الفهرس 
الإطار المنهجى والنظري للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 384 |  |  |
| | | from | 384 | | |
المستخلص
شهدت السنوات الماضية تقدماً هائلاً في مجال التقنيات الحيوية وتطبيقاتها مما أحدث تغييراً وتطويراً في الحياة البشرية (محمد خليل،2001، 259)، فهي ميدان واسع وسريع النمو تعمل على إحداث ثورة في فهم عمليات الحفاظ على الحياة الأساسية في البيئة عن طريق تحديد واستغلال هذه التقنيات الحيوية ومرافقها يوفر التكنولوجيات النظيفة، من أجل التصدي للمشاكل البيئية.
لذلك استخدم العلماء الكائنات الحية الدقيقة في طرق معالجة متنوعة، منها طرق المعالجة البيولوجية والكيميائية الفيزيائية ذات التكلفة المنخفضة ويتم استخدام هذه التقنية في مُعالجة المياه المستعملة والتُربة وحتى الهواء على نفس المنوال وتُسمى بتقنية ”المُعالجة الحيوية” Bioremediation كما تعمل على إزالة المعادن الثقيلة، وإصلاح المياه السطحية والأرضية وإزالة السمية من التربة والمياه الملوثة. Cruz NOS, et al, 2016))
فمن شأن التقنيات الحيوية أيضاً المُحافظة على البيئة طبيعية ونقية غير ملوثة بأي نوع من أنواع الملوثات الكيميائية أو الحيوية على سبيل المِثال بقع البترول التي تتركها الناقلات العملاقة ورائها في المُحيطات نتيجة التسريبات، حيث يقوم الباحثون بالبحث عن نوع من الكائنات الحية الدقيقة التي تتغذى على جُزيئات الهيدروكربون ومن ثَمَّ بعد ضمان أن ناتج هذه العملية سيكون مُلائمًا للبيئة يقومون بنشر هذا النوع من البكتيريا على بُقعة البترول لتتخلص منها في غضون ساعات .(Dadrasnia A, et al, 2015)
فتطبيقات التقنيات الحيوية ذات طبيعة تكنولوجية لذا لا يفضل أن تدرس بالطرق التقليدية واستراتيجيات التدريس غير الفعاله حتى يستطيع الطلاب فهمها، فيجب استخدام استراتيجيات تدريس حديثة تتناسب مع طبيعة تطبيقات التقنيات الحيوية كما أوصت.
(تهاني سليمان، 2010)
ومن أهم هذه الاستراتيجيات: استراتيجية المتناقضات، استراتيجية دورة التعلم، استراتيجية التعلم المتمركز حول المشكلة، الأبعاد السداسية والتي تهيئ المتعلمين بكيفية مواجهة المواقف أو المشكلات الحقيقية حيث أن المعلم يسعى إلى حلها بالتفسير والملاحظة وحب الاستكشاف العلمي فيكون دور المتعلم هنا مستكشفاً وباحثاً علمياً، ودور المعلم ميسراً ومنظماً وموجهاً لوضع افتراضات وحلها بسهولة مع تشجيع التفاعل بين المتعلمين كمفوضات اجتماعية تعاونية (قطامي، 285،2013).
لذا ستمثل استراتيجية الأبعاد السداسية (PDEODE)الاتجاه الحديث في التدريس حيث تساعد الطلاب على مواجهة المشكلات وإيجاد حلول لها، من خلال عمليات البحث والاستقصاء للوصول إلى حلول، مع توفير جو من التفاعل يساعد على تنمية المهارات الاجتماعية والاتصال لدى الطلاب (Kolaris et al., 2005)
يظهر ارتباط هذه الاستراتيجية بمهارات ما وراء المعرفة في كونها تعتمد على التنبؤ كخطوة أولى أثناء استخدامها. حيث يرى ستيرنبرج (Sternberg, 2000) أن التنبؤ بالنتائج المرغوبة أو المتوقعة من أهم المهارات الفرعية لمهارة التخطيط.
