروفا وجوجوبا.
مسؤول التنفيذ: وزارة التجارة والصناعة – هيئة الاستثمار- ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
3- زيادة إنتاج زيت الجاتروفا إلى الحد الذي يسمح بتعميم وإستخدام الوقود البيولوجي على أوسع نطاق.
آلية التوصية: التوسع في زراعة الجاتروفا.
مسؤول التنفيذ: الهيئة الهندسية – كليات الهندسة.
4- إنشاء وحدات ومراكز لإطفاء الحرائق تكون قريبة من الغابات.
آلية التوصية: وضع خطط قومية ملائمة.
مسؤول التنفيذ: وزارة البيئة – الدفاع المدني.
5- ضرورة إدراج قسم متخصص للغابات بكليات الزراعة بالجامعات المصرية.
آلية التوصية: قرار من وزير التعليم العالي والاستعانة بالمتخصصين.
مسؤول التنفيذ: وزير التعليم العالي- كليات الزراعة.
6- إنشاء ورشة تجهيز الأخشاب بجوار كل غابة.
آلية التوصية: دعم صغار المصنعين من خلال بروتوكول تعاون.
مسؤول التنفيذ: وزارة التجارة والصناعة – هيئة الاستثمار.
7- ضرورة الإستفادة من اصدار شهادات الكربون وفقا لمخرجات مؤتمر المناخ cop 27 لعام 2022 للغابات المصرية والتي تمثل دخل إضافي للغابات.
آلية التوصية: التوسع في إقامة الغابات الشجرية بإستخدام مياه الصرف الصحي المعالج.
مسؤول التنفيذ: وزارة البيئة – وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.