Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطور الخطاب الديني في الدولة الإسلامية من البعثة النبوية إلى نهاية عصر الخلفاء الراشدين (من بداية البعثة النبوية-40ه/610-660م) /
المؤلف
عويس، محمد احمد احمد خليل.
هيئة الاعداد
باحث / محمد أحمد أحمد خليل عويس
مشرف / إبراهيم محمد علي مرجونه
مشرف / هنيه بهنوس نصر عبد ربه
مشرف / تيسير محمد شادى
الموضوع
تاريخ شبه الجزيرة العربية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
614 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
9/8/2022
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 462

from 462

المستخلص

قامت هذه الدراسة برصد التطور للخطاب الديني شكلاً ومضموناً في ظل أحداث التاريخ منذ البعثة النبوية حتى نهاية عصر الخلفاء الراشدين (1من البعثة النبوية-40ه/610-660م)، مؤكدة ملامح ذلك التطور، وأهم مؤثرات التاريخ فيه، وما تميز به الخطاب الديني في ظل تلك الأحداث، وما تركه من أثر فيها.
وقد اقتضت طبيعة الدراسة أن تقسم إلى تمهيد وستة فصول:
أما التمهيد: ففيه أهم التعريفات للتطور وحقيقته والخطاب ومعناه، كما أشار التمهيد إلى أساليب الخطاب ومفهومها، وبيان مسئولية البلاغ والتبليغ ووجوب ذلك في إطاره المحدد والمنهج المتبع لأساليب الخطاب الديني كما جاءت في القرآن الكريم (بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن).
وأما الفصل الأول فهو بعنوان: (تطور الخطاب الديني في العهد المكي) (1من البعثة-13من البعثة/610-622م) حيث قام الباحث برصد الخطاب الديني وتطوره في الشكل والمضمون من شكل إلى آخر ومن أسلوب إلى أسلوب مع بيان الدور التاريخي للأحداث التاريخية في العهد المكي وتحكم الخطاب الديني في سير تلك الأحداث، كما تم رصد أهم المؤثرات التاريخية في ذلك العهد والتي ساهمت في تطور الخطاب الديني.
كما ساهمت تلك الأحداث في مميزات عديدة للخطاب الديني في الفترة المكية، وبدور الخطاب الديني في صناعة التاريخ وأحداثه ظهر أثره البالغ في ذلك العهد من جميع نواحي الحياة دينياً، وسياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وتم رصد أهم المؤثرات التاريخية للخطاب الديني في العهد المكي باختلافها.
ويأتي الفصل الثاني بعنوان: (تطور الخطاب الديني في العهد المدني من عصر النبوة) (1-11ه/623-634م)، كان حال المجتمع المدني وطبيعته وما فيه من أحداث تاريخية تنادي الخطاب الديني إذ كانت في أمس الحاجة لخطاب الدين الإسلامي بمضمونه الذي جاء به الوحي، لتفتح المدينة ذراعيها للخطاب الديني ليمارس وظيفته ويستكمل تطوره، ويصنع أحداث التاريخ من جديد.
وساهم في تطور الخطاب الديني غاية الإسلام والنبوة في بناء الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، والتي بنيت على أسس دينية كانت أسلوباً للخطاب الديني تطور إليها في الشكل والمضمون، وجاء الجهاد بغايته مساهماً في تطور الخطاب الديني من جديد من خلال أساليب الخطاب الديني في الغزوات والسرايا في العهد المدني.
ومن جانب آخر ساهمت عالمية الإسلام وتميز خطابه بخصوصية العالمية ليتطور بهذه الخصوصية على نطاق أوسع في الشكل والمضمون من خلال إرسال الرسل بالرسائل إلى ملوك ورؤساء العالم، وإرسال البعثات النبوية لنشر رسالة الإسلام، واستقبال الوفود من الخارج، وصولاً إلى تأسيس حركة الفتح الإسلامي، كل هذا كان مساهما في تطور الخطاب الديني شكلاً ومضموناً وخاصة أن معتمد تلك الأحداث هو الخطاب الديني نفسه، كما أثبتت تلك الرسالة ذلك موضحة أهم المؤثرات التاريخية في تطور الخطاب الديني، ومدى الأثر التاريخي للخطاب الديني في تلك الفترة، مع الإشارة إلى ملامح تطور الخطاب الديني ومميزاته في العهد المدني.
