الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تواجه المؤسسات المالية الإسلامية بالعديد من المخاطر المالية وغير المالية. تتزايد حدة هذه المخاطر في المؤسسات المالية الإسلامية بسبب الطبيعة المميزة لهذه المؤسسات: وضرورة التزامها بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية: التي تحد من قدرتها على استخدام العديد من أدوات وبدائل إدارة المخاطر المتاحة للمؤسسات المالية التقليدية الأخرى. تحتاج المؤسسات المالية الإسلامية إلى نموذج متكامل لإدارة المخاطر المالية وغير المالية التي تواجهها. يعتبر نموذج القياس المتوازن للأداء من أهم الأدوات التي يمكن الاعتماد عليها في تحسين إدارة المخاطر في المؤسسات المالية الإسلامية: نظرا لما يتمتع به هذا النموذج من شمول لكافة أبعاد الأداء المالية وغير المالية التي يمكن دمج مؤشرات قياس المخاطر من خلالها: والربط بينها وبين مؤشرات تقييم الأداء. على الرغم من المزايا العديدة التي يحققها نموذج القياس المتوازن للأداء إلا أنه لم يحقق النتائج المتوقعة منه في العديد من المنشآت التي قامت بتطبيقه: وذلك بسبب عدم توافر المقومات الأساسية اللازمة لذلك على الوجه الأكمل. يحتاج نموذج القياس المتوازن للأداء إلى توافر مقومات أساسية تتمثل في ثقافة تنظيمية ومناخ تنظيمي يشكلان بيئة عمل تقوم على التعاون: والمشاركة: واحترام الغير: واللامركزية في اتخاذ القرارات: وتفويض السلطات والصلاحيات للمستويات الإدارية المختلفة: ويمكن من خلالها تضييق الفجوة بين خطط واستراتيجيات الإدارة العليا: وبين الأعمال التنفيذية اليومية التي تقوم بها المستويات الإدارية التنفيذية: بحيث يصبح تطبيق نموذج القياس المتوازن للأداء هو المهمة اليومية التي يقوم بها كل فرد داخل المنشأة. يعتبر التحليل التفاعلي من أهم المداخل السلوكية والتنظيمية التي يمكن الاعتماد عليها في توفير المقومات الأساسية اللازمة لتطبيق نموذج القياس المتوازن للأداء: وزيادة إمكانية الاستفادة منه في تحسين إدارة المخاطر في المؤسسات المالية الإسلامية |