الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد الثروة الحيوانية إحدى الدعامات الأساسية المهمة للقطاع الزراعي في الهند، إذ أن للثروة الحيوانية أهمية كبيرة في الهند وذلك من حيث أعدادها وتركيبها النوعي، وذلك لأن غالبية السكان يعتمدون عليها بشكل رئيسي أو ثانوي ولا يمكن الاستغناء عنها ويعد المناخ أحد عوامل البيئة ذات التأثير الكبير في تربية الحيوانات وإنتاجها، إذ يكون لخصائصه تأثيراً مزدوجا في هذا النشاط من خلال تأثيرها في كمية العلف المتوفر ونوعيته من جانب، ودوره البارز في تحديد البيئة الملائمة لمعيشة الحيوان وإنتاجه من جانب آخر، وتعد أشعة الشمس ودرجة الحرارة والرطوبة النسبية والتساقط وحركة الرياح من أهم عناصر المناخ المرصودة ذات العلاقة الوثيقة بتربية الحيوانات في الهند . تتعدد طرق فقد الحرارة بالنسبة للمواشي لكنّ نسبة فقد الحرارة بالتبخّر هي الأعلى في الظروف الطبيعية، وذلك اعتماداً على درجة حرارة الهواء المحيط ورطوبته النسبية ومساحة سطح التبخر، وسرعة تحرّك الهواء، كما أنّ قدرتها على فقد الحرارة بالتوصيل ضعيف جداً، أما فقدان الحرارة بالحمل الحراري فإنّه يزداد مع هبوب الرياح على الحيوان، وفي حال زيادته فإنّه يزيد من الفقدان الحراريّ بالتبخر، ولهذا فإنّه يجب توفير أماكن مناسبة للمواشي التي تعيش في المناطق الاستوائية لتجنيبها الإشعاع الشمسيّ الذي يزيد حملها الحراريّ، فالمناطق الاستوائية تتميّز بدرجات حرارة مرتفعة جداً، ويتمّ بناء حظائر خاصة بتصميم يوفّر حركة مستمرّة للهواء، بالإضافة لذلك فإنّ هذه الحظائر تحميها من الإشعاع الشمسي الزائد الذي يزيد من الحمل الحراري عليها كما ويعرّضها للإصابة بسرطانات الجلد واضرابات حساسية الضوء. إن من أهم القضايا المناخية في عصرنا الحالي ظاهرة التغير المناخي الناجم عن الاحتباس الحراري، هذا التغير المناخي له انعكاسات أصبحت واضحة على عناصر الطقس المختلفة (درجة الحرارة، والأمطار، والتبخر، والنتح)، ولما لهذه الدراسة من أهمية بسبب أن هذه الظاهرة تؤثر على الثروة الحيوانية فى بلد مثل الهند, التى قد تتأثر على تأثيرا سلبيا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. |