ويأتي الفصل الثالث بعنوان: (تطور الخطاب الديني في عصر الخلفاء الراشدين) (11-41ه/632-661م) ويبدأ ذلك بخلافة أبي بكر الصديق(11-13ه/632-634م)، والذي ظهر تطور الخطاب الديني فيه مواصلاً التطور الذي اتسم به في عصر النبوة فكان للخطاب الديني الأثر التاريخي بأشكاله وأساليبه في قيام عصر الخلافة الراشدة، فكانت قضية الخلافة موضوعاً للخطاب الديني فارتكزت عليه بأشكاله ومضمونه، وما كان مضمون ومعني حروب الردة إلا قضية الخطاب الديني، وما استكمال حركة الفتح الإسلامي إلا سنة نبوية غايتها بلاغ خطاب الإسلام، ليعكس التاريخ أثر الخطاب الديني في عهد الخليفة الراشدي الأول أبي بكر الصديق-رضي الله عنه-واستمرار تطوره وتميزه، وأثره التاريخي في عهد أول الخلفاء الراشدين.
والفصل الرابع بعنوان: تطور الخطاب الديني في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-(13-23ه/634-644م) ظل ثبات التطور للخطاب الديني، وازدهاره وتميزه، بل صنع التاريخ، فبأساليبه كانت الخلافة لعمر بن الخطاب شكلاً ومضموناً، وبه ومن أجله كانت الفتوح الإسلامية، وظهر أثر الخطاب الديني أكثر لما كان مصدراً ومنهجاً للسياسة والحكم، وهو الوسيلة الأولي في إدارة الدولة الإسلامية في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، بجميع أشكاله وأساليبه ملتزماً بمنهج القرآن الكريم بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن،
بل سيظهر دور الخطاب الديني الفعال في عهد أمير المؤمنين عمر ومدى تطوره مع تغير الأحداث التاريخية في السلم والحرب، والشدة والرخاء، والسراء والضراء، لما اعتمد عليه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وكان منهج سياسته في إدارة الدولة في ظل أزمة عام الرمادة، وطاعون عمواس، ليظهر بذلك تطور الخطاب الديني وأثره التاريخي في كل الأحوال والأحداث التاريخية، ومدي تميزه بميزات جديدة تواكب كل حدث تاريخي، ومدي أثره الإيجابي.
والفصل الخامس بعنوان: تطور الخطاب الديني في عهد الخليفة الراشدي الثالث أمير المؤمنين عثمان بن عفان-رضي الله عنه-(23-35ه/644-655م) كان الخطاب الديني على سابق عهده منهجاً ووسيلة في إدارة الدولة والحكم، فبه نقلت الخلافة لعثمان بن عفان، ومما يوضح دور الخطاب الديني واستمرار تطوره وتفاعله مع أحداث التاريخ اعتماد الخليفة عثمان بن عفان عليه في إدارة دولته، لا سيما مستجدات الأحداث التاريخية من الثورة والفتنة والخروج على الخليفة، فكان الخطاب الديني هو الوسيلة الأولي والأخيرة لأمير المؤمنين عثمان بن عفان ولم يجد لنفسه سيفاً آخر لوأد الفتنة، فما مضمون الفتنة ودعوتها إلا قضايا دينية في المقام الأول هي خطاب ديني صريح، وما واجهها الخليفة عثمان إلا بالخطاب الديني، ليظهر الخطاب الديني في عهده بجانب تطوره شكلاً ومضموناً وما تميز به من ميزات وسمات، وما تركه من أثر، في الفتنة ومواجهتها.
والفصل السادس بعنوان: تطور الخطاب الديني في عهد الخليفة الرابع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-(35-40ه/655-660م) كان بجوار ثبات الخطاب الديني وتطوره في مواكبة أحداث التاريخ وتفاعله معها، ومساهمته في أمر الخلافة لعلي بن أبي طالب، واعتماده عليه في إدارة الدولة وسياسته التي قامت على غاية وهدف الخطاب الديني التي ينادي به مضمونه بالوحي الكريم من مراعاة الصالح العام، وفقه الأولويات، ليظهر بذلك تطوراً جديداً للخطاب الديني من تحقيق غايته وهدفه.
ومما زاد في إظهار التطور التاريخي للخطاب الديني في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب دور الخطاب في ظل أحداث الفتنة، ومواجهة الخوارج، ويزداد بذلك تميز الخطاب الديني، ويظهر مدى أثره على الأحداث التاريخية، ليعكس أثر الخطاب الديني ودوره في إنهاء عصر الخلفاء الراشدين، بعد أن قام هذا العصر الراشدي معتمداً في قيامه وكل أحداثه التاريخية علي الخطاب الديني في كل مجالات الدنيا والحياة، وما تطور إليه في كل فترة تاريخية واتسم بسمات ومميزات في كل فترة غير الأخرى، وما تركه من أثر تاريخي في كل مجال مما تم بسطه ودراسته في هذه الرسالة.