Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مدى سلطة القاضي الإداري في توجيه أوامر للإدارة والحلول محلها :
المؤلف
حسام الدين رتيب شحاتة طنطاوي،
هيئة الاعداد
باحث / حسام الدين رتيب شحاتة طنطاوي،
مشرف / جابرجاد نصار
مشرف / محمد سعيد أمين
مشرف / حمدى ياسين عكاشة
الموضوع
القانون الاداري 103848
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
421 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
14/5/2022
مكان الإجازة
جامعة القاهرة - كلية الحقوق - القانون العام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 434

from 434

المستخلص

إن دور القاضي الإداري هو البحث عن نية الإدارة في تحقيق المصلحة العامة وهذا ما يبرر نشأة القضاء الإداري أصلا؛ فالدور الاساسي الذي يلعبه القاضي الإداري هو الكشف عن قواعد القانون الإداري التي يجب أن يستنبطها من خلال دوره في الموازنة بين قرار الإدارة ومدى تحقيقه للصالح العام هذا من جهة، ومن جهة أخرى ضرورة المحافظة على حقوق وحريات الأفراد في مواجهة سلطة الإدارة عند اختيارها تصرفاً معيناً في ظل سلطتها التقديرية وصولاً في النهاية إلى تحقيق اعتبارات العدالة المنشودة.
فبات من المؤكد أن هناك تراجعاً حقيقياً عن بعض المبادئ التقليدية التي كانت تحكم مسيرة القضاء الإداري الفرنسي ردحا من الزمن والقضاء الإداري المصري، من خلال العدول عن مبدأ حظر توجيه القاضي الإداري أوامر للإدارة والحلول محلها.
وصار مبدأ حظر توجيه أوامر للإدارة والحلول محلها في قضاء مجلس الدولة سواء في مصر أو فرنسا مجرد فكرة نظرية لا وجود لها في الواقع، بل إن مجلس الدولة المصري قد ذهب في ذلك إلى مدى أوسع من نظيره الفرنسي وحملت الكثير من أحكامه في كثير من الأحيان أمرًا ونهيًا للإدارة، كما في استخراج الأوراق، أو تقرير العفو الصحي للمحكوم عليهم، أو إثبات الجنسية، أو التعيين في الوظائف المهمة، أو رد الأقدمية، وما إلى ذلك، فالمتأمل في الأحكام التي أصدرها مجلس الدولة في قضايا بطلان وإلغاء قرارات خصخصة شركات القطاع العام، أو شركات قطاع الأعمال العام حملت في منطوقها أوامر صريحة لجهة الإدارة بإعادة الشركات وإعادة العاملين للعمل، وبالتالي في ظل هذه الأحكام يبقي الحديث عن مبدأ حظر إصدار أوامر للإدارة أمرا لا معنى له، كما حل القاضي الإداري محل جهة الإدارة في مجال إحلال الأساس للقانوني للقرار، وأسبابه الصحيحة محل الأساس أو الأسباب الباطلة التي استندت إليها جهة الإدارة عند إصدار قرارها، وفي مجال تحول القرارات الإدارية الباطلة أو المنعدمة إلى قرارات أخرى صحيحة، وفي الإلغاء الجزئي للقرار تفاديًا للإلغاء الكلى له.
ولعل بالممارسة، أصبح استخدام سلطة الأمر شائعاً جداً، وقد أشاد بها المتقاضون الذين يرون فيها وسيلة فعّالة لكي يتمّ احترام حقوقهم بشكل ملموس، كما رحّبت به الإدارة التي تتلقّى بذلك التفصيل التوجيهي للنتائج المنتظرة من القرار القضائي، مما يؤكد ضرورة مناشدة المشرع بضرورة وضعه لنصوص إلزامية تجيز للقاضي الإداري إصدار أوامر لجهة الإدارة لتحقيق الهدف المنشود في الوصول إلى إعادة ترتيب المشروعية بصورة كاملة.