الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتلخص موضوع هذه الرسالة في أنه بعد إقصاء الشريعةَ الإسلاميةَ عن مكانَتِهَا الحاكمةَ للعلاقاتِ الاجتماعيةِ والسياسيةِ والاقتصاديةِ في مصر منذ القرنِ التاسعَ عشرَ: هيمنت الدولة الحديثة على المجالينِ الثقافي والتشريعي: وغيرِهما: واكتفت بتضمينِ بعضِ دساتيرِهَا نصوصًا إشكاليةً تتعلق بالإسلام: مثل أنه ”دينُ الدولةِ”: وأن ”الشريعةَ الإسلاميةَ مصدرٌ رئيسيٌّ للتشريع.” وقد اتسمتْ هذه النصوصُ الدستوريةِ بكثيرٍ من الغموضِ والعمومِ الذي أدَّى إلى إثارةِ العديدِ من الالتباساتِ والجدالات حول معانيها وآثارِها: طُرحتْ معظمُها تحتَ عنوان ”قضيةُ تطبيقِ الشريعةِ الإسلاميةِ”: مما استوجب البحثُ في هذه النصوصِ للنظرِ في معانيها ودِلالاتِها: والسياقاتِ التاريخيةِ والثقافيةِ والسياسيةِ والاجتماعيةِ التي وضعت فيها: وتقديم قراءة نقدية لجهود السلطاتِ العامةِ الثلاث في مصرَ في التعامل معها: في محاولةِ للوصولِ إلى منهجٍ واضحٍ في فهم هذه النصوص بغية الإسهام في تفعيلِها في الواقعِ المَعِيشِ على النحو الذي يمنع الشقاقَ والتنازعَ حولها ويُمكن لسيادة الشريعة والقانون في البلاد. |