الفهرس 
الفساد الإدارى و المالى فى مصر العثمانية خلال القرنين السادس عشر و السابع عشر = b) The administrative and financial corruption in ottoman Egypt during 16th 17th century
ملخص الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 163 |  |  |
| | | from | 163 | | |
المستخلص
الفساد ظاهرة ليست مرتبطة بزمن معين دون أخر بل هو مرتبط بسلوك الأنسان سواء كان فردا أو جماعة على حد سواء: و يختلف الفساد فى شكله و مضمونه و تأثيره بين كل من الحكام و المحكومين و من هنا ظهر الفساد فى الدولة العثمانية مثل باقى الدول: و ذلك فى فترات ضعف الدولة و عدم استطاعة السلاطين العثمانيين مزاولة مهامهم و بعدهم عن قيادة الجيوش بأنفسهم و عدم تفقد حال رعاياهم فى شتى انحاء الدولة العثمانية. و حجبهم عن إدارة الدولة و أنغماسهم فى الشهوات و الملذات و ترك أمور الحكم لنساء القصر المتسلطات أو من أعوانهم من الصدور العظام الذين جاءوا الحكم عن طريق الرشوة: و بهذا ظهر الفساد فى مركز الدولة العثمانية ليمتد إلى أطرافها. و نتيجة لسياسة الدولة العثمانية فى حكم ولاياتها عن طريق الحكم اللامركزى: زادت الفجوة و أتسع أفاق الفساد فى مصر فى ظل ضعف الدولة العثمانية: و لا أدل على ذلك من وصول حال ارتباطها بمصر اسميا شكلا لا مضمونا متمثلا فى الخطبة و الدعاء وإرسال المال المقرر إرساله إلى استانبول: و ترتب على ذلك ظهور عدة عوامل داخلية هيئت المناخ للفساد و انتشاره: منها وجود باشوات ضعاف النفوس همهم الأول جمع ثروات البلاد لأنفسهم: أو من ثروات جنود الأوجاقات العثمانية على الباشوات العثمانين: مما أضعف هيبتهم و نفوذهم: و منها تمرد العريان و سعيهم دائما فى أعمال التخريب من قتل و نهب و سرقة.و بذلك تشكل تلك العوامل و غيرها أسباب الفساد و عوامل ظهوره و أنتشاره : و أثر ذلك على المجتمع المصرى بمختلف طوائفه من الناحية الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية