الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تكمن أهمية هذا الموضوع فى أنه يبحث فى شخصيات عظيمة منسوبة لمرحلة مهمة من المراحل التى مرَّ بها الفقه الإسلامى و هى مرحلة ما بعد عصر النبوة: تجلت فيها أعظم أداة من أدوات علم أصول الفقه و هى الاجتهاد الفقهى: حيث كانت هذه الأداة فى عصر النبوة مع وجودها إلا أنها موقوفة على علم النبى بها و إقراره لها أو نهيه عنها: مما يجعلها ترتقى إلى مرتبة السنة النبوية فى الحالتين (الإقرار و النهى): التى أقرها النبى أو الأخطاء الشرعية التى حذر منها. أما فى عصر الصحابة و قد انقطع الوحى و انتقل النبى إلى الرفيق الأعلى فإن هذه الأداة الفقهية الأصولية (الاجتهاد) أصبحت حاضرة و بقوة فى الساحة الفكرية الفقهية. مما يجعل من البحث فى هذه الاجتهادات (سنن الخلفاء الراشدين) و مدى حجيتها و الآثار التطبيقية المترتبة عليها مجالاً خصبًا للبحث و النظر: فكان ذلك الأمر يُعد من دلائل أهمية هذا الموضوع و من أسباب اختيارى له. كذلك مما يذكر فى هذا الصدد: تحرير محل الخصومة الفكرية التى كانت عند السلف و امتدت إلى الخلف من انقسام المدارس الفقهية إلى أهل نظر و أهل أثر فكان من أعظم أسباب هذا التنوع الفقهى المحمود: و قيام هذه الخصومة العلمية الراشدة و موقف كلتا المدرستين من آثار علماء تلك الحقبة (حقبة الصحابة) و على رأسهم الخلفاء الراشدون |