ومن منطلق تطوير التعليم من أجل التفكير، فقد تميز العديد من المتخصصين والباحثين العلميين في توليد أفكار مبتكرة وجديدة تعبر عن مفاهيم ثرية تستهدف تنمية قدرات المتعلمين علي أن يخطط ويسيطر ويراقب ويقيم علمه الخاص به، وأن يكون متعلماً مستقلاً ولديه أهداف خاصة، ويكون أكثر وعياً بعمليات تفكيره حتى يستطيع الانتقال من المعرفة(Cognition) إلى مرحلة ما وراء المعرفة (Metacognition) أي مرحلة التفكير في التفكير.
مشكلة البحث:
قامت الباحثة بالاطلاع على مجموعة من الدراسات السابقة مثل دراسة: ويتمان وهارك (Wightman & hark, 2012) التي أشارت نتائجها إلى أن الاهتمام بقضايا التكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها ضعيف جداً. ودراسة (أمين دويدار، 2004)، ودراسة (Ozil Ali &Others,2009) علي تدني وعي الطلاب بالتقنيات الحيوية ودراسة مارك وزملائه(Mark et al, 2010) على أن مناهج البيولوجي لا تساير التطورات العلمية الحديثة وأشارت (أم كريم أبو زيد، 2006) بضرورة الاهتمام بمناهج البيولوجي بتضمينها مستحدثات التكنولوجيا الحيوية وضوابطها الأخلاقية، لذا تمثلت مشكلة البحث بوجود تدني في ”تنمية وعي الطلاب بالتقنيات الحيوية البيئية ودورها في الحفاظ على البيئة”.
وأشارت الدراسة الاستطلاعية التي قامت بها الباحثة على مجموعة عشوائية من الطلاب يبلغ عددها (15) طالب من كليات التربية بقسم البيولوجي، حيث تم تطبيق نموذج لمقياس (Michael Jastrow, 2015) بهدف التعرف على وعي طلاب كليات التربية بقسم بيولوجي ”بالتقنيات الحيوية” تضمن هذا المقياس مجموعة من الأسئله بلغ عددها (17)، وأشارت نتائج الدراسة الاستطلاعية وجدنا إلى تدني مستوى وعي الطلاب ”بالتقنيات الحيوية” وتطبيقاتها حيث بلغت نسبة الطلاب الذين ليس لديهم وعي بالتقنيات الحيوية البيئية نسبة كبيرة وصلت إلى (79%) والطلاب الذين لديهم وعي بالتقنيات الحيوية البيئية (21%)، وبناء على ذلك تحددت مشكلة البحث الحالي في تدني وعي طلاب كليات التربية بقسم بيولوجي ”بالتقنيات الحيوية” وتطبيقاتها.
أسئلة البحث:
في محاولة للتصدي لهذه المشكلة سوف يحاول هذا البحث الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:
”ما فاعلية استخدام استراتيجية الأبعاد السداسية (PDEODE) لتنمية الوعي بالتقنيات الحيوية البيئية ومهارات ما وراء المعرفة لدى طلاب كليات التربية؟”
يتفرع عن السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1. ما التقنيات الحيوية البيئية التي ينبغي تنميتها لدى طلاب كليات التربية؟
2. ما مهارات ما وراء المعرفة التي ينبغي تنميتها لدى طلاب كليات التربية؟
3. ما التصور المقترح للبرنامج وفق استراتيجية الأبعاد السداسية (PDEODE) لتنمية الوعي بالتقنيات الحيوية البيئية لدى طلاب كليات التربية؟
4. ما فاعلية البرنامج المقترح لتنمية الوعي بالتقنيات الحيوية البيئية لدى طلاب كليات التربية؟
5. ما فاعلية استخدام استراتيجية الأبعاد السداسية (PDEODE) لتنمية الوعي بمهارات ما وراء المعرفة لدى طلاب كليات التربية؟