الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن حقوق الملكية الفكرية هي سلطات مخوّلة لشخص على فكرة ابتكرها أو اختراع اكتشفه ونتجت عن عمله الذهني ؛ لتمكينه من الاحتفاظ بنسبة هذه الفكرة أو الاختراع أو المزية إلى نفسه، ومن احتكار المنفعة المالية التي يمكن أن تنتج من نشر هذه الفكرة أو استغلال ذلك الاختراع أو تلك المزية مثال ذلك حق المؤلف على مصنفه، والحقوق المجاورة لهذا الحق، والحقوق التي ترد على ابتكارات جديدة كبراءات الاختراع والرسوم والنماذج الصناعية، والحقوق التي ترد على شارات مميزة تستخدم لتمييز المنتجات أو المنشآت التجارية، كالعلامات والأسماء التجارية بقصد جذب العملاء وحماية السمعة التجارية... وغير ذلك. وعلي جانب أخر يُعد الذكاء الاصطناعي أحد فروع علوم الحاسب الآلي وأحد الركائز الأساسية التي تستند إليها صناعة التكنولوجيا في العصر الحالي، والذي يتحدد مفهومة علي انه: ””محاكاة لذكاء الإنسان، وفهم طبيعته عن طريق عمل برامج للحاسب الآلي، قادرة على محاكاة السلوك الإنساني المتسم بالذكاء أو أمكانية الآلات الرقمية وأجهزة الحاسب الآلي من تنفيذ مهام معينة تحاكيها وتماثلها تلك التي تقوم بها كائنات ذكية، مثل القدرة على التفكير أو التعلم من التجارب السابقة أو غيرها من العمليات التي تتطلب عمليات عقلية معقدة. لذلك تتناول هذه الدارسة موضوع أحكام الملكية الفكرية ومشغلات التكنولوجيا ذات الذكاء الصناعي وتبحث في الطبيعة العملية والقانونية للذكاء الاصطناعي ؛ باعتبار أن معرفة الجانب العملي للآلة الذكية بالقدر الضروري في هذه الدراسة لا يقل أهمية عن تحديد الجانب القانوني؛ فهي دارسة تؤسس لنظريات ومواقف قانونية حديثة؛ لذلك تعرضت الدراسة إلى تحديد مفهوم الشخصية القانونية وأنواعها والأشخاص والهيئات المدرجة ضمن مفهوم الشخصية القانونية ومدى انطباقها على المتدخلين في عملية تصنيع الروبوتات الذكية، أو على حالة الروبوتات الذكية بذاتها، تمهيداً لتحديد الشخص المسئول عن أضرارها. |